رئيس التحرير
عصام كامل

علي جمعة: علينا وضع نظارة مكونة من عدستين لقراءة علاقتنا بالكون

الدكتور علي جمعة،
الدكتور علي جمعة، فيتو

علي جمعة، طالب الدكتور علي جمعة، المفتي السابق للجمهورية، بوضع منظار على أعيننا لنرى به أنفسنا والواقع والكون، ولنرى علاقتنا مع بعضنا، وعلاقتنا مع الله، مؤكدًا أن علاقتنا مع الله علاقة في أولها رحمة وآخرها رحمة.

منظار خاص لقراءة علاقتنا بالكون

وكتب علي جمعة، في تدوينة له عبر الفيس بوك "علينا أن نضع على أنظارنا منظارًا نرى به العالم من حولنا، بل ونرى به أنفسنا، ونرى به علاقتنا مع ربنا، وعلاقتنا بعضنا مع بعض، وعلاقتنا مع هذا الكون الذي يُحيط بنا"
وعن مواصفات المنظار، الذي يجب أن نضعه على أعيننا قال الدكتور على جمعة: "هذه النظارة التي نريد أن نقرأ بها الواقع، ونقرأ بها النصوص، ونقرأ بها الأدبيات والفنون، ونقرأ بها السياسة والاقتصاد، ونقرأ بها حياتنا كلها هي "الرحمة"، وقد بدأ الله بها كلامه وهو يبلغه للعالمين"

نحتاج منظار الرحمة للتأمل 

 وتابع على جمعة قائلًا: "فأول كلمة نجدها، وأول كلمة تنزل: ﴿بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ﴾، ودائمًا وأبدًا يبدأ فيقول ﴿بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ﴾ لم يقل في الفاتحة ﴿بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ﴾ وفي السورة، التي بعدها في سورة البقرة (بسم الله الرحمن المنتقم) وفي التي بعدها (بسم الله المنتقم الجبار) لم يقل، إنما قال من أول القرآن إلى آخره ﴿بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ﴾ -ما عدا سورة التوبة لم تبدأ بالبسملة"
وعن العلاقة بين الإنسان وربه قال علي جمعة: "هذا يلفت نظرنا إلى هذه الحقيقة السامية وهو أن العلاقة التي بيننا وبينه هي رحمة في رحمة أولها رحمة وآخرها رحمة، بدايتها رحمة ونهايتها رحمة، وهو أمرٌ يحتاج إلى التأمل، وإلى تحويل هذه الرحمة إلى منهج حياة، إلى برنامجٍ يومي نعيشه فتطمئن له قلوبنا، إلى منهج حقيقي نقاوم به مشرب التشدد، ومشرب الانحراف، ومشرب الفساد الذي قد يُغْمِي عين بعض الناس."

الله يهدي رسول الله رحمة للبشرية

وأضاف علي جمعة قائلًا: "الرحمة وصف بها سيدنا ﷺ فقال: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ﴾ ليس للمسلمين ولا للسابقين ولا للاحقين بل للعالمين، وهذا كلام يجعلنا نفهم حقيقة الدين"
وعن حقيقة الدين علق الدكتور علي جمعة قائلًا: "أن حقيقة الدين ما دامت الرسالة قد بدأت بهذا وأصرت عليه وجعلته البداية والنهاية ووصفت مُبلِّغ هذه الرسالة بها فهي حقيقة الدين، يقول رسول الله ﷺ: «إِنَّمَا أَنَا رَحْمَةٌ مُهْدَاةٌ» يعني ربنا أهدى هذه الرحمة للبشرية"

عدسات يجب وضعها في منظار الكون

أما العدسات التي يجب أن نضعها أمام أعيننا لفهم نصوص الدين قال علي جمعة:  "لابد علينا أن نضع على أعيننا نظارة مكوَّنة من عدستين "الرحمن، الرحيم"، فنحن ندعو الناس أجمعين إلى أن يستعينوا بالرحمة في فهم النصوص؛ النصوص قابلة للفهم، النصوص إذا ما سلكنا بها مسلك الرحمة لا نجد بينها وبين نصوصٍ أخرى أي تعارض، لا نجد بينها وبين الواقع أي تعارض، لا نجد بينها وبين المصالح أي تعارض، لا نجد بينها وبين فطرة الإنسان أي تعارض"

واختتم علي جمعة حديثه قائلًا: "في حين أننا لو سلكنا بها مسلك التشدد ومشرب العنف فإننا نجدها سريعًا ما اصطدمت بالواقع، سريعًا ما اصطدمت بالمصالح، تصطدم مع فطرة الإنسان، تصطدم مع استقرار الناس، العجب العجاب أن كثيرًا من الناس عندما يرى المتشددين يفسرون النصوص بتشددهم وعنفهم فإنهم ينكرون النصوص، وكأنها هي السبب في البلاء، والحاصل غير ذلك النصوص بريئة لأنه يمكن أن تُقرأ بالرحمة، وإذا ما تُقرأ بالرحمة كان المعيب هو القارئ لا المقروء."
ونقدم لكم من خلال موقع "فيتو"، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل: الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية، بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية