رئيس التحرير
عصام كامل

المونيتور: مصر أحد أعمدة سياسة الصين في الشرق الأوسط

الرئيس المصري والصيني،
الرئيس المصري والصيني، فيتو

سلطت صحيفة المونيتور، في تقرير لها الضوء على التعاون الاقتصادي المتنامي بين مصر والصين، خاصة بعد انعقاد القمة العربية الصينية.


العلاقات المصرية الصينية 


وذكرت الصحيفة في تقريرها أن مصر والصين أنشأتا جمعية رواد الأعمال المصريين الصينيين لتشجيع الاستثمارات الصينية في القاهرة. والذي تم تأسيسه في حفل أقيم بالعاصمة الإدارية لمصر يوم 28 نوفمبر الماضي  بحضور مسؤولين مصريين وصينيين ورجال أعمال من بينهم وزير المالية المصري محمد معيط.
وقال رئيس مجلس أمناء الجمعية الجديدة، مجد الدين المنزلاوي، لـ "المونيتور" إن هذه الجمعية هي الأولى من نوعها، والتي  تهتم بتنمية الاستثمارات بين البلدين بتشجيع من الحكومة المصرية بالتعاون مع السفارة الصينية في القاهرة".


وأشارت الصحيفة إلى تصريحات وزير المالية أنذاك، والذي قال إن الحكومة المصرية والسفارة الصينية حريصان على تأسيس الجمعية بهدف تعميق علاقات الشراكة الاستراتيجية ومد جسور التعاون الاقتصادي والتجاري والثقافي بين البلدين.


تطور العلاقات مع الصين 


وأوضح معيط أن الجمعية هي منصة جديدة للحوار بين مجتمعي الأعمال، وقال: "نتطلع إلى إزالة أي عقبات قد تواجه جهود تعظيم الاستثمارات، بالنظر إلى السمعة الطيبة التي تتمتع بها الشركات الصينية العاملة في مصر".

وقال معيط "تفتح مصر أبوابها أمام الاستثمارات الصينية التي زادت بشكل كبير خلال السنوات العشر الماضية"، مضيفًا أن مصر استحوذت مؤخرًا على أكبر نسبة من الاستثمارات الصينية في المنطقة العربية، والتي بلغت نحو 28.5 مليار دولار من 2018 إلى 2019. وأضاف أن هذا المكسب ساهم في توفير 24 ألف فرصة عمل في مصر.


مبادرة الطريق والحزام 


وشدد الوزير المصري على الدور المحوري الذي تلعبه المنطقة الاقتصادية لقناة السويس في تعزيز مبادرة الحزام والطريق الصينية، لا سيما من خلال منطقة التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين ومصر تيدا بالسويس. ويعمل في السوق المصري نحو 140 شركة صينية منها 102 في منطقة تيدا التي تضم 102 شركة واستثمارات تصل إلى مليار دولار، بحسب معيط.

وتطورت  العلاقات المصرية الصينية منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي السلطة في عام 2014. وزار السيسي بكين سبع مرات والتقى بنظيره الصيني شي جين بينغ ثماني مرات، كان آخرها في فبراير.

وكان الزعيمان قد وقعا اتفاقية شراكة استراتيجية مصرية صينية عام 2014، وشاركت مصر في مبادرة طريق الحرير منذ انطلاقها عام 2017.

وبحسب بيانات وزارة المالية المصرية، بلغ حجم الواردات المصرية من الصين 12.1 مليار دولار خلال الأشهر العشرة الأولى من عام 2022، فيما بلغت الصادرات المصرية للصين 385 مليون دولار خلال نفس الفترة.

بلغ حجم التجارة بين الصين ومصر 19.98 مليار دولار في عام 2021، بزيادة قدرها 37.3٪ على أساس سنوي.

وأشارت الصيحفة إلى أن الجمعية التي تم تأسيسها حديثًا ستعمل كمنصة انطلاق للمستثمرين الصينيين في الشرق الأوسط وأفريقيا في إطار مبادرة الحزام والطريق، وفقًا لمنزلاوي.


أظهر استطلاع أجراه معهد واشنطن في سبتمبر أن أكثر من نصف المصريين يعلقون أهمية كبيرة على علاقات بلادهم مع الصين، متجاوزة الولايات المتحدة، حيث وافق 47٪ من المصريين على العبارة، "لا يمكننا الاعتماد على الولايات المتحدة". في هذه الأيام، لذلك علينا أن نلجأ إلى روسيا أو الصين كشركاء ".
وقال محمد سليمان، مدير مركز الإستراتيجية والتكنولوجيا الناشئة في معهد الشرق الأوسط في واشنطن، "مصر هي أحد أعمدة سياسة الصين في الشرق الأوسط، والتي تشمل أيضًا المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وإسرائيل".

 

الجريدة الرسمية