رئيس التحرير
عصام كامل

عاجل لأصحاب الفخامة (4)

الدكتور مصطفى مدبولى

احتلت مصر المركز السابع بين أكبر 10 دول تصديرًا للهجرة غير الشرعية إلى أوروبا عام 2021 – 2022، طبقًا لتقرير الوكالة الأوروبية لحرس الحدود، كما سجل الشباب المصرى الرقم الأكبر أيضًا بين المهاجرين غير الشرعيين من كل دول العالم إلى إيطاليا خلال عام 2022، طبقًا لبيانات وزارة الداخلية الإيطالية، بإجمالى بلغ 20 ألفًا و542 مهاجرًا، علما بأن تلك الأرقام لم تشمل الآلاف ممن ماتوا غرقًا وسط أمواج لا ترحم ولا تعى معنى لأوجاع الفقر.

Advertisements

 

معالى رئيس الوزراء، الإقبال المتزايد من الشباب المصرى على الإلقاء بأنفسهم فى رحلات تفوح منها رائحة الموت، يعنى فقدان للأمل والانتماء، ومؤشر ينذر بكوارث اجتماعية ووطنية خلال وقت ليس بطويل.. إن كنتم وحكومتكم افتقدتم القدرة على الحل فاتركوها وكفاكم.

 

وزير الكهرباء

تصديركم أزمة الانقطاع المتكرر للتيار الكهربى لدواعى ارتفاع الاستهلاك يحمل كثيرًا من عدم الشفافية، ولاسيما وأنكم أعلنتم منذ عام 2019 تحقيق فائض يتجاوز الـ9 آلاف ميجاوات، وكان الأفضل لكم الإعلان أن الحكومة التى تصر على منحكم الغاز الطبيعى اللازم لتشغيل محطات توليد الكهرباء بالسعر العالمى، هى ذاتها من تفضل قطع التيار عن المصريين لتخفيف الأحمال وتوفير الغاز للتصدير، رغم اكتفاء البلاد منه ذاتيًا، بل وتحقيق عوائد تصديرية وصلت إلى 8.5 مليار دولار فى الماضي.

 

معالى الوزير، ليس من الحكمة تحميل المواطن مسؤولية الأزمة، لأنه بات لا يمتلك رفاهية رفع معدلات الاستهلاك، بعد أن رفعتم الدعم بشكل كامل عن الكهرباء منذ عام 2020 طبقًا للأرقام الواردة فى الحسابات الختامية لآخر عامين ماليين..

اللذين سجلا "صفر" دعم للكهرباء، بعد أن جعلتم الدعم تبادليًا من المستهلك الأكثر استهلاكًا إلى المستهلك الأقل استهلاكًا.. وغلاوة الدكتور مصطفى مدبولى عندك توصى وزير الصحة ما يقرب من أدوية التسلخات ومزيلات العرق.

وزير البترول

ليس من الحنكة أن تخرج متطوعًا لتبرير أزمة انقطاع الكهرباء بتصريحات غير صحيحة، لاسيما أن العالم بات مكشوفًا، فقد ذكرت نصًا أنه: "من يوم ما بدأنا نصدر الغاز المسال بنصدره دايمًا فى شهور الشتاء بشكل موسمى، وفى الصيف الاستهلاك المحلى بياخد كل الغاز بتاعنا، فيما عدا العام الماضي"، فى حين أن الأرقام الرسمية المعلنة تؤكد غير هذا على الإطلاق.. 

 

وكان الأولى بك الاعتراف بأن الحكومة بدأت منذ العام الماضى فى ترشيد الاستهلاك المحلى، وتوجيهه للتصدير للاستفادة من عوائد الارتفاع العالمية لأسعار الغاز.

فمنذ أن بدأت مصر فى تصدير الغاز فى عام 2018 - 2019 بعد اكتشاف حقل ظهر، لم تتوقف عن التصدير خلال شهور الصيف، بحكم تحقيق الاكتفاء الذاتى ووجود فائض يسمح بذلك.. 

