رئيس التحرير
عصام كامل

في ذكرى الملء الأول، القصة الكاملة لإنشاء سد النهضة وتهديد المصالح المصرية

سد النهضة، فيتو
سد النهضة، فيتو

في مثل هذا اليوم من عام 2020 أعلنت إثيوبيا اكتمال المرحلة الأولى من ملء خزان سد النهضة،  دون التوصُّل إلى اتفاق مع مصر والسودان، والحكومة السودانية تكشف عن تراجع منسوب مياه النيل الأزرق بما يعادل 90 مليون متر مكعب.

 

ما قبل سد النهضة.. ما هي اتفاقيات تقسيم مياة النيل؟  

ظهرت أولى الاتفاقيات لتقسيم مياه النيل عام 1902 في أديس أبابا وعقدت بين بريطانيا بصفتها ممثلة لمصر والسودان وإثيوبيا، ونصَّت على عدم إقامة أي مشروعات سواءً على النيل الأزرق، أو بحيرة تانا ونهر السوباط.

Advertisements

 

عقدت اتفاقية آخرى بين بريطانيا وفرنسا عام 1906، كما عززت باتفاقية آخرى عام 1929 وجميعها تتضمن إقرار دول الحوض بحصة مصر المكتسبة من مياه النيل، وأن لمصر الحق في الاعتراض حال إنشاء هذه الدول مشروعات جديدة على النهر وروافده وذلك لتنظيم استفادة مصر من بحيرة فيكتوريا. وتم تخصيص نسبة 7.7٪ من تدفق المياة للسودان و92.3٪ لمصر.

 

بداية ظهور ملامح مشروع سد النهضة 

خلال فترة حكم الإمبراطور هيلا سيلاسي، قام مكتب الاستصلاح الأمريكي بين عامي 1956 و1964 بتحديد الموقع النهائي لسد النهضة الإثيوبي على مجرى النيل الأزرق، ولكن بسبب الانقلاب العسكري عام 1974 توقف المشروع. 

 

عاد المشروع للظهور مرة آخرى بين أكتوبر 2009 وأغسطس 2010، حيث قامت الحكومة الإثيوبية بمسح موقع السد، وفي نوفمبر 2010 أعلنت تصميمًا للسد.

 

اندلعت الثورات العربية ومنها ثورة 25 يناير 2011، ليتم الإعلان على عجل عن المشروع رسميًّا في 31 مارس 2011 حيث مُنحت الشركة الأمريكية وي بيلد عقدًا بقيمة 4.8 مليار دولار دون مناقصة تنافسية لإنشاء المشروع.

 

 وفي 2 أبريل 2011 وضع ملس زيناوي رئيس الوزراء الإثيوبي آنذاك حجر الأساس للمشروع، وقد أُسس مصنع لتكسير الصخور بجانب قطاع جوي للنقل السريع، وكان من المتوقع أن يتم تشغيل أول توربين لتوليد الطاقة بعد 44 شهرًا من البناء أي تقريبا 4 سنوات.

 

اعترضت مصر على بناء السد الذي يبعد عنها أكثر من 2500 كم، بسبب مخاوف من تقليل السد  حصتها من ماء النيل، وقد عارض ملس زيناوي ما قالته مصر، واستند على دراسة ـ لا تعترف بها مصر ـ أكدت أن السد لن يقلل من كمية المياه في النهر، بل على العكس سينظم كمية المياه اللازمة للري.

 

في مايو 2011 أُعلن زيناوي أن إثيوبيا ستشارك تصميم السد مع مصر، وبذلك تدرس مصر تأثير السد في مصر في محاولة لتهدئة الغضب المصري ضمن إستراتيجية طويلة المدى حتى البدء في بناء السد دون تعطيل من مصر. 

 

في البداية كان السد يُسمى بـ«المشروع إكس»، وبعد إعلانه سُمي بسد الألفية، وفي 15 أبريل 2011 أعاد مجلس الوزراء الإثيوبي تسميته بسد النهضة الإثيوبي الكبير، وجرى تمويله من خلال السندات الحكومية والتبرعات الخاصة، وكان مُقررًا أن يُنتهى منه في يوليو 2017.

 

موقف مصر من سد النهضة 

طالبت الحكومة المصرية منذ إعلان إنشائه بوقف بناء سد النهضة كشرط مسبق لبدء المفاوضات كما  سعت للحصول على دعم إقليمي لموقفها الحالي، ثم غيرت موقفها المتشددة وحاولت الوصول إلى تفاهم جديد مع أثوبيا بحيث تدعم التنمية وبناء السد ولكن بشروط محددة على رأسها تجنب الضرر.

 

استمرت المباحثات لفترات طويلة حتى أكتوبر 2019، وهنا أعلنت مصر أن المحادثات مع السودان وإثيوبيا بشأن سد النهضة قد وصلت إلى طريقٍ مسدود ومنذ هذا التاريخ والعلاقات تشهد مد وجذر في وقت تمضي فيه أثيوبيا في استكمال خططتها دون اكتراث بمصالح دول المصب. 

 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية