رئيس التحرير
عصام كامل

الأيدي الناعمة تحترف قيادة الموتوسيكلات.. حكاية صوفيا من دراسة علم النفس إلى تعليم الفتيات الميكانيكا (فيديو)

صوفيا الهواري، فيتو
صوفيا الهواري، فيتو

حين تكون الموهبة هي مصدر الرزق، فإن العمل يتحول من كونه واجبًا ثقيلًا على النفس إلى متعة لا تضاهيها متع أخرى، وساعتها يبدع المرء في أداء عمله متفوقًا على أقرانه. 

وهذا النموذج تمثَّل في فتاة عشرينية، قررت أن تحول موهبتها إلى مصدر دخل، وعملت في مهنة من الغريب أن تعمل فيها الفتيات في مجتمعنا، لكنها تغلبت على ظروفها الخاصة وطبيعة المجتمع لتكون أول فتاة تعلم الفتيات قيادة الدراجات النارية.

في البداية قالت صوفيا الهواري، 25 سنة، إن الأمر بدأ معها منذ طفولتها وكانت تقود الموتوسيكلات الصغيرة وتتجول بها في محيط محل سكنها، ولما حصلت على الثانوية العامة قررت شراء سكوتر لتتقن عليه القيادة، وحتى لا تواجه معارضة أسرتها قررت شراء سكوتر من مالها الخاص.

رحلة صوفيا من علم النفس إلى تعليم القيادة

ولم يكن الطريق أمام الفتاة الجميلة مفروشًا بالورد، فلأن السكوتر كان مستعملًا فقد واجهتها مشكلات عدة، وكانت كثيرًا ما تذهب إلى الميكانيكية، لإصلاح الأعطال المختلفة والمتكررة.

ولأن النجاح يأتي من تحويل المحنة إلى منحة فقد استغلَّت صوفيا ترددها على الصنايعية لتتعلم الكثير عن طرق إصلاح الدراجات النارية، كي تستطيع إصلاح السكوتر الخاص بها دون الاحتياج إلى مساعدة الآخرين.

كل هذا لم يمنع صوفيا عن التفوق في دراستها، وأكملت تعليمها في دراسة علم النفس في جامعة القاهرة، ولكنها دائمًا كانت ميقنة أن تفوقها في الدراسة ليست له علاقة بالعمل الذي تريد أن تقضي فيه عمرها.

وبعد فترة قررت صوفيا أن تستغل موهبتها بالإضافة إلى ما تعلمته لافتتاح مدرسة لتعليم قيادة الدراجات النارية، وتعمل المدرسة على شقين، الأول هو تعليم الفتيات وصوفيا هي المسؤولة عنه، والشق الآخر هو تصليح الدراجات البخارية ومسؤول عنه شريكها، مؤكدة أن كليهما يكمل عمل الآخر.


ولا تكتفي صوفيا بتعليم الفتيات قيادة الدراجات البخارية، فهي تنقل لهن كل ما اكتسبته من خبرات الشارع وكذا الميكانيكا، لذا فإن المركز الخاص بها مفتوح من 11 صباحًا وحتى 11 مساءً.

Advertisements

 

معوقات قيادة الفتيات للدراجات النارية

وعن المعوقات التي تواجه الفتيات أثناء تعلم قيادة الدراجات البخارية قالت صوفيا إن معظم الفتيات تقابلهن عدد من المشكلات وعلى رأسها الخوف من القيادة والتحكم في الدراجة ومن ثم العثور على المدرب الذي يستطعن الوثوق به والذي قد يكون صعبًا للغاية إن لم يكن أحد أفراد الأسرة يجيد قيادة الموتوسيكل بالفعل.

وأضافت صوفيا أن نظرة المجتمع والأهل لقيادة الفتيات الموتوسيكلات قد يكون عائقًا كذلك، وبرغم أن هذه الصعوبة قد قلت بشكل ملحوظ في الفترة الأخيرة وتقبلها عدد من الناس إلا أنها لا تزال موجودة بالتأكيد.

وأشارت صوفيا إلى خوف الأسر على بناتهم من المضايقات التي قد يتعرضوا لها في الشارع.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية