رئيس التحرير
عصام كامل

حدث في صلاح سالم.. البحث عن قاتل ريهان!

يصرخ الأب وعينيه قتلهما البكاء والدموع تجري علي وجهه: كنا أربعة نعيش حياة سعيدة في بيت واحد.. ابنتان يشقان طريقهما في الحياة بنجاح وأمهما.. انتقلت زوجتي إلي جوار ربها قبل عدة أشهر وتفرغت لإبنتي.. وأمس فقدت إحداهن.. ذهبت روحي معها! ما الذي جري؟!  

 

خمس فتيات كن في احتفال ليلة الحنة لإحداهن.. إحتفلن وإصطحبن العروس معهن للإحتفال بها في بيت إحدي الصديقات وفي طريق صلاح سالم طاردهن أحد السخفاء ممن ابتلي بهم شارعنا المصري السنوات الأخيرة.. ربما كانت قائدة السيارة حديثة العهد بقيادة السيارات أو حتي -نقول أو- إرتكبت أي خطأ غير مقصود.. ومع ذلك إستمر في المطاردة وأجبرهن علي الصعود إلي أحد الكباري التي تشق الطريق الشهير وفوق الكوبري صدمهما من الخلف! 

هروب المجرم

لم تتوقف السيارة وإستمرت في طريقها لا نعرف فرارا من السيارة الطائشة أم رغبة في الوصول بسلام دون الإلتفات إلي أي إستفزازات من أي نوع إلا أنهن فوجئن به يصدمهن من الخلف لتنطلق السيارة علي حافة الجسر وتنقلب وتصطدم بسيارة أخرى!


يستفقن جميعا في مستشفي الدمرداش بعد غيبوبة الحادث الذي افقدهن الوعي.. لكن أفقدهن أيضا صديقتهن ريهان! توفيت طالبة السياحة إبنة ال ٢٢ ربيعا وتصاب أختها وتصاب العروس وكذلك صديقتهن الخامسة!


تأجل الفرح وتحول إلي مأتم عند صاحبته وعند عائلة أخري بكاملها وأحزان عند الأسر الأربعة بل وعند مصر كلها.. التي يتضاعف حزن شعبها في هذه النوع من الحوداث التي يقترن فيها الألم مع الخروج عن القيم وعن القانون والإغترار بالقوة أو حتي يكون ذهاب الوعي بالمخدرات سببا فيها!
الآن هرب المجرم.. إختفي مع ظلام القاهرة وفي شوارع صلاح سالم الجانبية..

 

الشرطة تحفظت علي الكاميرات.. ربما يظهر فيها وربما لا يظهر.. الاجهزة المختصة ستقوم بواجبها.. ولكن أصبح القصاص ل ريهان ولاسرتها ولصديقاتها وللعروس التي تحول مستقبلها إلي بؤس وجحيم بل ولكل فتاة مصرية وكل أسرة مسالمة تعبر في أمان شوارع المحروسة.. نقول أصبح القصاص فريضة تستوجب كل من يمتلك أي معلومة تفيد في التوصل للمجرم لن يتقدم بها إلي الشرطة أو النيابة علي الفور.. أرقام السيارة أو بعض أرقامها.. أحرفها.. لونها.. الطريق الذي هربت منه ربما به كاميرات أيضا تكون التقطت كل السيارات العابرة له في التوقيت نفسه!
 

المهم التوصل للقاتل.. ليلقي ما يستحق وما يستحقه الأوباش مثله.. وسيلقي -بإذن الله- ما يستحق!
رحم الله ريهان وربط علي قلب والدها وشقيقتها وألهم اسرتها كل الصبر..

الجريدة الرسمية