رئيس التحرير
عصام كامل

محمود حميدة.. من القمة إلى النحت.. نادر عدلي: ظهر بالتوقيت الخطأ وفرط في حق موهبته.. ماجدة موريس: هذا ليس زمن أصحاب المواهب الفنية الكبيرة

محمود حميدة، فيتو
محمود حميدة، فيتو

فى كل جيل فنى يولد فنان يلعب دور “الجوكر” بين فنانى جيله، يتميز بأنه أفضلهم، قد لا يكون البطل ولكنه يتفوق عليهم جميعًا فى أنه يستطيع تقديم كل الأدوار ويتقنها بشدة حتى لو كانت متناقضة، الخير والشر، القوة والضعف، الحب والكره، كل الأدوار التى تتخيلها.

 

أبرز فناني جيله

الفنان محمود حميدة كان هو الفنان الأبرز فى جيله، فنان يستحق أن يذهب بعيدًا جدًا فى عالم الفن، ويدون اسمه فى التاريخ كأبرز فنانى جيله، يملك ما لا يملكه الآخرين من مواهب وصفات وكاريزما وهالة فنية وغيرها من الصفات التى قد لا تجتمع فى كل زملائه من جيله، حتى الذين سبقوه فى الشهرة والتصنيف، لكنه يتفوق عليهم.

 

Advertisements

 

كان بإمكان محمود حميدة الوصول إلى مكانة فنية أكبر مما هو فيها الآن، وهى مكانة يستحقها بكل تأكيد، فما قدمه على مدار تاريخه وصعوده عاما بعد آخر لقمة الهرم الفنى فى الأداء والمهارة الفنية جعل البعض يتوقع له فى وقت معين أن يصبح جوكر فنانى جيله، ولكنه لم يصل لتلك المكانة لأسباب كثيرة، يتحمل هو بعضها، فيما يتحمل السوق الفنى وتحولاته وتقلباته البعض الآخر.

 

أصبحت اختيارات محمود حميدة فى السنوات الأخيرة ليست بأهمية أفلامه السابقة، كان يختار ويقدم الأدوار الصعبة التى يلمع فيها وتجذب الجمهور، لم يكن يبذل مجهودا فى التمثيل فكان يتعامل معه بكل بساطة وسهولة لدرجة تشعرك أن التمثيل سهل جدًا، فهو "المارشال برعي" فى “شمس الزناتي”، وهو “حسني” فى “كيد العوالم”، و"سيد غزال" فى “رغبة متوحشة”، و"عدلي" فى “بحب السيما”، وغيرها وغيرها من الأدوار التى حفظها الجمهور بسبب براعته فى أدائها.

 

“حميدة” ليس مجرد ممثل يمتلك أدواته، ولكنه فضلا عن ذلك، فهو شخص مثقف وقارئ وواع وصاحب وجهة نظر، وهو ما يفتقد كثير من نجوم الصف الأول الذين يكتفون بموهبتهم الفطرية وحسن تسويقها بغض النظر عن أي شيء آخر.

 

وفى الأيام الأخيرة استقبلت السينمات أحدث أفلام محمود حميدة وهو “مطرح مطروح”، لم يكن الفيلم سيئًا، ولكنه لم يكن هو المنتظر من الفنان الكبير محمود حميدة، وإن كان ينضم أيضًا للسلسلة الخفيفة التى لا تصنع تاريخًا أو مجدا سينمائيًا وهو ما فتح الباب للتساؤل: لماذا لم يصل محمود حميدة للمكانة الفنية التى يستحقها ولماذا فرط فى موهبته بهذا الشكل الغريب؟

 

آخر فنانين الجيل العظيم

الناقد نادر عدلى أكد أن محمود حميدة هو آخر فنانين الجيل العظيم، ولكن المشكلة التى واجهت محمود حميدة هو توقيت ظهوره، فهو من جيل عادل إمام ونور الشريف ومحمود عبد العزيز، هؤلاء النجوم الذين حجزوا لنفسهم مكانة كبيرة لدى الجمهور، وكان فى ذلك الوقت محمود حميدة فى بداية ظهوره.

 

وأكد الناقد الكبير أن محمود حميدة حينما بدأ فى النضوج وأصبح مستعدًا ليحمل بطولات مطلقة تغيرت السينما من حوله وظهر جيل جديد من النجوم الشباب على رأسهم محمد هنيدى وأحمد السقا وعلاء ولى الدين، وأصبحت اتجاهات السينما متجهة نحو الكوميديا والأكشن، وهو الأمر الذى جعل أسهم محمود حميدة تقل ولا يجد لنفسه مكانًا كبطل مطلق على الساحة الفنية.

 

وأضاف نادر عدلى: من ذكاء محمود حميدة وما يؤكد على أنه فنان موهوب هو إدراكه للمشكلة وعلاجها، فهو أدرك تمامًا أن هذا الوقت هو وقت الجيل الجديد، ولم ينزوِ ويبتعد عن السينما، بل وجد لنفسه مكانًا كبطل ثان فى هذه الأعمال، بل أصبح أحد أهم عوامل نجاح الأفلام التى يشارك بها، لأن الجمهور حينما كان يجد اسم محمود حميدة على الأفيش يتأكد أنه سيرى شخصية “جوكر” جديدة فى هذا العمل.

 

واتفقت معه الناقدة ماجدة خيرالله التى أكدت أن التوقيت ظلم فنان كبير بحجم محمود حميدة، حيث إنه ظهر فى وقت كانت السينما تمر فيه بمرحلة انتقالية، وأصبحت الأفلام المهمة ذات القضية والفكرة لا تجذب الجمهور الذى أصبح يفضل الأعمال الكوميدية الخفيفة وأفلام الأكشن.

 

فنان بارع وموهوب

وأكدت ماجدة خيرالله أن محمود حميدة فنان بارع وموهوب، وربما يكون تفوق على أبناء جيله، وهو يملك من القوة الفنية ما جعله يتفوق عليهم حينما كان يقدم دور الرجل الثانى، فهو الممثل الوحيد الذى وقف أمام أحمد زكى وتفوق عليه فى فيلم “الباشا”، كما أنه فى فيلم “شمس الزناتي” الممتلئ بالنجوم وعلى رأسهم عادل إمام كان محمود حميدة يخطف الأضواء منهم جميعًا، ولكنه سرعان ما فرط فى حق نفسه وموهبته من خلال الموافقة على المشاركة فى أفلام وأدوار دون المستوى ولا تواكب بداياته وتاريخه الفنى الكبير وموهبته الحقيقية.

 

وفى مقابلات تليفزيونية سابقة.. أكد “حميدة” بطريقته الواضحة والصريحة أنه يعمل ويمثل من أجل المال، وليس لديه أي قناعات أو أهداف أخرى سوى ذلك، وربما يكون هذا هو السبب الأبرز فى تحول “حميدة” من ممثل بارع ومشخصاتى كبير إلى ممثل مستعد لتقديم أي دور مهما كان حجمه ومحتواه، ومهما كان ترتيب اسمه على الأفيش مقابل المال، وهو ما استُقر على تسميته بـ«النحت».

 

نقدم لكم من خلال موقع (فيتو)،  تغطية ورصد مستمر علي مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم،  أسعار الدولار،  أسعار اليورو،  أسعار العملات،  أخبارالرياضة ، أخبارمصر، أخباراقتصاد،  أخبارالمحافظات،  أخبارالسياسة، أخبارالحوادث،  ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي،  الدوري الإيطالي،  الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا،  دوري أبطال أفريقيا،  دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجيةوالداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية