رئيس التحرير
عصام كامل

زغلول صيام يكتب:عن أي تربية وأي تعليم تتحدثون في إدارة مصر الجديدة التعليمية ؟!

زغلول صيام
زغلول صيام

قد يري البعض أن الموضوع الذي اكتب فيه موضوعا تافها وبسيطا …يعني إيه مسابقة أوائل الطلبة في الصف السادس الابتدائي ؟!ومين يكسب أو يخسر ؟….وأنا أراه موضوعا في غاية الخطورة ويحتاج إلي تدخل سريع وحاسم من أولي الأمر سواء الإدارة نفسها أو مديرية التربية والتعليم بالقاهرة.


اليوم شهد مسابقة أوائل الطلبة للشهادة الابتدائية بإدارة مصر الجديدة التعليمية وإلي هنا والأمر سهل وبسيط و طبيعي لكن غير الطبيعي التدخلات التي حدثت من  البعض، لترجيح كفة فريق علي أخر وتلاميذ علي تلاميذ 
خرج علي أثره طلاب مدرسة قومية منشية البكري غاضبين …أطفال في عمر الـ١٠ سنوات يرفضون التكريم وشهادات التقدير لشعورهم بالظلم.


كنت أظن أن التلاميذ يشعرون بأشياء لا وجود لها، ولكن عندما سألت المشرفين عليهم أكدوا أقوال التلاميذ 
وهنا اسأل ماذا استفاد أعضاء لجنة الامتحان من فوز مدرسة علي مدرسة ؟!
يا جماعة الخير..هي وزارة التربية والتعليم ، وهنا تقدمت التربية علي التعليم …فعلي أي أساس نربي أولادنا ؟!
نربيهم علي أخذ حق ليس من حقهم أم ماذا ؟!!
المعلم الذي يساهم في الغش  يهدم كل الأسس التربوية وينسف القيم التي يجب أن نربي عليها أطفالنا ، ورغم بساطة الأمر بالنسبة للقائمين علي المسابقة، لكنه أمر أصاب أطفالا في عمر الزهور بالحزن لأنهم رأوا أن التنافس غير شريف .
نجل ونقدر كل معلمينا ونقبل أياديهم كلما وجدناهم عرفانا بدورهم في تربيتنا وتعليمنا، ولكن مثل كل مهنة لابد أن تكون هناك نماذج تغرد خارج السرب ….
وأنا هنا أطلب من الإدارة أن تحقق في الأمر من أجل إرساء المبادئ التربوية وتنشئة أطفالنا علي القيم النبيلة 
هو موقف بسيط ولكنه هزني من الداخل عندما علمت به ، وأتمني ألا يتكرر حفاظا علي أشياء كثيره نربي أولادنا فيها 
عندما يرفض أطفال شهادات تقدير للمشاركة في مسابقة فإن الأمر جد خطير، ولابد من لقاء هؤلاء والاعتذار لهم أو توضيح الأمر لهم ….
لا أتحدث عمن فاز أو خسر ولكن نتحدث عن أسس تربوية، وليعلم هؤلاء أن صاحب الخطأ سيحصل علي العقاب المناسب 
كتبت هذه الكلمات اليوم بعيدا عن مجالي الرياضي، والذي هو الآخر يحتاج إلي الكثير للمساهمة في التربية والتعليم 
كلي ثقة أن مقالي سيلقي صدي لدي قيادات إدارة مصر الجديدة، وسيكون لهم موقف مع المسئولين عن المسابقة 
اللهم بلغت …اللهم فاشهد

الجريدة الرسمية