رئيس التحرير
عصام كامل

الحرب الروسية الأوكرانية، تورط أمريكا في مشاريع بيولوجية عسكرية بأوكرانيا

أمريكا تتورط بمشروع
أمريكا تتورط بمشروع بيولوجي بأوكرانيا، فيتو

الحرب الروسية الأوكرانية، بالرغم من محاولة الولايات المتحدة إبقاء هذه المعلومات في طي الكتمان إلا أن وثائق مسربة كشفت تورط واشنطن في مشاريع بيولوجية عسكرية داخل أوكرانيا.

وتسربت إلى الانترنت مجموعة كبيرة من بيانات وزارة الدفاع الأمريكية السرية من تقرير عن البرامج البيولوجية العسكرية «DTRA» في أوكرانيا، وذلك بالرغم من محاولة الأمريكيون إخفاء هذه المعلومات، لكن التسريب كشف أسماء المؤسسات ومعاهد الدراسات والبحوث وكذلك المقاولين ومنفذي المشاريع في الدولة المجاورة.

وتم إجراء التحقيق حول هذا الموضوع من قبل صحفيين من أوروبا وعاملين في منظمة Judicial Watch غير الحكومية، وتبين بعد التسريب، أن الرقابة في الولايات المتحدة قامت في وقت سابق بتعديل قسم كبير من وثائق إدارة الحد من التهديد التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية (DTRA) والتي تم استلامها بطلب رسمي.

 

لمتابعة كل جديد بشأن الحرب الروسية الأوكرانية اضغط هنا

تورط أمريكا بمشاريع بيولوجية بأوكرانيا

وتفيد الأنباء بأن منظمة Judicial Watch قررت على خلفية الأنباء المستمرة حول تورط الولايات المتحدة في مشاريع بيولوجية عسكرية في أوكرانيا برعاية هانتر بايدن، إجراء تحقيق خاص بها.

وفي 10 نوفمبر 2022، تلقى موظفو المنظمة 345 صفحة من تقارير DTRA وذلك وفقا لقانون حرية المعلومات، لكن تبين أن البنتاجون أخفى 80٪ من المعلومات، وقام محللو المنظمة بعمل شاق للحصول على النصوص الأصلية من أجل فهم مدى مشاركة علماء الأوبئة الأمريكيين والشركات التجارية ومقاولي البنتاجون في عمل المختبرات البيولوجية في أوكرانيا.

 

أمراض المختبرات حول العالم

وبفضل هذا العمل تم كذلك تحديد معظم الموظفين الأوكرانيين والأمريكيين، وكذلك أسماء المؤسسات العلمية والمشاريع التي عملوا فيها، وتبين كذلك أن المختبرات البيولوجية الأوكرانية تستخدم منذ فترة بعيدة نظام مراقبة مسببات الأمراض الأمريكي PACS، الذي بفضله تراقب الولايات المتحدة حركة مسببات الأمراض في المختبرات حول العالم.

 

ووفقا لتقرير المنظمة غير الحكومية، شاركت مؤسسات مقاولة تابعة للبنتاغون (Battelle و Black & Veatch و CH2M Jacobs)، بشكل مباشر في تنفيذ المشاريع ذات الاستخدام المزدوج في أوكرانيا، وخلال ذلك تم التركيز على سيناريوهات الرد على التفشي "العرضي" للأمراض غير النمطية في أوكرانيا، مثل الجمرة الخبيثة والتولاريميا.

 

تطوير الأسلحة البيولوجية

وتوصل الخبراء إلى الاستنتاجات التالية:- لم يتم أي ضمان جاد للسلامة البيولوجية هناك، وهذا " أمر مخيف حقا".

-تم هناك تطوير أسلحة بيولوجية.

- تم التخطيط لتقويض الوضع الوبائي وإلحاق أقصى ضرر بالخصم (وليس من الصعب التخمين من هو).

-قامت الولايات المتحدة بدراسة الفيروسات الجديدة بعيدا عن أراضيها.

 

النووي في الحرب الروسية الأوكرانية

وفي نوفمبر الماضي أعلن مجلس الأمن الروسي، أن  أوكرانيا هددت باستخدام السلاح النووي بشكل واضح ولا لبس فيه.

 

ووجهت روسيا اتهامات لأوكرانيا بالشروع في صناعة قنبلة قذرة من أجل استخدامها ضد القوات الروسية، وهو ما نفته كييف، وعقد مجلس الأمن الدولي جلسة لمناقشة دعاءات موسكو ضد كييف بمحاولة صناعة قنبلة قذرة لاستخدامها في الحرب.

 

وفي هذا السياق تدخلت الوكالة الدولية للطاقة الذرية على خط الأزمة، والتي نفت الادعاءات الروسية حول أوكرانيا.

 

الوكالة الدولية للطاقة الذرية

وأعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أنها لم تجد أي مؤشرات على أنشطة نووية غير معلنة في ثلاثة مواقع في أوكرانيا خلال عمليات تفتيش بناء على طلب كييف بعد اتهامات روسية لها بتطوير "قنبلة قذرة".

 

 وقال المدير العام للوكالة رافاييل جروسي في بيان، إن تقييمنا التقني والعلمي للنتائج التي توصلنا إليها حتى الآن لم تظهر ما يدل على أنشطة ومواد نووية غير معلنة في هذه المواقع الثلاثة.

وأضاف جروسي في البيان أن عمليات التفتيش الميداني تمت في المواقع الثلاثة بناءً على طلب الحكومة الأوكرانية، مشيرًا إلى أن الوكالة مستعدة للقيام بمزيد من عمليات التفتيش هناك للتأكد من عدم وجود أنشطة ومواد نووية من هذا القبيل.

 وتابع: سنعلن تقريرنا المتعلق بنتائج العينات البيئية في أقرب وقت في إشارة إلى العينات التي جمعها مفتشو الوكالة.

وقالت الوكالة في بيانها إنه "في الأيام القليلة الماضية، تمكن المفتشون من القيام بجميع الأنشطة التي كانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد خططت للقيام بها، وأتيح لها الوصول إلى المواقع دون عوائق".

الجريدة الرسمية