رئيس التحرير
عصام كامل

جيران قاتل والدته بالشرقية يكشفون تفاصيل جديدة عن الحادث

واقعة مقتل سيدة على
واقعة مقتل سيدة على يد نجلها، فيتو

كشف جيران وأقارب قاتل والدته المسنة بدائرة مركز شرطة منيا القمح بمحافظة الشرقية عن مفاجآت وتفاصيل جديدة في الواقعة مؤكدين انه كان متفوقا في دراسته قبل اصابته بمرض نفسي دخل علي أثره احدى المستشفيات الحكومية المتخصصة في علاج الامراض النفسية مشيرين الى انه كانت تنتابه بين الحين والاخر نوبة غضب وعنف حادة بسبب فقدانه للوعي مما يجعله يؤذى أي شخص بجواره دون ان يشعر بذلك.

تفاصيل جديدة في واقعة مقتل مسنة

وقالوا لـ "فيتو": المجنى عليها برغم مرض نجلها الا انها كانت تبحث له عن شريكة حياته في القري الكائنة بمركز منيا القمح لكى يتزوج.. الجانى كان يمتاز بالاخلاق الطيبة والاحترام وكان يعشق والدته بشكل جنونى لدرجة انه لا يستطع ان يفارقها لو للحظة واحدة ولكن بعد اصابته بمرض نفسي وخضوعه للعلاج بالمستشفى اصبح تنتابه حالة هياج عصبي علي فترات متقطعة ويصعب السيطرة عليه.

تفاصيل جريمة منيا القمح
 

وكان اللواء محمد صلاح،  مساعد الوزير مدير أمن الشرقية، تلقى إخطارا بورود إشارة من مستشفى منيا القمح المركزى بوصول سيدة تدعي " فوزية. م.ع" 70 عاما ربة منزل مقيمة عزبة الجبالي بنطاق مركز منيا القمح جثة هامدة، وتم التحفظ على الجثمان بمشرحة المستشفي تحت تصرف النيابة العامة.

وتبين من التحريات الأولية  التى قام بها ضباط مركز شرطة منيا القمح، قيام نجل المجنى عليها  30 عاما يعانى من مرض نفسى وله ملف طبى بمستشفي للأمراض النفسية بارتكاب الواقعة، ولاذ بالفرار وجارى ضبطه.

سماع اقوال ابنة المجنى عليها

وبسؤال شقيقته افادت بأنها صباح يوم الجمعة الماضية حاولت عدة مرات الاتصال بوالدتها للاطمئنان عليها ولكنها لم ترد على هاتفها فشعرت بالقلق واسرعت للمنزل فوجدتها ملقاة على الأرض غارقة في دمائها وبها قطع ذبحي بالرقبة ثم تجمع عشرات المواطنين علي صراخها وابلغوا الاجهزة الامنية بالواقعة قائلة: “والله شقيقي بيحب أمه أوي ولكن المرض النفسي السبب”.

وتم تحرير محضر بالواقعة وبالعرض علي النيابة العامة طلبت تحريات المباحث حول الواقعة ونقل الجثمان لمشرحة مستشفي الزقازيق العام تحت تصرف النيابة العامة وانتداب  الطب الشرعى لتشريح الجثمان لبيان سبب الوفاة وكيفية حدوثها والأداة المستخدمة فى الجريمة.

وأمرت النيابة العامة، الأجهزة الأمنية بسرعة ضبط وإحضار المتهم الذي لاذ بالفرارهاربا عقب ارتكابه جريمته وكيفية حدوثها والوقوف على كافة ملابساتها.

دور الطب الشرعي لتحقيق العدالة

ويعتبر الطب الشرعي هو حلقة الوصل بين الطب والقانون، وذلك لتحقيق العدالة بكشف الحقائق مصحوبة بالأدلة الشرعية.

فالطبيب الشرعي في نظر القضاء هو خبير مكلف بإبداء رأيه حول القضية التي يوجد بها ضحية سواء حيا أو ميتا.

وأغلب النتائج التي يستخلصها الطبيب الشرعي قائمة على مبدأ المعاينة والفحص مثل معاينة ضحايا الضرب العمديين، ضحايا الجروح الخاطئة، ومعاينة أعمال العنف من جروح أو وجود آلات حادة بمكان وجود الجثة، ورفع الجثة وتشريحها بأمر من النيابة العامة.

كما أن الطبيب الشرعي لا يعمل بشكل منفصل وإنما يعمل وسط مجموعة تضم فريقا مهمته فحص مكان الجريمة، وفريقا آخر لفحص البصمات، وضباط المباحث وغيرهم، وقد يتعلق مفتاح الجريمة بخدش ظفري يلاحظه الطبيب الشرعي، أو عقب سيجارة يلتقطه ويحل لغز الجريمة من خلال تحليل الـDNA أو بقعة دم. 

وهناك الكثير من القضايا والوقائع يقف فيها الطب الشرعي حائرا أمامها لأن هناك قضايا يتعين على الطب الشرعي بها معرفة كيفية الوفاة، وليس طبيعتها من عدمه.

ولا يقتصر دور الطب الشرعي على تشريح الجثث أو التعامل الدائم مع الجرائم، ولكنهم يتولون الكشف على المصابين في حوادث مختلفة لبيان مدى شفائهم من الإصابات، وما إذا كانت الإصابة ستسبب عاهة مستديمة، مع تقدير نسبة العاهة أو العجز الناتج عنها.

الجريدة الرسمية