رئيس التحرير
عصام كامل

دعاة 11/11 يتعاركون !

إحباط وخيبة أمل وغضب انتاب دعاة مظاهرات 11/11 بعد فشل دعوتهم وعدم استجابة مصرى واحد لها.. وكل ذلك أمر مفهوم لأنهم  كانوا يعولون كثيرًا على دعوتهم هذه وفي ظل الإنفاق الكبير من الأموال الضخمة على ترويجها لدرجة إقامةَ محطتين فضائيتين لهما إحداهما كما قالوا لنقل فعاليات المظاهرات على الأرض!

 

وقد سبق أن شاهدنا من قبل هذا الاحباط وخيبة الأمل بِعد فشل دعوات سابقة، إلا أن الإحباط هذه المرة أكبر وخيبة الرجاء أضخم لكبر وضخامة ما كانوا يعولون عليه وهو استعادة الإخوان حكم البلاد مجددا.

أما الجديد فعلا هذه المرة فهو انخراط دعاة 11/11 فى العراك بين بعضهم البعض وتبادل الاتهامات بالتقصير وعدم صلاحية التخطيط، والأكثر من ذلك اتهامات بالخيانة أيضا لمن كانوا يدعون للمظاهرات وهم يعيشون في تركيا ولم تطالهم أيدى الأمن التركى التي أوقفت عددا من المنخرطين في الدعوة!

وفى تفسيرى لذلك أن هذا العراك بين دعاة 11/11 هو تعبير عن خلاف آخر نشب بين مموليهم الذين ينفقون عليهم.. أى أنه خلاف ممولين في الأساس.. فالمعروف أن الإخوان يتصارعون الآن فيما بينهم ووقعت داخلهم انقسامات أفرخت ثلاث فرق مختلفة.. كل فرقة منها تحوز وتسيطر على قدر من أموال الإخوان في الخارج وتسعى للاستحواذ على بقية الأموال.. 

 

 

لكن كان ما يجمع كل هذه الفرق دعم دعوة 11/11، حتى وإن لم تجاهر بذلك احداها، وهىَ فرقة إبراهيم منير لأنها تدعى إنها هجرت السياسة واكتفت فقط بالدعوة.. وبعد إخفاق الهدف الذى كان يجمعهم كان من الطبيعى أن ينفجر مجددا وعلنا الخلاف فيما بين هذه الفرق، وكانت إحدى صوره خلاف دعاة 11/11 وتعاركهم الآن، خاصة أن جميعهم يترقبون الآن تعيين قائم أعمال جديد للمرشد بعد وفاة إبراهيم منير.   

الجريدة الرسمية