رئيس التحرير
عصام كامل

زغلول صيام: صاحب القرار ينتظر إيه بعد فضيحة الشباب؟! واليوم منتخب الصالات يكمل مسلسل الفشل!

مجلس ادارة اتحاد
مجلس ادارة اتحاد الكره

لم يعد لدى أدنى شك فى أن كرة القدم المصرية فى طريقها للهاوية بعد أن صم الجميع أذنيه وأغلق عينيه عما يدور حولنا.. بالأمس القريب خرج منتخب الشباب من البطولة الأفريقية التى تستضيفها مصر بفضيحة مدوية بعد أن تربع فى المركز الأخير فى مجموعته، ومن قبل منتخب الناشئين خرج من التصفيات الأولية، واليوم صدمتى كبيرة بخسارة مدوية لمنتخب الصالات أمام السعودية بالأربعة، رغم أننا من أوائل الدول التى مارست هذا النشاط.
وهل أصبح يجدى اختيار لجنة فنية للمرور من المأزق؟! ولو ألف لجنة فنية لن تصلح ما أفسده الاتحاد المصرى لكرة القدم، وبصراحة دخلنا النفق المظلم.
لك أن تتخيل أن دولة صديقة مثل جنوب السودان تتأهل لربع نهائى بطولة الشباب فى كرة القدم، ليس هذا فحسب، ولكن اتحاد السلة لدينا أقام الأفراح والليالى الملاح لأننا تأهلنا لمونديال السلة ووسط الأفراح تناسينا أننا خسرنا من جنوب السودان!

الإصلاح من فوق


وفى محاولة للهروب من المسئولية وجد الاتحاد تشكيل لجنة فنية هو الحل! وطبعا هيروح بعيد ليه وهو يرى أن كل فشل عندنا يشكل له لجان ولجان منبثقة ولجان فرعية حتى ينسى الجمهور ما تجرعوه من مرارة الهزيمة.. وفى كل بلاد العالم الإصلاح يبدأ من القاعدة وليس قمة الهرم، أما موضوع اللجان فالجميع يعرف نهايتها ولم تعد ترهب الاتحادات أو يرمش لهم جفن.
لك أن تتخيل أن كرة الصالات لدينا تملك تاريخا قاريا وعالميا، وفى يوم من الأيام كان فيه دورى ممتاز وقسم ثانى وثالث والآن يدوب دورى ممتاز بالعافية، وبدل من أن بطل الدورى كان يحصل على 100 جنيه، أصبح الآن ميداليات صفيح وكأس صفيح أيضًا مما اضطر عددا كبيرا من الأندية ومراكز الشباب لإلغاء النشاط.. ألا يرى أحد ما يحدث.
ألا يرى أحد أن لاعبينا أصبحت الدخول الضعيفة يهربون إلى السعودية، ويلعبون هناك ثم يعودون للعب فى مصر!

فيتور أخو فيتوريا

وبدلا من أن ندارى على خيبتنا والفشل الذى يلاحقه فشل ما زلنا مستمرين فى الاعتماد على الخواجة، ولم نستوعب درس كلاتنبرج، وطلبوا استشارة الخواجة فيتوريا المدير الفنى للمنتخب الأول الذى لم يختبر حتى الآن فى مباراة رسمية للاستعانة بخبير بلدياته، وبين فيتور وفيتوريا سجع يقوى المعنى ويوضحه! أو يمكن أن يكون فيتور أخو فيتوريا!

مين هيرضى يرعى الاتحاد؟!

وفى ضوء النتائج المخيبة للآمال فإن مردودها الاقتصادى على الاتحاد صعب جدا، وأى شركة راعية ستفكر ألف مرة قبل أن تبرم تعاقدا مع هذا الاتحاد، فكيف لها أن ترعى الاتحاد من أجل عشر أو 12 مباراة للمنتخب الأول بعد أن ضاعت قاعدة الشباب والناشئين، ولم تعد هناك ارتباطات، وببساطة الموضوع ليس خسارة بطولات فقط ولكن خسائر مالية فادحة.
أصبحت الصورة قاتمة ولا تنذر بأى خير مع هذه المجموعة التى ثبت بالدليل القاطع، أنها ليست أهلا لما أسند إليها، وكل يوم تأخير فى الإصلاح ستكون فاتورته كبيرة بعد ذلك، ولن تجدى لجان التفتيش طالما أن الأمر واضح وضوح الشمس.
إن قلبى يتقطع يوميا كلما أرى بطولة أفريقيا للشباب تقام وشباب مصر على المقاهى، وليت الأمر وقف عند حد خسارة المباريات، ولكن خسارة فلوس، لا سيما أنك تتحدث عما لا يقل عن 50 مليون جنيه أنفقتها مصر على استضافة البطولة، وبالمناسبة دى ما هو مصير الـ20 مليون جنيه التى تم صرفها لإصلاح استاد الإسكندرية، وبعد أول مباراة الكاف رفض استمرار اللعب عليه! وهل الاستاد هذا لم يكن من الاستادات التى تم إنفاق ملايين الجنيهات عليها فى 2019؟!
عموما لانملك إلا الدعاء.. ربنا يصلح حالنا ويوفق صاحب القرار فى اتخاذ القرار الذى قد يكون فيه شفاء للكرة المصرية!
 

الجريدة الرسمية