رئيس التحرير
عصام كامل

مناخوليا.. اختفاء الطبقة الوسطى من دراما وبرامج رمضان ( ساخرون)

مناخوليا، فيتو
مناخوليا، فيتو

تلاقينا هنا كل يوم بنبص فى بعض داخل عنبر العقلاء كلما شاهدنا شاشة التليفزيون بالصدفة فى ريسبشن السرايا الصفراء التى نفخر بالعيش داخل أسوارها بعيدا عن عالم المخابيل.. مسلسلات تناقش قضايا الأثرياء وفى مقابلهم البلطجية وسكان العشوائيات بألفاظهم الدخيلة على المجتمع.. ألفاظ ومصطلحات لا نسمعها هنا أبدا ولا نعرف متى وكيف سارت متداولة بين المصريين خارج هذا السور.


مسلسلات لا تعبر عن واقع الشعب المصرى.. وبرامج نصفها مقالب والنصف الآخر فضايح ونبش فى أسرار الضيوف.

إعلانات نصفها للأثرياء ونصفها الآخر لجمع التبرعات.. بينما نحن هنا نضرب كفا بكف على ما وصل إليه حال الدراما الرمضانية بعد تركنا لمجتمع المناخوليا ودخولنا إلى عالم النبلاء حيث عنبر العقلاء الجميل.. لا يوجد مسلسل يناقش هموم الطبقة الوسطى.. هذا أن كان ما زال بينهم طبقات وسطى.
 

 

لا يوجد إعلان لمنتج يناسب البنى آدم العادى الموظف أو المحامى أو الصحفى أو حتى عامل اليومية.. وباتت الإعلانات فقط عن الكومباوندات وسلع الأغنياء.. لا يوجد برنامج يناقش هموم الناس وتتنافس البرامج على مناقشة مشكلات الفنانين ولاعبى كرة القدم وتفضح أسرار بيوتهم.
مناخوليا تليفزيونية درامية برامجية إعلانية تجعلك تحمد الله على كونك واحدا من نزلاء العباسية الذين يمصمصون شفاههم صباحا ومساء على حال كل من هم خارج سور السرايا الصفراء!

الجريدة الرسمية