رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

محمد عادل فتحي يكتب: مونديال العرب عظمة.. ومنتخب الملايين حزين

المهندس محمد عادل
المهندس محمد عادل فتحي المشرف علي الكرة بالمقاولون

انطلق مونديال العرب وانطلقت معه الأرقام والمقارنات والأمجاد، والتهنئة واجبة للأشقاء في قطر على روعة التنظيم وعظمة المشهد في أول نسخة عربية خالصة من المونديال،  فالمشهد منذ البداية يدعو للفخر العربي بما يتم على أرض الواقع. 

 

كأس العالم 2022 بدأ قويا ومبهرا ليس فقط في الجانب التنظيمي، ولكن الفرحة العربية اكتملت بفوز تاريخي لمنتخب السعودية على المرشح الأول للقب منتخب الأرجنتين بقيادة الساحر ليونيل ميسي. 


تحية وتهنئة ممزوجة بالفخر لما قدمه المنتخب السعودي اليوم على ملعب لوسيل، فقد شاهدنا ملحمة يستحق كل مسئول ولاعب ومشجع سعودي التهنئة عليها، فالصورة كانت رائعة وأثبتت بما لا يدع مجالا للشك أن العمل الجاد والمخلص نتيجته نجاح بغض النظر عن باقي نتائج المنتخب السعودي في البطولة، فالنجاح تحقق والتاريخ تمت كتابته بحروف من ذهب. 


المشاهد والدروس والعبر كثيرة فهي ليست نتيجة مباراة فاجئ بها الأخضر السعودي العالم أجمع، وأول هذه المشاهد الالتفاف الجماهيري المصري والعرب أمام الشاشات، والتفاعل والتشجيع الجنوني لمنتخب عربي استحق التقدير، وهو ما يؤكد أن الإخلاص في العمل يصل لقلوب وعقول الجماهير بمختلف الانتماءات. 


المنتخب السعودي أبدع وتفوق على نفسه بفضل عزيمة وروح وعمل جاد على مدار سنوات، وجاء نتاجا لخطة ومشروعا حقيقيا تبناه وعمل عليه المسئولون عن الرياضة السعودية، ومدرب تم اختياره وفقا لأسس ومعايير واضحة. 


الفرحة المصرية بالمنتخب السعودي كبيرة، ولكن اختلطت بحسرة وحزن على حال الكرة المصرية، ومنتخبنا منتخب الملايين كما أطلقت عليه، فنحن نصرف الملايين بلا طائل أو نتيجة لأننا ندير الأمور بالعشوائية والعاطفة. 


ما شاهدناه على ملعب لوسيل درس وجرس إنذار جديد، طالما اسمعناه للمسئولين عن كرة القدم المصرية دون إنصات أو تفكير، ودرس لنجومنا أيضا بعد الأداء القتالي والعزيمة التي تحلى بها نجوم أو بمعنى أدق رجال السعودية. 


أعلم أن الدرس سيمر مثل سابقيه ولن نتعلم منه شيئا، ولم لا والفهلوة والعشوائية مازالت الشعار الرئيسي ونتمنى ولو مرة واحدة أن يخيب ظننا وننتفض لإصلاح ما تبقى.

Advertisements
الجريدة الرسمية