وزيرة البيئة: مفاوضات الأمم المتحدة للمناخ تعتمد على الإجماع وهذا يتطلب مشاركة شاملة وفعالة
أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد انه من الضروري أن نحرز تقدمًا كبيرًا في القضية الحاسمة المتعلقة بتمويل المناخ خلال cop27 مع المضي قدمًا في جميع البنود المتعلقة بالتمويل على جدول الأعمال.
وأضافت ان كفاية التمويل المتعلق بالمناخ وإمكانية التنبؤ به يعد أمرًا أساسيًا لتحقيق أهداف اتفاق باريس، ولهذا هناك حاجة إلى تعزيز شفافية التدفقات المالية وتسهيل الوصول لتلبية احتياجات البلدان النامية، ولا سيما أفريقيا وأقل البلدان نموًا والدول الجزرية الصغيرة النامية.
وتابعت فؤاد أن الالتزامات والتعهدات الحالية المعلنة من كوبنهاجن وكانكون، عبر باريس وعلى طول الطريق إلى جلاسكو، يتم تتبعها من أجل توضيح ما نحن فيه وما هو المزيد الذي يتعين علينا القيام به، مشيرة الى انه سيؤدي التقدم في تسليم مبلغ 100 مليار دولار سنويًا إلى بناء مزيد من الثقة بين البلدان المتقدمة والنامية، مما يدل على الوفاء بالالتزامات الفعلية.
محادثات المناخ
وعلى جانب آخر، لفتت وزيرة البيئة إلى أن تعزيز وتسهيل الاتفاق في المفاوضات يعد في غاية الأهمية بالنسبة لرئاسة الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف لتحقيق نتائج ملموسة بطريقة متوازنة.
كما سيساعد تقدم الشراكة والتعاون في تحقيق أهدافنا ويضمن أن يتبنى العالم نموذجًا اقتصاديًا أكثر مرونة واستدامة حيث يكون البشر في قلب محادثات المناخ.
وأوضحت انه تعتمد مفاوضات الأمم المتحدة على الإجماع، وسيتطلب التوصل إلى اتفاق مشاركة شاملة وفعالة من جميع أصحاب المصلحة، مضيفة انه يتم العمل بلا كلل لضمان التمثيل والمشاركة المناسبين من جميع أصحاب المصلحة المعنيين في COP27، وخاصة المجتمعات الضعيفة والممثلين من البلدان في المنطقة الأفريقية الذين يتأثرون بشكل متزايد بآثار تغير المناخ.
الحكومات والقطاع الخاص
وأكدت فؤاد أننا بحاجة إلى تحويل نتيجة جلاسكو إلى عمل، والبدء في تنفيذها، ومن الضروري التأكد من أن البشر هم محور محادثات المناخ، إذ تحتاج الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني إلى العمل جنبًا إلى جنب لتغيير الطريقة التي نتفاعل بها مع كوكبنا.
واختتمت فؤاد أنه يجب علينا تقديم حلول وابتكارات جديدة تساعد في التخفيف من الآثار السلبية لتغير المناخ، كما نحتاج أيضًا إلى تكرار جميع الحلول الأخرى الصديقة للمناخ والارتقاء بها بسرعة من أجل التنفيذ في البلدان النامية.