 

حيث تؤكد الأرقام أن مصر جمعت من عوائد تصدير الغاز خلال الشهور من يوليو وحتى أغسطس ـ أى خلال ذروة ارتفاع درجات الحرارة ـ خلال الأعوام من 2019 وحتى 2022 نحو 2.68 مليار دولار، منها 134.4 مليون دولار فى 2019، و25.4 مليون دولار فى 2020، و294.8 فى 2021، و2 مليار دولار فى 2022.. أعتقد أن الصدق ينجى وفى الصمت حكمة معالى الوزير.


وزير التموين

سعر طن الأرز "الشعير" رفيع وعريض الحبة يباع فى الأسواق فى الوقت الحالى بسعر يتراوح بين 13و 13.5 ألف جنيه، ومازال كيلو الأرز الأبيض يباع للمستهلك بسعر 30 جنيها ويزيد، رغم عرض سعر الطن الأبيض رفيع وعريض الحبة بسعر يتراوح بين 20 و22 ألف جنيه، أى أن استغلال المواطن مازال يتم جهارا نهارا أمام أعين كل أجهزة الوزارة، وعلمكم يقينا بوجود كميات كبيرة من الأرز المحلى والمستورد مخزونة لدى التجار.

 

معالى الوزير، إن كنت ترى ما يتم فى الأسواق المصرية فى الوقت الحالى طبيعيًا فأكرم لك الرحيل، لاسيما أن حصاد الأرز الجديد سيبدأ بعد أيام، فى ظل ارتفاع المساحات المنزرعة بالأرز من مليون و100 ألف فدان فى العام الماضى إلى ما يزيد على مليون و600 ألف فدان هذا العام، أى أنه لا وجود لازمة، ولا وصف لما يحدث سوى أنه ابتزار للمواطن، وأن السعر العادل لكيلو الأرز الأبيض يجب ألا يزيد عن 10 جنيهات.. أبقاكم الله ذخرا وفخرا للحكومة.

وزير الصحة

بعيدًا عن "الضنك" وحمى الضنك التى انتشرت خلال الأسبوع الماضى بين الفقراء فى عدد من القرى المطحونة بمحافظات الصعيد، نتيجة لانتشار البرك الملوثة والذباب والحشرات بكميات كبيرة، فى مشهد بات متكررًا بشكل شبه سنوى، رغم سهولة علاجه.

 

غير أن الخطورة الأكبر تكمن فى اعتماد منظمة الصحة العالمية فى الأسبوع الماضى لـ "الأسبرتام" كمادة مسرطنة يؤدى استخدامها بشكل دائم إلى الإصابة بسرطان الكبد، استنادًا لثلاث دراسات علمية كبرى.. معالى الوزير، المادة الكارثية تعتمد عليها كل شركات المشروبات الغازية فى مصر كبديل للسكر فى تحلية كل مشروبات الدايت يا ترى حنتحرك ولا حنسيب الشعب يشرب.

وزيرة الثقافة
 

صمتكم على الكوارث التى تحدث بنقابة الفنانين التشكيليين يعد عارًا وتشويهًا للثقافة والفن فى مصر، ويستدعى تدخلكم لإبلاغ الجهات الرقابية للوقوف على حقيقة الاتهامات الكارثية الموجهة من الدكتورة ريهام عمران الأمين العام للنقابة، والتى تتعلق جميعها بمخالفات إدارية ومالية جسيمة تتحدث عن إهدار ملايين الجنيهات من أموال النقابة، يحتم موقعهم ضرورة الإبلاغ عنها.

 

 

معالى الوزيرة.. الصمت لا يعنى سوى التخاذل، لاسيما أن الاتهامات خرجت عن شخصية ذات صفة، نجحت فعليا فى إيقاف السحب على 3 حسابات للنقابة بالبنوك، والحصول على 3 أحكام قضائية بإيقاف الدعوى للانتخابات لصدورها عن غير ذى صفة، أى أن الأمر بات يحتم تدخلكم لإبلاغ الجهات الرقابية للوقوف على الحقيقة.. يا ترى حيحصل، أم إن هناك ضغوطًا فعلية تمارس عليكم من شخصيات مقربة لاستمرار الوضع على ما هو عليه - كما يشاع - حننتظر ونشوف.

الجريدة الرسمية