رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

زغلول صيام يكتب: كرة كأس العالم ليست مصرية.. ومتى يكون لدينا صناعة رياضية حقيقية؟!

كرة كأس العالم صناعة
كرة كأس العالم صناعة صينية

قامت الدنيا ولم تقعد بعد أن أعلن البعض عن وجود فرع لشركة أديداس العالمية في مصر قام بتصنيع الكرة التي يتم اللعب بها في مونديال قطر 2022.. الجميع سعد بالخبر وتهللت أساريره باعتبار أن الأمر بداية حقيقية لما نطالب به من عشرات السنوات.

وكانت المفاجأة أن الكرة التي يتم اللعب بها مصنوعة في الصين والبعض الآخر في باكستان أما الكرة المصرية فيتم توزيعها كهدايا على الجماهير.  

أنا لا أقلل من الأمر ولكن أتمنى من كل قلبي أن نغزو العالم في مجال الصناعة الرياضية خاصة وأن الدولة لا تبخل بدليل أن مجلس الوزراء في اجتماعه الأخير اتخذ قرارا بإنشاء المنطقة الصناعية الرياضية في العاشر من رمضان ولكن لابد من تنظيم الأمر خاصة وأن الخطوه متأخرة.

لك أن تتخيل أن حجم واردات  مصر من المستلزمات الرياضية يبلغ مئات الملايين من الدولارات سنويا بداية من حذاء الكرة والشراب وباقي الملابس فضلا عن الأجهزة ومستلزمات التدريب ليس في كرة القدم وحدها ولكن في كل الألعاب الرياضية لأنه من المستحيل أن تمارس الرياضة بدون زي رياضي على الأقل.. ولو حصرت كرة القدم التي تستخدمها الأندية ستجد رقما مرعبا وكلها وارد من الخارج !! يا الله 

وأعود إلى الكرة الاديداس وأقول إن الكرة المستخدمة في المونديال مزودة بـ (سينسور) حساس متصل بحكم المباراة يعطيه إشارة إذا كانت الكرة تجاوزت المرمى أو خط الملعب في أي وقت من أوقات المباراة وهو أمر يطبق لأول مرة وتم تطبيقه على الكرة المصنعة في الصين وباكستان أما الكرة التي صنعت في مصر فلا يوجد بها حساس. 

ومن الكرة انطلق إلى الملابس الرياضية ولدينا مصانع متميزة وتنتج أجود الملابس ولكن هناك الفئة التي تتربح من الاستيراد حتى لو كانت الجودة أقل واعرف مصانع في ربوع مصر تنتج أفضل من الماركات العالمية ورغم ذلك فإنها تعاني أشد المعاناة لأنهم يتعرضون لحروب من مستوردي الملابس من تركيا والصين وهنا لابد أن تتدخل الدولة.

لسنا أقل من دول الخليج التي تقدمت خطوات في مجال الصناعة الرياضية وبدأت تنتج ماركات محلية تنافس والدليل إنه منذ سنوات كانت إحدى تلك الشركات (اسبورتا) متعاقدة مع النادي الأهلي أكبر أندية الشرق الأوسط.

وأنا أعلم أن وزارة الشباب والرياضه أنشأت شركة المدن ومن قبلها شركة النجيل الصناعي وأتمنى أن تدخل المدن مجال الصناعة الرياضية من خلال فكر ورؤية بهدف توفير منتج محلي ينافس بقوة الشركات العالمية وأنا أرى أن الفارق ليس كبيرا.

أعلم ومتأكد أن الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة يملك رؤية في مجال الاستثمار والصناعة الرياضية وأتمنى أن يجعل هذا الأمر هدفا قوميا ومن خلاله سنوفر ملايين الدولارات تستفيد بها الدولة في مكان آخر.

ادعو الله أن يصل كلامنا إلى المسئولين بحثا عن الصالح العام ….اللهم بلغت …اللهم فاشهد 

ملحوظة: الملف لم يغلق بعد وسيظل مفتوحا حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا

Advertisements
الجريدة الرسمية