رئيس التحرير
عصام كامل

أبرز قضايا الأسرة في أسبوع.. الإنترنت يكشف إجراء سيدة لعملية ترقيع.. وربة منزل: زوجي استأجر مصوغات الشبكة

محكمة الأسرة
محكمة الأسرة

تناولت محاكم الأسرة هذا الأسبوع، عددا من القضايا المتعلقة بقانون الأحوال الشخصية، وفيما يلي استعراض لأبرز تلك المواضيع:

استأجر الذهب

وفي إحدى دعاوى محاكم الاسرة اقامت زوجة دعوى خلع ضد زوجها الذي اعترف لها بانه استأجر المصوغات الذهبية الخاصة بشبكتها.

تقول شيماء: “تعرفت على شاب من عائلة صديقة مقربة لي، نشبت بيننا قصة حب ملتهبة كان يشهد بها القريب والغريب، وثقت فيه وشعرت معه بالأمان وتحديت الجميع للزواج منه.. حتى أثناء اتفاقات الخطوبة قلت له ولأبي: انا مش عايزة قائمة المنقولات ومش عايزة دهب عايزة دبلة بس.. ولكن والدي رفض، وهو أيضا قال لي "مقبلش بكده".

واستكملت: "تم الخطوبة وكانت فرحته تفوق كل الحدود كنت أشعر بأنني ظفرت بأفضل شخص في العالم، ولكني كنت أكبر موهومة في الدنيا.. بعد الزواج ببضعة شهور، اختلف الأمر كثيرا، رغم اني كنت أحاول بكل الطرق أن أثبت لزوجي حبي له، من خلال الشموع والأنوار والأجواء الرومانسية التي أوفرها له في كل ليلة، ولكن معاملته اختلفت معي كثيرا، وكل يوم يسهر مع أصدقائه ويعود للمنزل في وقت متأخر من الليل وعندما سألته عن السبب، وأخبرته أنني أحبه جدا فلماذا تغيرت معاملته معي، قالي لي: كرهت سماجتك".

وتابعت: "قررت ترك المنزل والذهاب لمنزل أهلي إلى أن يشعر بقيمتي، وخلال أخذي ملابسي اكتشفت عدم وجود علبة الذهب الخاصة بي في مكانها، انتظرت حتى عودته وسألته عن الذهب.. فين الذهب بتاعي؟.. قال: بعته.. فقلت: ليه؟.. قال: اتزنقت في فلوسه.. ققت: اتزنقت فيها ليه عملت بيها ايه؟.. قال: انتي مالك.. فقلت: يعني ايه مالي؟ الدهب دا بتاعي.. فقال: دهب ايه اللي بتاعك دا انا اللي جايبه وكمان مكنتش مشتريه انا كنت مأجره.. فقلت: ازاي دا؟.. قال: اخدته من واحد صحبي إيجار فترة الخطوبة حتى بداية الزواج".

وأضافت:" تركت منزل الزوجية وقلبي مكسور، هل هذا حب عمري الذي كنت أراه ملك من السماء؟ هل تلك الحياة التي كنت سأطير من الفرحة لأنني سأعيشها؟، لماذا خدعني بتلك الطريقة وأنا وثقت فيه واعتبرته دنيتي كلها؟"، متابعة: “انتهى بي المطاف داخل محكمة الأسرة خلال رفع دعوى خلع وتبديد منقولات زوجية”.

نفقة بسبب الاغتصاب

وفي دعوي نفقة آخري داخل محكمة الأسرة، تقول أم تقول الأم: تزوجت وعشت مع زوجي في الغردقة، وأنجبت عبدالله عمره ١٢ عاما وسارة عمرها ٦ أعوام، حدثت خلافات كثيرة بيني وبين أبو أولادي واتفقنا علي الانفصال.
وأضافت: بعد الانفصال بشهر واحد تزوج أبو أولادي، واحتفظ زوجي بحضانة أبنائي لمدة عام كامل، لأنه رفض دفع نفقة لهم، وبعد ذلك قررت أن أضم أولادي لحضانتي، اعترض والدهم ولكني نجحت في تحقيق ذلك.
واستكملت قائلة: وفي أحد الأيام لاحظت حالة غريبة علي ابنتي خلال الاستحمام، وأنها ليس مثل سائر البنات، فسألتها، في البداية رفضت أن تخبرني بأي شئ، ألحيت عليها فأخبرتني بأنها تعرضت للتعدي من قبل ٦ أشخاص.

