رئيس التحرير
عصام كامل

مفيد شهاب: عيد تحرير سيناء يعيد ذكرى انتصار قانونى بعد النصر العسكري

الدكتور مفيد شهاب
الدكتور مفيد شهاب أستاذ القانون الدولى،فيتو

عيد تحرير سيناء، قال الدكتور مفيد شهاب أستاذ القانون الدولى وعضو هيئة الدفاع المنبثقة من اللجنة العليا لطابا الذكرى الحادية والأربعين لعيد تحرير سيناءهى ذكرى انتصار قانوني جاء تتويجا للنصر العسكري الذى تحقق فى اكتوبر 1973 بايدى ابنائنا من القوات المسلحة وأن طابا الآن بعد مرور ٣٤ عاما من استعادتها، نراها طابا المزدهرة المليئة بمظاهر الحياة والسياحة بما تحويه من فنادق ومبان وحدائق تزينها الخضرة وأفواج سياحية وخدمات متنوعة، لتصبح مدينة تنبض بالحياة والطبيعة.

 

سيناء تشهد طفرة تنموية 

 

عيد تحرير سيناء ،واكد فى تصريح لفيتو ان نفس الأمر بالنسبة لسيناء أيضا التى شهدت خلال السنوات العشر الماضية طفرة تنموية حقيقية، على كل المستويات زراعية وصناعية وتوفير خدمات واعمال تعمير فى كل مكان بها، بتكلفة تتعدى مليارات الجنيهات وهذا من أجل تنمية مستدامة، الأمر الذى يدعو الى الفخر والاعتزاز، والقادم أفضل إن شاء الله». 

 

ذكريات استرجاع طابا

 

عيد تحرير سيناء،وتابع  د. مفيد شهاب باسترجاع  التاريخ ما قبل 40 عاما، نجد ان يوم ٢٩ من سبتمبر عام ١٩٨٨، كان يوما غير عادي، حيث اكتملت فرحتنا بعودة سيناء كاملة دون فقد شبر واحد منها حيث كانت الساعة الثانية ظهرا، الذى يصادف نفس توقيت اول طلعة جوية فى حرب اكتوبر 1973، أصدرت هيئة التحكيم الدولية حكمها التاريخى فى جلسة علنية عقدت فى قاعة المجلس الكبير بالمقر الرسمى لحكومة مقاطعة جنيف فى حضور وكيلى الحكومتين، وأعضاء هيئة الدفاع لكلا الجانبين، معلنة عودة طابا لأحضان الوطن».

 

وفد مفاوضات طابا 

 

وأضاف عضو هيىة الدفاع المنبثقة من اللجنة العليا لطابا، انه كان ضمن عدد محدود من الوفد المصرى لمعاينة مواقع العلامات بشمال ووسط وجنوب سيناء، خلال زيارة اعضاء هيئة التحكيم لسيناء للمعاينة على الواقع وذلك بعد جلسة الاستماع لأقوال الشهود، ووقتها زرت منطقة طابا التى بها العلامة الحدودية رقم ٩١، لأول مرة حيث كانت المنطقة خالية ليس فيها من مظاهر الحياة سوى الأشياء البدائية البسيطة، فقط بعض المبانى والمحال المهجورة، وبعض الخيام يتمركز فيها بعض الجنود الاسرائليين، لكن ما يميزها هو موقعها الرائع الذى يطل من أعلى فوق تبه عالية على خليج العقبة.

 

عجلة المفاوضات 

 

وعندما دارت عجلة المفاوضات، والتى قادها الرئيس الراحل أنور السادات، وانتهت باتفاق «كامب ديفيد» عام 1978، أى بعد انتصارنا بأقل 5 سنوات، كان إعلان مبادئ يلزم إسرائيل بالانسحاب الكامل من الأراضى المصرية لتعود إلى حدود 4 يونيو 1967، وفى المقابل تعترف مصر بإسرائيل كدولة، وتدخل فى تعاون تجارى معها، وهو إعلان مبادئ التسوية للنزاع المصرى الإسرائيلى حول الانسحاب، والذى تحول فيما بعد إلى اتفاقية تفصيلية تسمى اتفاقية السلام، ووقعت فى 29 مارس عام 1979، 

 

 

انسحاب من كافة الحدود وفقا لاتفاقية السلام 

 

واضاف وهذه الاتفاقية تنص على عدة بنود أهمها انسحاب من كافة الحدود، وضمنت إسرائيل فتح علاقة مع أكبر دولة عربية وقيام تمثيل دبلوماسى بين البلدين. ونظمت فى ملاحق الاتفاقية ما هى قواعد الانسحاب، وتم الاتفاق على أنه من عام 1979 حتى 1982 سيتم الانسحاب على مراحل بحيث يأتى يوم 29 عام 1982 يكون تم الانسحاب من كافة الأراضى المصرية، وبدأت إسرائيل التنفيذ بدقة شديدة، وبلجان مشتركة، ولكن عندما اقتربنا من إبريل 1982، تبين أن إسرائيل لا تريد الانسحاب من بعض المواقع، وبدأت تضع نقاطا أخرى بمعرفتها، وتغير ملامح مناطق الانسحاب، وكما نعلم أن الحدود مع إسرائيل عبارة عن خط شبه مستقيم له 91 نقطة، ومن رفح وحتى طابا بمسافة 240 كيلومترا، من العلامة 1 إلى العلامة 91، وتم تحرير محاضر انسحاب، حتى تبقى 14 موقعًا متنازعا عليها زعمت إسرائيل أن فيها تغييرًا لصالحها، ثم 4 علامات فى منطقة رأس النقب فى وسط سيناء، وهى علامات 85 و86 و87 و88.. والأخيرة العلامة 91 على الخليج، وتزعم أنه من حقها مواقع غير المحددة من مصر، وبالتالى سنخسر 5.5 كيلو متر مربع وهى منطقة رأس النقب، وكيلو ونصف مساحة طابا.. ومعلوم أن الأرض تمثل لنا الشرف والعرض رغم صغر المسافة المتنازع عليها، كنا على قناعة بأن التفريط فى رملة واحدة من رمال مصر أو شبر واحد هو تفريط فى السيادة.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

 

الجريدة الرسمية