رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. سيد فؤاد: مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية يهدى دورته لـ"روح عاطف الطيب"

فيتو

عن مختلف جوانب الدورة الجديدة لمهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، المقرر إقامته من 15 إلى 24 مارس المقبل، وعن الصعوبات التى واجهته فى الدورة الثانيه له؛ إضافة إلى خططه تطوير شعبة السيناريو بالنقابه؛ يحدثنا الكاتب سيد فؤاد، رئيس مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية ورئيس شعبة السيناريو بنقابة السينمائيين..


*ما سبب تأخير موعد الدورة الثانية لمهرجان الأقصر للسينما الأفريقية هذا العام من نهاية شهر فبراير إلى مارس؟

تقام فعاليات مهرجان الأقصر من 15 : 24 مارس؛ والسبب فى التأجيل يعود إلى تزامن موعد مهرجان فيسباكوا السينمائى، والذى يقام كل عامين مع موعد إقامة مهرجان الأقصر فى فبراير؛ لذلك كان قرار التأجيل.
*تعانى أغلب مهرجاناتنا السينمائية العربية من غياب التنسيق.. فكيف تمكنتم من التنسيق مع مهرجانات القارة الأفريقية؟
بدأنا التحضير للمهرجان وأعينا على توقيتات المهرجانات المختلفة بأفريقيا حتى ننسق سويا؛ خاصة أن مهرجاننا وليد مقارنة بالمهرجانات المحيطة.
* المهرجانات المصرية تعانى حاليًا عددًا من مشكلات الدعم مع وزارة الثقافة فكيف ستواجهونها ؟
تلك المشكلات بدأت بعد التجربة الفعلية؛ فالوزارة قامت العام الماضى بدعم المهرجان بنسبة 50% فقط وكانت مادية دون أن تحدد الوزارة آلية صرفها؛ أما الآن فالوزارة قررت أن تقدم دعمها فى صورة خدمات فقط وهذا ما خلق الأزمة الحالية، خاصة أن المهرجان توجد به بنود إنفاق مادية عديدة، ومنها طبع الكتب وتكلفة إحضار الأفلام والعديد من السبل التى يجب أن تتوافر.
*لكن هناك العديد من الأقاويل إن الوزارة لو قدمت دعما ماليا بالمهرجان فهى أولى بإقامته ؟
هذا غير صحيح، فمهرجان الأقصر للسينما الأفريقية هو ملك لمؤسسة شباب الفنانين المستقلين التى أقامته باعتراف كل الجهات الدولية؛ والتى أدرج المهرجان باسمها؛ ثم أن المهرجانات تقام فى كل العالم من قبل مؤسسات مدنية متخصصة ليس من قبل مجموعة من الموظفين، مع احترامى للوزارة؛ لأن المهرجانات يصنعها السينمائيون؛ ومن الممكن أن يكون هناك إشراف مالى وإدارى من الوزارة.
*حدثنا عن ميزانية مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية ورعياته فى دورته الثانية؟
ميزانية المهرجان لن تتعدى الـ3 ملايين جنيه؛ وتلك الميزانية أقل من ميزانية الدورة الماضية بـ200 ألف جنيه؛ وذلك لعملنا بالظروف الاقتصادية والمادية التى تمر بها البلاد وبالطبع سيؤثر هذا فى عدد ضيوف المهرجان والمطبوعات والعديد من البنود. أما عن الرعاة فستقوم برعاية المهرجان وزارة السياحة والتى ستقدم خدماتها المتمثلة فى تذاكر الطيران لضيوفنا الأجانب وتوفير الإقامة.
* العديد من طوائف الشعب المصرى ترى أن إقامة المهرجانات السينمائيه رفاهية فى بلد يعانى الأزمات الطاحنة ؟
الـ400 ألف دولار التى يقام بها المهرجان هى مجرد تكلفة عشاء رسمى فى أحد مهرجانات الخليج أو المهرجانات العالمية؛ ثم أننا لابد ألا ننسى دور مصر التاريخى على المستوى الفنى والثقافى والسينمائى فى العالم؛ وهذا دور لا نستطيع أن نخل به.
*ما أهم فعاليات المهرجان فى الدورة الحالية ؟
نحن لدينا مسابقتان الأولى للأفلام الروائية الطويلة ويشارك فيها 18 فيلمًا ومسابقة الأفلام القصيرة ويشارك بها 32 فيلمًا؛ إضافة إلى مسابقة التسابورا والتى تضم 12 فيلمًا وبانوراما الرسوم المتحركة والتى يشارك بها 60 فيلمًا.
ويتم إهداء هذه الدوره لدولة مالى والتى تعانى حاليًا العديد من الأوضاع السياسية السيئة؛ كما ستهدى إلى روح المخرج الكبير عاطف الطيب وإلى روح الناقد الكبير الطاهر الشريعة مؤسس وصانع مهرجان أيام قرطاج السينمائى؛ أما عن التكريمات فسيتم تكريم المخرج الكبير سليمان سيسيه وهو من أهم صناع السينما الافريقية.
*لماذا اخترت اسم الشهيد الراحل الحسينى أبوضيف لتخصيص جائزة له ؟
اخترنا اسم الحسينى لأنه رمز من رموز الثورة المصرية؛ وأحد شهدائها كما أنه من أبناء الصعيد، لذلك لقد قررنا تقديم شهادة تقدير لأحسن فيلم يتناول قضايا الحريات.
*ما الصعوبات التى واجهتكم فى إعداد المهرجان ؟
كانت أهم صعوبة واجهتنا عدم وجود دور عرض "سينمات" بمدينة الأقصر؛ وبالتالى كان علينا الحصول على أماكن وتجهيزها لعرض الأفلام؛ إضافة إلى نشر ثقافة المشاهده وتثقيف الجمهور لم يعتد الذهاب الى السينما ومشاهدة الأفلام بها منذ فترة طويلة؛ لكننا نجحنا فى تحقيق قاعدة جيدة واجتذاب أبناء الأقصر.
*لكن الإقبال من جمهور وأهل مدينة الأقصر مازال ضعيفًا ؟
الإقبال الجماهيرى فى مدينة الأقصر أراه جيدًا؛ لكن يجب علينا ألا نقارنه بجمهور القاهرة المعتاد على المهرجانات؛ رغم أننا فى هذا العام واجه مهرجان القاهرة فى بعض الأحيان نسبة أقل من الجمهور بسبب الحالة السياسية.
*باعتبارك رئيس شعبة السيناريو بنقابة السينمائين.. ما خططك لتطوير الشعبة ؟
خلال الأعوام الماضية كان دور الشعب غير مفعل فى النقابة لكن قبل الثورة مباشرة بدأ تفعيلها بعد سنوات من القطيعة بين السينمائيين ونقابتهم؛ وأهمية شعب النقابة فى رأيى أن تضع قواعد للقيد أى أن يكون المقيد، إضافة إلى الشعبة ورؤية لكيفية تطوير المهنة وتفعيل دور النقابة، خاصة أن على كل شعبة أن تضع قواعد تحكم الصناعة مثل الحد الأدنى للأجور.
*ألا ترى أن وضع تلك الضوابط وبالأخص ما يتعلق بصناعة السينما قد تتسبب فى مشكلات من الجائز أن تنعكس على عملك كسيناريست ؟
المرحلة التى نحيا بها حاليًا مرحلة صدام ومواجهة وليس أمامى حل آخر غير الصدام مع المنتجين ووزارة الثقافة للحصول على حريتنا وحقوقنا.
الجريدة الرسمية