رئيس التحرير
عصام كامل

زغلول صيام يكتب: محمود جابر مجني عليه مثل اللاعبين في منتخب الشباب!!!

مجلس الاتحاد المصري
مجلس الاتحاد المصري لكرة القدم، فيتو

دائما في حالة الفشل والفشل الذريع تبدأ محاولات البحث عن كبش فداء يتم تحميله مسئولية الفشل في محاولة إبعاد تهمة الفشل عنهم.. هذا ما يحدث بالضبط في أزمة فشل منتخب الشباب الذي ودع بطولة الأمم الإفريقية للشباب التي تستضيفها في مصر حاليا واحتل المركز الأخير في مجموعته وبعدها توجهت السهام إلى اللاعبين وعندما فشلت المحاولة تمت إعادة توجيه السهام للكابتن محمود جابر المدير الفني من خلال توجيه اللاعبين للنيل من الجهاز الفني ولكن المحصلة النهائية أن منتخبنا خرج ومن قبله منتخب الناشئين في منظومة تؤكد أن القادم أسوأ..
ولأنني لست محامي الكابتن محمود جابر ولم أتشرف بلقائه ولكنه مواطن مصري كان يمني نفسه بالنجاح ولكن كيف وأنت في منظومة لا تعرف النجاح أصلا.. وإذا كنت تتحدث عن ماضيه وتجاربه السابقة فأنا أضرب مثلا كنت شاهدا عليه وهو الدكتور محمد علي رحمة الله عليه فلم يكن من نجوم الكرة ولكنه كان سببا في طفرة حدثت في الناشئين والشباب خلال حقبة التسعينيات من القرن الماضي ويكفي أن فاز بالأمم الأفريقية لأول وآخر مرة في مرحلة الناشئين في بوتسوانا 97 ولكن كانت هناك منظومة بقيادة اللواء حرب الدهشوري متعه الله بالصحة والعافية.. فماذا حدث مع محمود جابر؟!!!
عندما تم إسناد الأمر للكابتن محمود جابر كان اتحاد الكرة قد تعاقد مع نيلو فينجادا مديرا فنيا للاتحاد وهو الحاصل مع البرتغال على ذهبية مونديال الشباب ومعه فريق عمل كان يتابع كل كبيرة وصغيرة ويشرف على برنامج الإعداد ويحضر جميع التدريبات مع الشباب والناشئين تحت قيادة محمد وهبة.. ثم جاءت فرقة الأستاذ جمال علام لتؤكد أن الرجل لا يفعل شيئا (فينجادا) وأنهوا عمله..  عظيم جدا ثم ماذا؟!
أسباب الفشل
اتحاد الكره بجلالة قدره أسند مهمة الإشراف على منتخب الشباب للواء مشهور عضو مجلس الإدارة والإشراف على منتخب الناشئين للأستاذ إيهاب الكومي عضو مجلس الإدارة في إطار توزيع تركة الاتحاد على الأعضاء بمعني تحويلها إلى قطاعات حازم إمام للمنتخب الأول وبركات للأولمبي والحاج محمد أبو الوفا للصالات والشاطئية والسيدة دينا الرفاعي على الكرة النسائية والحاج عامر المشرف العام على كل شيء من الإبرة للصاروخ..  وحدود علمي أنه لا اللواء مشهور أو الأستاذ إيهاب كانت لهما علاقة بالإشراف من قبل على منتخبات أو أندية..


محمود جابر مجني عليه
 

كانت المحصلة أن الكابتن محمود جابر وجد نفسه في غيابات الجب لأن استعداده اقتصر على مباريات ودية لا تغني ولا تسمن من جوع ومع ذلك لم يتدخل أحد ويقول إن البرنامج ضعيف وغير مناسب ثم حاول الاتحاد إلصاق التهمة للجنة الثلاثية برئاسة أحمد مجاهد بعد 14 شهرا من توليهم المهمة وتناسوا أنهم وجهوا الشكر لجهاز المنتخب الأولمبي بقيادة شوقي غريب وجهاز كرة الصالات ولم يكن أحد يلوم عليهم لو تم توجيه الشكر لجابر ووهبة..
انهالت سكاكين النقد على الرجل ولم يرحمه أحد على اعتبار أنه المسئول الأول وهذا مناف للحقيقة لأنهم أول من يسئل عما حدث وإذا كان هناك خطأ على جابر فهو صمته على الفك والتركيب في الجهاز الفني لإرضاء أعضاء مجلس الإدارة..
يا سادة..
ضروري أن نحدد المرض حتى يمكن العلاج.. ثم إن الدولة لم تقصر في شيء ويكفي أن الدولة أنفقت أكثر من خمسين مليون جنيه على بطولة لا ناقة ولا جمل لنا فيها والاستادات لا يوجد بها شخص يوحد ربه.. أرجوكم لا تختصروا الأمر في جابر أو وهبة..
أما عن مؤتمر التطوير.. كله عند العرب صابون.. لله الأمر من قبل ومن بعد
 

الجريدة الرسمية