واصلت حديثها قائلة: ذهبت للدكتور وكشف عن نجلتي، وأكد لي أنها تعرضت بالفعل لاعتداء جنسي، وعندما عدت للمنزل جلست مع أبنائي وطلبت منهم أن يقصوا عليا ما حدث.

فقال ابني: " بابا لما بيروح الشغل مرات بابا بتروح عند أهلها، مش بيقفلوا الباب علينا كويس، كنت بفتحه وأعد أنا وأختي في المدخل، وفي معظم الوقت كان بيجي يقعد معايا ٦ أشخاص - وذكر أسماءهم كاملة- من الجيران، وكنا بنقعد نتفرج علي أفلام إباحية، وفي يوم تعدي عليا واحد منهم، واعتدي علي شقيقتي مرتين مرة في مدخل المنزل ومرة أخري أثناء نومها، وكانوا يعطوني فلوس لشراء حلوي من السوبر ماركت، وعندما عدت وجدتهم يفعلون ذلك، وقالوا لي لو قولت لباباك هنقتلك".

واستكملت الأم والدموع تنهمر من عينيها: سافرت الغردقة وحررت محضر في نقطة القسم التابعة محل إقامة والدهم، رقم ٢٦٤ لسنة ٢٠٢٢، وتم تحويل الأطفال للطب الشرعي.

الطب الشرعي كشف أنه تم فض غشاء البكارة للطفلة الصغيرة التي لم تبلغ من العمر ٦ سنوات، ووجود آثار عنف للطفل عمره ١٢ عاما.

وأضافت: تم إلقاء القبض علي ٤ من المتهمين ومازال اثنين هاربين، متابعة: كل أملي أن أحصل علي حق أبنائي، فليس لهم ذنب في تلك الدنيا القاسية، وليس لدي القدرة علي توكيل محامي الدفاع عنهم، وخاصة أن والدهم يرفض دفع النفقة له بعدما أخذتهم منه.

واختتم قائلة: أريد أن تتحول تلك القضية لقضية رأي عام كي يحصل الجناة علي أقصى درجات العقاب، بعدما كانوا سببا في ضياع حياة أولادي وتدمير حالتهم النفسية.

زوج يرفع دعوي تمكين 

من المعتاد أن ترفع الزوجة دعوى تمكين من شقة الزوجية، ولكن هذا الأسبوع شهد دعوى غريبة من نوعها، لزوج رفع دعوي تمكين ضد زوجته.

إسلام شاب يبلغ من العمر 37 عاما، من عائلة بسيطة، تزوج في سن 29 عاما، من فتاة من عائلة راقية، جمعته بها قصة حب كبير، وتحدوا الظروف وقرروا الزواج.

واجه إسلام إشكالية عدم قدرته علي توفير شقة زوجية بنفس المستوى التي تعيش فيه خطيبته، فاتفق مع أهلها علي أن يعيشوا في الشقة الخاصة بها والتي كتبها والدها بأسمها، علي أن يقوم هو بتشطيبها وتوفير كل مستلزماتها، وبالفعل تم الزواج، وأنجبا طفلا عمره الآن 4 سنوات.  

يقول إسلام: عشنا أول سنة زواج حياة سعيدة، بعد ذلك بدأت زوجتي تعترض علي أسلوب حياتي وطريقة تعاملي مع أهلها وطريقة أكلي، ودائما تنتقدني وتنتقد عيشتي، وتتكبر علي، وتعترض علي مرتبي والدخل المتوفر في المنزل، ودائما تشعرني بالدونية وسط أهلها.

وتابع: زوجتي كل اهتماماتها، ملابسها وأظافرها وشعرها، حتي نجلها الذي لم يتعدي عمر شهور لم تهتم به، وطلبت مني توفير "دادة" له ولكني رفضت، فأحضرتها هي ووفرت مرتبها من أموالها الخاصة.

واستكملت قائلة: كانت دائما تشعر بالسخط من حياتها معي، وأنا أشعر بأنني غير متزوج فقررنا الانفصال.

وأضاف: بعد الانفصال بفترة بسيطة تزوجت طليقتي، فرفعت دعوي ضم حضانة لنجلي، وحكمت المحكمة لصالحي لأن والدة طليقتي متوفاة، فقررت رفع دعوي تمكين من شقة الزوجية باعتباري حاضن للطفل.

