رئيس التحرير
عصام كامل

ساخرون.. مناخوليا، الحاجة وعكسها

مناخوليا، فيتو
مناخوليا، فيتو

خارج سور سرايتنا الصفراء لا يمكن أن تحكم على حقيقة البني آدمين.. فهم دائمًا يضعون أنفسهم بين مشهدين لا يشبه أحدهما الآخر مشاهد متناقضة لا يمكن أن تراها هنا داخل عنبر العقلاء.. فنحن هنا نعرف ماذا نريد.. ونعلم ما لا نريد.. ولا يهمنا رأى غيرنا فيما نريد أو ما لا نريد.. بعكس من يسكنون خارج سور العباسية من المخابيل.. 

 

فحياتهم مليئة بالتناقضات ويبدو أن شعارهم في الحياة هو “الحاجة وعكسها” يعنى عندك مثلا الدكتور “جمال شعبان” عميد معهد القلب السابق.. وهو واحد ممن يسكنون خارج سور سرايتنا.. ودائمًا ما كنا نشاهده على فيسبوك بينتقد الفنان محمد رمضان.. وخاصة أثناء قضية رمضان الشهيرة مع الطيار.. وفجأة.. ولمجرد أن الفنان رد على تعليق الدكتور منذ أيام على صورة الدولارات التى انتقدها أيضًا الدكتور شعبان كعادته.. فوجئنا بالدكتور يكتب بوستات المديح في نمبر وان..

Advertisements

 

ويؤكد على إنسانيته.. ثم يخرج في لقاءات على المواقع الإخبارية بفيديوهات يؤكد من خلالها أن محمد رمضان دائمًا ما كان يفعل الخير لكنه لم يعلن عما يفعل، الدكتور جمال شعبان دائمًا مهموم بالفقراء والغلابة.. لكنه عندما أراد أن ينشئ مركزا للقلب أنشأه في حي راق جدا بعيدا عن أعين الفقراء.. 

 

 خارج سور سرايتنا الصفراء ستجد الفنانة أو الإعلامية أيهما أقرب “ميار الببلاوى” تخرج بعد سنوات من الصمت لتعلن لنا عن عذاب ضميرها بسبب كتمانها لشهادة حق بخصوص قضية الفنانة “وفاء مكى”، وتؤكد أن وفاء بريئة من تهمة تعذيب الخادمتين، ثم تخرج علينا من جديد ميار الببلاوى “فتلحس” شهادتها وتتراجع عما قالت وتبدى أسفها وتؤكد أنها كانت فاهمة الموضوع غلط..

 

خارج هذا السور ستجد زملكاوى بكل روح رياضية يبدى سعادته بفوز الأهلي على الترجي التونسي.. مبررا ذلك بأن الأهلي يمثل كل المصريين في البطولة الأفريقية.. ثم يعود ليبدى غضبه بعد فوز الوداد المغربي على صنداونز، ويؤكد أن الأهلي نادٍ محظوظ والحظ أنقذه من فضيحة مؤكدة كانت في انتظاره لو لعب النهائي أمام صن داونز العنيد.. 

 

 

خارج هذا السور ستجد أناس يعيشون حياة مزدوجة.. وإذا ما اعتبرنا فيسبوك هو مرآة من هم خارج عنبر العقلاء فستجد مرآتهم لا تعكس سوى عكس حقيقتهم في الواقع.. علشان كدا هما عايشين في مناخوليا “الحاجة وعكسها”.. أما نحن هنا في سرايتنا الصفراء فنحمد الله أننا بعيدون من عالم المناخوليا هذا ونفخر بأننا من نزلاء عنبر العقلاء!

الجريدة الرسمية