رئيس التحرير
عصام كامل

الأطباء تحت وصاية شركات التسويق الطبي.. دعاية مضللة للرافضين التعاقد معهم.. والريفيوهات سلاح التشويه

نقابة الأطباء، فيتو
نقابة الأطباء، فيتو

أن تجلس فى مكتبك ثم ترى اسمك وصورتك على أحد مواقع شركات التسويق الطبى تعلن أنه يمكن الحجز فى عيادتك الخاصة دون أن تعرف أي شيء، هذا ما وصلت إليه مافيا شركات التسويق التى باتت تتعامل مع الأطباء على أنهم مجرد أسماء يستغلونها دون حتى أي علم من قبل الأطباء أنفسهم.

ومن خلال الرصد وشكاوى الأطباء، اتضح أن ظاهرة التسويق الطبى استفحلت خلال آخر 5 سنوات، وأصبحت تفرض وصايتها على المنظومة الطبية فى مصر.

"فيتو" تواصلت مع عدد من الأطباء وأعضاء مجلس نقابة الأطباء الذين كشفوا عن مساوئ تلك الشركات وما تفعله فى الوسط الطبى وما إذا كان لها دور جوهرى فى تقديم الخدمة الطبية أم أنها مجرد بيزنس يتربح منه عدد من الأشخاص أصحاب تلك الشركات.

Advertisements

سلبيات ومخالفات

وفى البداية، يوضح هشام الخياط، أستاذ أمراض الكبد والجهاز الهضمى بمعهد تيودور بلهارس، أنه فى آخر ٥ سنوات ظهرت شركات تسويق للأطباء، إلا أن لها كثير من السلبيات والمخالفات.

وأضاف، أن الشركات تحصل على مقابل مادى مرتفع من الأطباء نظير التسويق لهم، وتقتسم معهم نسبة كبيرة من الكشف نظير وجود إعلانات لهم على السوشيال ميديا ومحركات البحث وتحدد مواعيد لهم، موضحا أن الأمر لا تحكمه أي مبادئ أو أخلاقيات، فيمكن تفضيل طبيب على آخر أو ادعاء أن طبيب غير متفرغ، وليس لديه مواعيد لمجرد أن أحدهما يدفع أكثر من الآخر وترشحه للمرضى وتقدمه على أنه الأفضل، متسائلا: على أي أساس تفعل ذلك؟

وأشار أستاذ أمراض الكبد والجهاز الهضمى، إلى أن أي طبيب يرفض التعاقد مع تلك الشركات، تكتب عنه ردود أفعال غير جيدة عنه، وأنه ليس لديه مواعيد متاحة وتطرح أسماء أخرى من الأطباء ممن يتعاقدون معهم على المرضى.

وأكد أن الأمر ليس حجز حفلات غناء أو سينما ليكون حجز الموعد لدى الطبيب عن طريق شركة، مؤكدا أن دول العالم ليس فيها تلك الشركات الوسيطة بين المريض والطبيب، والحجز لدى الطبيب يكون من خلال المنشأة الطبية التى يعمل بها كما يحدث فى كبرى المستشفيات بالولايات المتحدة الأمريكية والسكرتارية التى تنظم عمل ومواعيد الطبيب.

وتابع حديثه بأن تلك الشركات تتحكم أيضًا فى "ريفيوهات" المرضى عن الأطباء، وغير مقبولة كتابة الرأى فى الطبيب وفقًا للأهواء، لكنها رغبة فى فرض الهيمنة على الطبيب، منوها إلى أن كبار الأساتذة فى التخصصات الطبية لا يوجد دعاية لهم، وعند الظهور فى البرامج يكون للتوعية الطبية فقط، ولا يعلن عن عيادته أو أرقامه.

بيزنس أي سلعة

من جانبه، وصف الدكتور إيهاب الطاهر عضو مجلس نقابة الأطباء أن شركات التسويق الطبى "بيزنس لأى سلعة"، وليس لها علاقة بتقديم الخدمة الطبية ومجرد حملات تسويق.

وقال عضو مجلس نقابة الأطباء لـ"فيتو" إن تقديم الرعاية الطبية يعتمد على الأمانة والضمير من جانب مقدم الخدمة الطبية، وأيضًا متلقى الخدمة، لافتا إلى أن شركات التسويق ظهرت مؤخرا ولم تكن موجودة منذ سنوات، موضحا أنها لا تعتبر وسيطا بين الطبيب والمريض، ولكنها مجرد دعاية للطبيب.

وأكد أن الأصل فى العمل أن الطبيب لا يحتاج إلى أي دعاية طبية إلا فى افتتاح عيادته فقط، وأى تجاوزات تحدث من تلك الشركات تجاه الأطباء فعليهم فسخ التعاقد معهم.

وأوضح أنه يمكن لأى طبيب تعرض لأذى من أي شركة تسويق التقدم للنقابة بطلب لتقديم الدعم القانونى له بشرط أن بنود التعاقدات لا تتنافى مع لائحة آداب المهنة.

خداع المرضى

من جانبه، قال الدكتور أبو بكر القاضى، أمين صندوق نقابة الأطباء، إن تلك الشركات ليس لها أي فائدة، ووجودها من عدمه سواء، مشيرا إلى أن سمعة الطبيب وعمله وخبرته هى أحسن دعاية لكل طبيب، لافتا إلى أن المريض لا يحتاج لوسيط بينه وبين الطبيب.

وأضاف، أنه لا يجب خداع المرضى من خلال تلك الشركات بأن طبيبا ما هو الأفضل فى تخصصه أو بأنه حاصل على درجات علمية على عكس الحقيقة.

وأشار إلى أن أي مواطن يمكنه معرفة الدرجات العلمية والتخصص الحقيقى للطبيب من خلال الدخول على موقع النقابة العامة للأطباء وأيضًا من خلال شهادات الطبيب فى عيادته يدرك من خلالها المريض من هو الطبيب وخبرته العلمية ولا يجب الانخداع بالدعاية المضللة.

------------

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو) ، تغطية ورصدا مستمرا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية