رئيس التحرير
عصام كامل

القصبجى ابن الأزهر الذى أحب أم كلثوم وطور من الموسيقى الشرقية

الموسيقار محمد القصبجى،
الموسيقار محمد القصبجى، فيتو

 محمد القصبجي استاذ عظيم على آلة العود وملحن قدير، وصاحب نظريات فى تطوير الموسيقى، تتلمذ على يديه كل من محمد عبد الوهاب، ورياض السنباطي، وصديقه الحميم زكريا أحمد.

كان متطورا في تلحينه حتى أن الملحن بليغ حمدي وصفه بأستاذ الأغنية الحديثة، وكانت ألحانه تجد معارضة من زملائه الفنانين بالنقد لكنه استمر في طريقه مجددا مع كل أغنية، لحن القصيدة والطقطوقة والمونولوج والمسرحية الغنائية.

ولد الموسيقار محمد القصبجى في مثل هذا اليوم 15 أبريل عام 1892، وكان والده يتمناه أزهريا إلا أن حب الموسيقى دفعه للعمل معلما إلى جانب الموسيقى، بدأ مشواره مع الفن في لحن أول أغنية له عام 1917 يقول مطلعها "ماليش مليك في القلب غيرك"، وغناها المطرب زكى مراد والد ليلى مراد، وفى عام 1920 اتجه الى تلحين الطقاطيق كان أولها طقطوقة "بعد العشا يحلا الهزار والفرفشة"، شال الحمام يامه حط الحمام ".

 

إن كنت أسامح وأنسى الأسية 

تعرف على السيدة أم كلثوم ولحن لها أغنية عام 1924، "قال أيه حلف مايكلمنيش" ليستمر محمد القصبجى ملحنا لأغانيها وعازفا للعود في فرقتها حتى رحيله.
فقدم لها: إن كنت أسامح وأنسى الأسية فكانت جواز مرور أم كلثوم إلى عالم الغناء والطرب، كما غنت له: ليه تلاوعيني، أنت فاكراني ولا نسياني، مادام تحب بتنكر ليه، وغيرها، إلا أنه أحدث ثورة لحنية عندما لحن لها " يا مجد، منيت شبابى بالنعيم"،


بالرغم من ملازمة أم كلثوم لألحان محمد  القصبجي سنوات طويلة كملحن منذ عام 1924، فإنها توقفت عن التعامل معه كملحن بعد فيلم "فاطمة "الذي لحن لها فيه أغنيات "ياصباح الخير ياللي معانا، نورك ياست الكل نور حينا"، بعد أن اتجهت إلى ألحان تلاميذه رياض  السنباطي ومحمد عبد الوهاب  فإنها أصرت على مرافقته لها كعازف للعود في فرقتها الموسيقية خلال حفلاتها الشهرية.

ام كلثوم ومشوار طويل مع الملحن محمد القصبجى، فيتو 

 وعندما أصابه المرض والكبر كان يحضر ضمن الفرقة ممسكا العود صامتا بدون عزف حتى يظل بجوار أم كلثوم التي طالبته بأن يستريح إلا أنه رفض ذلك حتى رحل عام 1966.

 

محنة قبل الرحيل 

فقبل غناء أم كلثوم أغنية الأطلال بأيام وكان محمد القصبجى عازفا للعود فيها وملازما لها، وصممت أم كلثوم على جعل كرسيه فارغا أثناء الحفل، وعندما بدأت الغناء بكت على فراقه على المسرح.

القصبجى مع ام كلثوم وعزيز عثمان، فيتو 

عانى الموسيقار محمد القصبجى قبل الرحيل من الفقر حتى انه كتب الى إحدى المجلات عام 1964 يقول: أنا في محنة، إنني أدفع 15 جنيها شهريا إيجار البيت الذي أسكنه، بينما دخلي لا يجاوز عشرة جنيهات، وأنا لا أطلب إحسانا من أحد بل أطلب حقا، هو حقى في الحياة، وحقى على الفن الذي أنفقت كل سنى شبابى في خدمته، وحقى على الفنانين الذين يرددون حتى يومنا هذا ألحانى التي صنعتها لهم بالمجان والعمل الوحيد الذى اتقاضى عنه اجرا هو عازف العود في تخت أم كلثوم، وأتقاضى منه 20 جنيها في الليلة لكنها غير دائمة وتتوقف على مواسم غناء الست.

 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. 

الجريدة الرسمية