رئيس التحرير
عصام كامل

مومياوات التماسيح تكشف أسرارا جديدة عن التحنيط عند الفراعنة

مومياوات تماسيح،
مومياوات تماسيح، فيتو

لا تزال الحضارة الفرعونية مصدر إعجاب للعالم بأثره، وذلك على الرغم من الاكتشافات المتواصلة لحياة المصريين القدماء.

 

دراسة بلجيكية لاكتشاف سر التحنيط

وفي اكتشاف جديد عن الفراعنة، ذكر فريق من المعهد الملكي للعلوم الطبيعية، في بلجيكا، أسرار جديدة عن تقنيات  وطقوس التحنيط عند المصريين القدماء.

 

واستعان العلماء البلجيكيون في دراستهم عن سر التحنيط، ب10 مومياوات لتماسيح تم تحنيطها بطريقة فريدة، قبل أن يتم اكتشافها في موقع أثري يقع في جبل قبة الهوا، الذي يطل على الضفة الغربية للنيل بالقرب من أسوان جنوبي مصر.

 

وأشار تقرير إعلامي لشبكة سكاي نيوز، إلى أن هناك مئات من التماسيح المحنطة في متاحف العالم، والتي يتم فحصها بعناية جيدة من قبل العلماء سعيا لاكتشاف سر التحنيط.

 

فحص 10 مومياوات لتماسيح 

في هذه الدراسة، قدم المؤلفون تحليلًا مفصلًا للتماسيح المحنطة، ليشكفوا النقاب عن تفاصيل مثيرة.

 

ومن جانبها ذكرت قائدة الدراسة البلجيكية، بيا دي كوبر، أن إنّ التماسيح عثرت في قبر لم يعبث به اللصوص ونباشي القبور، وتشمل الاكتشافات 5 تماسيح كبيرة، أجسادها مكتملة إلى حد ما بالإضافة إلى خمس جماجم.

 

وأوضحت الباحثة البلجيكية، أنه لم يكن هناك دليل على أي تقنية تحضير خاصة للمومياوات: لا توجد مؤشرات على استئصال الأمعاء وليس هناك أثر لاستخدام الراتنج أو البيتومين (مادة كيميائية تستخدم عادة في منع تسرب المياه).

مومياوات تماسيح، فيتو 

وأشارت الباحثة في حديثها مع سكاي نيوز، إلى أنه من المعتاد في عملة التحنيط في مصر كانت تتم باستخراج الأحشاء، والتخلص منها بعد إخراجها من جسد الحيوان، كما كان يستخدم "الراتنجات" ومستخلصات النباتات العطرية، وهما المكونان الرئيسيان المضادان للجراثيم اللذان كانا يحفظا الأنسجة الرخوة للمومياوات، وبالتالي يعملان على حماية المومياء من التلف والتحلل.

 

على عكس الطريقة التقليدية، تشرح دي كوبر عملية التحنيط الفريدة، وتقول:" يُفترض أن عملية التحنيط حدثت في مكان آخر، حيث تمت عملية تجفيف أجساد التماسيح بشكل طبيعي، بوضعها على السطح أو دفنها في بيئة رملية. ثم تم لفها في الكتان والحصير المصنوع من سعف النخيل ونقلها إلى القبر، حيث مستقرها الأخير.

 

وتلفت إلى أن أثناء عملية التحنيط، حدثت أضرار لبعض التماسيح، بينما تم الحفاظ على البعض الآخر في حالة جيدة. في حالة الجماجم الخمس المعزولة، تمت إزالة الرؤوس عندما جفت التماسيح بالفعل.

 

لم يتم الاحتفاظ بالضمادات والحصائر المصنوعة من الكتان في القبر، مما سمح للعلماء بدراسة العظام وقياسها، وتتراوح أطوال التماسيح بين 1.8 و3.5 متر، وبحسب الباحثين، يبدو أنهم عثروا على نوعين من التماسيح هما: تمساح النيل وتمساح غرب إفريقيا الذي لم يعد موجودًا في مصر.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو) ، تغطية ورصدا مستمرا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية