رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

الإخوان يبحثون عن مرشد !

أخفقت المحاولة التى قام بها بعض الإخوان الذين ينتمون إلى مجموعة محمد كمال في الحصول على توافق بين فريق لندن وفريق أسطنبول على مرشد للجماعة، أو تحديدا قائم بأعمال المرشد بعد وفاة إبراهيم منير.. ولذلك تأجل إعلان المرشد الجديد.. بل إن الخلافات زادت حدتها أكثر داخل الجماعة وداخل كل مجموعة من مجموعتى لندن وأسطنبول.. وسارعت مجموعة الكماليين إلى إصدار بيان تحدد فيه مواصفات المرشد المطلوب للجماعة!

 
والمثير أنه في الوقت الذى حددت من بين هذه المواصفات قدرته واستعداده لممارسةَ الجماعة العنف، فإنها حددت أول مهامه العمل على إخراج قادة وكوادر الجماعة من  السجون، وهو الأمر الذى دفع إبراهيم منير قبل وفاته لإعلان أن الجماعةَ قررت أن تتفرغ فقط للعمل الدعوي وهجر العمل السياسى، والبعد عن طريق الحكم..

 

وذلك أملا في أن تنجح في إقناع السلطات المصرية بالإفراج عن الإخوان، وهدا سبق لمجموعة محمود حسين أن رفضته.. ولعل ذلك يفسر لماذا جمع الكماليون بين ممارسة الجماعة العنف وبين العمل على إخراج قادة وكوادر الجماعة من السجون!

 
غير أن ذلك لن يفيد في تجاوز الإخوان هذا الخلاف الحاد على تسمية المرشد الجديد، والذى هو في جوهره خلاف على من تكون له السيطرة على أموالها في الخارج.. لذلك يراهن البعض منهم على أن يتدخل قادة الجماعة في السجون لحسم هذا الخلاف، والقيام بتسمية القائم بأعمال المرشد.. إلا أن هناك من يرى أن هؤلاء القادة فقدوا قدرتهم على القيام بذلك، والدليل إخفاقهم في رأب الصدع الذى تعرضت له الجماعة وتنظيمها الدولى!

 

 

ولذلك قد تبقى الجماعةَ بلا مرشد لوقت قد يطول، في ظل الانقسامات التى دبت داخلها.. غير أن ذلك يتعين ألا يجعلنا نعتبر أن خطرها قد زال لأن المنقسمين فيها ما زال في حوزتهم أموال غزيرةَ..

Advertisements
الجريدة الرسمية