رئيس التحرير
عصام كامل

مركز ابن خلدون يكشف: 30 % من المصريين يرون معتصمي رابعة إرهابيين.. 63 % يؤيدون فض الاعتصام..21 % يفضلون تضييق الخناق.. 34 % يطالبون بالتفاوض لفض الاعتصام حقنا للدماء


أصبح فض اعتصام مؤيدي الرئيس المعزول برابعة العدوية والنهضة من الأمور التي تشغل الرأي العام المصري في الوقت الحالي، وكان ذلك محل اهتمام العديد من مراكز الدراسات ومنظمات المجتمع المدني.


كشف تقرير أصدره مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية اليوم أن غالبية المصريين يؤيدون فض اعتصامي النهضة ورابعة العدوية بشرط تقليل الخسائر وتجنب العنف قدر الإمكان.

وكان المركز قد أجرى استطلاعا للرأي حول مدى رغبة الناس في فض اعتصام مؤيدي الرئيس المعزول مرسي في رابعة العدوية بمدينة نصر وميدان النهضة بالجيزة، وأصدر تقريرا حول نتائج استطلاع الرأي الذي أجراه على عينة عشوائية من سكان القاهرة والجيزة من خلال اللقاءات المباشرة وشبكة الإنترنت حول مدى تقبل الناس لفكرة استمرار اعتصامي رابعة العدوية والنهضة من عدمه، وما الطريق الأمثل لفض الاعتصامين، وما وجهة نظرهم في هوية المعتصمين هناك.

واتفقت النسبة الأعلى من العينة على أن الاعتصامين لم يكونا سلميين، فقد اتفق (٣٠٪) على أن المعتصمين في رابعة هم مرتكبو أعمال عنف وإرهاب، واتفق ٢٧٪ على أن المتظاهرين بعضهم سلميون لكن يوجد بينهم إرهابيون.

وعن رأي العينة في استمرار الاعتصامين من عدمه؛ أكد التقرير أنه تبين أن أغلب العينة تؤيد فكرة فض الاعتصام بنسبة ٦٣ ٪، لكن بشكل غير عنيف؛ كما يرى ٣٤ ٪ أن الطريقة المثلى لفض الاعتصامين هي التفاوض مع المعتصمين والتوصل لحل يرضيهم، تليها نسبة ٢١٪ تميل إلى تضييق الخناق على المعتصمين مثل منع دخول الأغذية والدواء.

وكشف التقرير أن ١٩ ٪ منهم يميلون إلى فض الاعتصامين بالوسائل غير العنيفة، كاستخدام خراطيم المياه وقنابل الغاز المسيل للدموع، يليهم ١٧ ٪ يميلون إلى فض الاعتصام بالطرق القانونية، ثم ٩ ٪ يرون ضرورة استخدام العنف المفرط في فض الاعتصامين.

وفسرت داليا زيادة المدير التنفيذي لمركز ابن خلدون تلك النسب التي جاءت بالتقرير قائلة: "يمكن تفسير اتفاق النسبتين الأعلى من العينة على وجود إرهابيين في الاعتصامين من خلال ما يذاع من قيادات جماعة الإخوان المسلمين والمؤيدين لهم على منصتي رابعة العدوية والنهضة، بجانب التصريحات عبر شبكات التواصل الاجتماعي وعلى شاشات التليفزيون من دعاوى للإرهاب وتحريض على ممارسة العنف، والتي ارتبطت جميعًا بوقائع قتل وتعذيب لمواطنين عزل".

وأضافت أنه على الرغم من أن الغالبية العظمى تميل لفض الاعتصام، إلا أنهم يبغون عمل ذلك بأقل خسائر ممكنة لاسيما في الأروح، وهو أمر يدعو للتفاؤل بأن الشعب المصري ما زال ينظر لأنصار مرسي - رغم ممارساتهم العنيفة والمعادية للهوية المصرية - على أنهم جزء من جسد الوطن قابل للعلاج وليس للبتر كليا. 

وفي سياق آخر فإن المركز يعكف حاليا على إصدار دراسة، في الأيام القليلة القادمة، تتضمن توثيقا لجرائم الإخوان المسلمين والجماعات الإسلامية المشاركة في اعتصامات أنصار مرسي بعنوان "التحريض على العنف وأحداث القتل والتعذيب على أيدي الإخوان" والذي يوثق للفترة ما بين ٢٩ يونيو وحتى ١ أغسطس ٢٠١٣.
الجريدة الرسمية