دعوى نفقة

كما تناولت أروقة محكمة الأسرة هذا الأسبوع دعوى نفقة لزوج، قال فيها انفصلت عن طليقتي بسبب خلافات كثيرة، بعد زواج أسفر عن إنجاب بنتان، ولكن طليقتي حصلت علي أحكام  ونفقات كثيرة في غيابي، وبعد علمي بهذه الأحكام قدمت استئناف أمام محكمة أسرة ٦ أكتوبر.

وأضافت: مؤخرا طلبت طليقتي زيادة نفقة، رغم أنها تحصل على نفقة الصغيرتين قدرها 6 آلاف جنيه، بالإضافة إلى أجر حاضنة وملبس وفرش وغطاء.

وواصل: رفعت دعوى تخفيض نفقة حيث أنني أعمل في جهة حكومية، إجمالي مرتبي قدره ٥٧٧٤ يخصم منهم قرض قدره ١٦٨٢، يتبقى 4092 جنيها، وأنا متزوج وعندي ولد، وقد تقدمت إلى هيئة المحكمة بما يثبت كلامي، بالإضافة إلى شهادات مقدمة من جهة المرور والضرائب العقارية والضرائب العامة بأني لا أمتلك أي شيء سوى راتبي ولا أعمل عملا إضافيا آخر، وتقدمت إلى هيئة المحكمة بكل ذلك، فأحالت الواقعة إلى التحقيق، استعنت بشهادة زملائي في مجال عملي وأقروا بحقيقة راتبي.

وأضاف: على الجانب الآخر تقدمت طليقتي بشهود لها لم يعرفوني شخصيا ولا أعرفهم، وشهدوا أنني أمتلك ٣ سيارات و٤ محلات وإجمالي دخلي ٩٥٠٠٠ ألف جنيه، وهذه شهادة غير موثقة بإثباتات، ومن هنا كان منطوق الحكم بزيادة النفقة للصغيرة واحدة من الصغيرتين  من ٣٠٠٠ إلى ٤٥٠٠ جنيه وبالتالي يصبح إجمالي النفقتين ٧٥٠٠ جنيه، ويخصم من عملي ٢١٣٠ جنيها لنفقة الصغار، إذا يصبح متجمد النفقة شهريا ٥٣٧٠ أي في السنة ٦٤٤٤٠ جنيه، متسائلا: ماذا افعل في كل هذه الديون المتراكمة علي.

دعوى إنكار زواج

ومن بين تلك الدعاوى، دعوى إنكار زواج أثبتت أهمية إجراء الفحوصات الطبية قبل الزواج، لزوج يبلغ من العمر 27 عاما، قال تعرفت علي فتاة علي الفيس بوك لمدة 3 شهور، وارتبطت بها بعلاقة عاطفية، وقالت لي إنها من عائلة محافظة، فلم تستطع الحديث معه علي مواقع التواصل الاجتماعي.

واستكمل: ذهبت لها وتقدمت لخطوبتها، واتفقت مع أهلي علي عدم كتابة قائمة منقولات، والإمضاء فقط على وصل أمانة، لأنها عادة لعائلة العروسة.

وأضاف: بعد 3 شهور تم كتب الكتاب، ومن فرحتي نشرت الصورة على الفيس بوك، فوجئت برسالة من محامي علي الفيس بوك، يسألني فيها "هي مراتك لحقت خلصت دعوى الخلع".

وتابع: واجهت زوجتي وحماتي بهذا الكلام، في البداية أنكروا وبعد ذلك اعترفوا أنه بالفعل كنت متزوجة قبل ذلك وتم الخلع، اتهمتهم بالنصب والتدليس، فوجئت بهم يهددوني بوصل الأمانة الذي وقعت عليه خلال كتب الكتاب.

واستكمل: اكتشفت بعد ذلك أن زوجتي أجرت عملية عذرية "ترقيع"، تواصلت مع المحامي الذي راسلني علي الفيس بوك، وعلمت أنها كانت متزوجة عرفيا وسريا من أحد الشباب، وبعدما علم والدها أجبره على الزواج الشرعي والإمضاء علي وصل أمانة، تحت تهديد السلاح، ورفعت دعوى خلع أمام محكمة الأسرة وقضية إيصال أمانة.

واختتم: لم أجد أمامي طريقا سوى رفع دعوى نشوز أمام محكمة الأسرة، في محاولة لإسقاط قيمة إيصال الأمانة وإنكار الزواج.

الجريدة الرسمية