رئيس التحرير
عصام كامل

صيدلانية المنوفية، لقيت مصرعها قبل زفافها بشهرين ووالدتها ودعتها بالزغاريد

عروسة الجنة - فاطمة
عروسة الجنة - فاطمة الششتاوى، فيتو

"إنما هي أيام قلائل، والموعد الجنة".. ربما كانت تشعر بقرب النهاية ودنو الأجل فخطت بأناملها تلك الكلمات عبر صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، وما هي إلا ساعات وانتهت الأيام وجاء الموعد المنتظر.

فاطمة رشاد الششتاوى 20 عامًا ابنة قرية جنزول التابعة لمركز بركة السبع في محافظة المنوفية، تخرجت العام الماضي من كلية الصيدلة بجامعة المنوفية دفعة 2022، ثم اتجهت للعمل بإحدى شركات الأدوية بالقاهرة.

Advertisements

شراء مستلزمات الزفاف

قبل أشهر من وقوع الحادث تمت خطبة فاطمة وبدأت في شراء مستلزماتها كعروس واستمرت فى ذلك حتى مساء الثلاثاء الماضى الذي خرجت فيه برفقة والدتها لشراء بعض الأشياء فى جهازها حيث لم يعد إلا شهران فقط على موعد الزفاف.

 

انتهى الثلاثاء وخلدت فاطمة للنوم استعدادًا للذهاب لعملها بشركة الأدوية بالقاهرة صباح الأربعاء، واستيقظت صباحا وأنهت عملها وعادت إلى حيث تعود يوميًا على طريق الاسكندرية - القاهرة الزراعى، لكن العودة فى تلك المرة لم تكن كمثيلاتها، لقد كانت عودة للمرة الأخيرة.

 

لم تمر إلا ثوان فقط عقب نزولها من سيارة الأجرة حتى صدمتها سيارة مسرعة حولتها لجثة هامدة بعد فشل كل محاولات المارة من إنعاشها وإعادتها للحياة مرة أخرى، لينتظروا وصول سيارة الإسعاف ربما يتمكن الأطباء من إسعافها.

 

نقلت فاطمة إلى مستشفى بركة السبع المركزى وهناك حاول الأطباء كثيرًا إبقاءها على قيد الحياة لكن جميع المحاولات بائت بالفشل ليستسلم الجميع لانتهاء الأيام القلائل وذهابها للموعد المنتظر.

صدمة الأم

هاتف الأم يرن وصوت تغالبه الدموع على الجانب الآخر يخبرها بضرورة الذهاب للمستشفى لرؤية فاطمة لتفزع الأم على نجلتها الوحيدة لكن صديقتها أخبرتها بأن الأمر لا يعدو تعرضها لوعكة صحية.

 

سيطر التوتر على الأم التى هرولت تجاه المكان الذى ترقد فيه ابنتها وقلبها غير مطمئن تؤكد نبضاته أن فاطمة ليست بخير وأنها لن تعود، لكنها كانت تكذبه وتردد "فاطمة بخير ربنا يسترها معاكى يا بنتى".

 

وصلت الأم أخيرًا إلى حيث نجلتها لتجدها فارقت الحياة والدموع تسيطر على الجميع لتفكر ماذا تفعل وقررت الاتصال بزوجها الذي يعمل بإحدى الدول العربية تخبره بوفاة ابنته وعليه أن يأتي ليراها قبل أن يتم دفنها.

 

لم تبرح الأم مكانها إلا وبحوزتها نجلتها التى كانت تعتبرها صديقتها فهى نجلتها الوحيدة على أبنائها الأولاد والعروسة المنتظرة التى غيبها الموت على حين غُرة ليترك في القلوب حزنًا لن ينتهي ودموعًا لن تجف.

وداع بالزغاريد

انتظرت الأسرة قدوم الوالد الذي كان مقررًا أن يكون الشهر القادم لإتمام كتب كتاب نجلته والتحضير لحفل زفافها، ليعود مبكرًا ليحملها بيديه إلى حيث مثواها الأخير بمقابر الأسرة فى مشهد أبكى جموع المشيعين.

 

مع السلامة يا عروسة.. تلك الكلمات التى كانت ترددها الأم طوال تشييع جنازة نجلتها ثم تتبعها بإطلاق الزغاريد المختلطة بالبكاء لتحاول السيدات المشاركات في الجنازة تهدئتها لكن دون جدوى لتسيطر الدموع على جموع الشاركين في هذا المشهد الحزين.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

 

الجريدة الرسمية