رئيس التحرير
عصام كامل

العلاقات المصرية الهندية، خبير علاقات دولية يكشف تاريخها ومستوى قوتها (فيديو)

العلاقات المصرية
العلاقات المصرية الهندية

العلاقات المصرية الهندية لها طبيعة خاصة، ولها خصوصية حقيقية ومهمة وتاريخ قوي، حيث تأسست على أسس مميزة عندما كان الاحتلال الإنجليزي لمصر والهند، وألهمت البلدين ثورة 1919 في سبل المقاومة السلمية التي أفضت إلى تحريرهما لاحقا. 

طبيعة العلاقات المصرية الهندية 

كشف الدكتور أحمد سيد أحمد خبير العلاقات الدولية خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "صباح الخير يا مصر"، المذاع على القناة الأولى والفضائية المصرية، من تقديم الإعلاميين مصطفى كفافي وهدير أبو زيد: أن العلاقات المصرية الهندية في حقبة الخمسينيات شهدت رواجا كبيرا بفضل مؤتمر باندونج وتأسيس حركة عدم الانحياز التي كان لها دورا مهما في ضبط مسار العلاقات الدولية في ظل حالة الاستقطاب الدولي الشديد حتى حدثت بعد الحرب الباردة، وهي نفس الأجواء التي نعيشها الآن".

وأشار إلى أن العلاقات بين البلدين تربطها قواعد وأسس سياسية واقتصادية وثقافية وحضارية، إذ أن الحضارة الهندية متشابكة مع الحضارة المصرية القديمة، وهي علاقات قديمة ترجع إلى آلاف السنوات، وبالتالي فإن هذه الأسس الراسخة القوية وضعت أساسا قويا ومتينا لتطور العلاقات بشكل منتظم.

العلاقات المصرية الهندية في عهد السيسي


وأكد سيد أحمد أن العلاقات المصرية الهندية شهدت طفرة حقيقية في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال السنوات الماضية، خاصة منذ زيارته في سبتمبر 2016، التي ساعدت علي تدشين مرحلة جديدة من العلاقات، مشددًا على وجود مصالح مشتركة لتدعيم التعاون الاقتصادي بما ينفع البلدين، مضيفا: علي سبيل المثال، عندما نتحدث عن المستوى الاقتصادي وبلغة الأرقام، فإن حجم التبادل التجاري بينهما يتجاوز 7.5 مليار دولار يضع الهند في مقدمة الشركاء التجاريين لمصر".

وتابع: "وبالتالي، نتحدث عن علاقات قوية ومتينة تقوم على المصالح والاحترام المتبادل والتنسيق السياسي، الهند من أقوى اقتصاديات العالم، لديها مزايا نسبية وتجارب.

وأضاف: الرئيس السيسي أشاد في كلمته بالتنمية المستدامة وتجربة الهند الاقتصادية التي جعلتها في مقدمة اقتصاديات العالم، حيث إنها عضو في مجموعة العشرين ومجموعة البريكس، كما ان مصر ذات اقتصاد واعد يحقق معدلات نمو مرتفعة رغم التحديات والأزمات العالمية ولديها العديد من الفرص المهمة والواعدة لجذب الاستثمارات الهندية في المشروعات العملاقة والخاصة بالتنمية".

العلاقات المصرية الهندية تمتد 65 عامًا
 

وفي تصريح سابق، أكدت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي، أن العلاقات المصرية الهندية  تمتد لنحو 65 عامًا، لافتة إلى أن الهند أحد أهم الشركاء الاقتصاديين لمصر، حيث تعتبر عاشر أكبر وجهة تصدير واستيراد لمصر، كما تستثمر أكثر من 540 شركة هندية في مصر بحجم استثمارات أكثر من 3.5 مليار دولار في مجالات مختلفة مثل البتروكيماويات والصناعة والخدمات.

ودعت وزيرة التعاون الدولي الشركات الهندية للانخراط بشكل أكبر في السوقين المصري الأفريقي والاستفادة من اتفاقيات التجارة الحرة التي تمكن الهند من الوصول لأكثر من 600 مليون مستهلك في أفريقيا والدول العربية وأوروبا عبر محور قناة السويس.

وتعد الهند هي خامس أكبر مستثمر في القارة الأفريقية من خلال 81 خطا ائتمانيا في 41 دولة وتبلغ قيمته 11 مليار دولار.

الجريدة الرسمية
عاجل