رئيس التحرير
عصام كامل

من خطفها وتصويرها عارية إلى إجبار ابنها على التسول.. القصة الكاملة للقبض على معيدة جامعية بالمنصورة

امن الدقهلية
امن الدقهلية

شهدت مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية واقعة مأساوية تمثلت في قيام أم بتعذيب نجلها لإجباره على التسول في الشوارع والعودة كل ساعة بمبلغ 200 جنيه.

حيث تجردت أم من مشاعرها الآدمية وعذبت طفلها بالحرق والضرب، لتجبره على التسول في شوارع المنصورة، لتتحصل منه في الساعة على 200 جنيه، وهي حكاية غريبة على المجتمع المصري، خاصة وأن السيدة صاحبة القضية تعمل مدرسًا بجامعة الأزهر، ورغم ذلك تملكتها مشاعر الجشع والطمع والقسوة، فقررت أن تفعل أي شيء مقابل المال.

استمعت جهات التحقيق بمحافظة الدقهلية، لأقوال الطفل "محمد" ضحية التعذيب على يد والدته، لإجباره على التسول.

وأنكر الطفل في البداية تعدي والدته عليه، ثم أقر بقيامها بتعذيبه عن طريق سكب مياه ساخنة وزيت مغلي على جسده، وإحداث إصاباته لإجباره على التسول، وتحصيل مبلغ 200 جنيه يوميًا عن طريق استجداء المواطنين في الشارع.

فيما أنكرت المتهمة تعديها على نجلها، مؤكدة أن الإصابات الموجودة بجسده نتيجة لهوه مع الأطفال في الشارع وسقوطه.

وقررت نيابة أول المنصورة بمحافظة الدقهلية، تجديد حبس سيدة بتهمة تعذيب نجلها لإجباره على التسول، لمدة 15 أيام على ذمة التحقيقات.

وكان مدير أمن الدقهلية، تلقى إخطارًا من مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود بلاغ لمأمور قسم شرطة أول المنصورة، بتداول مقطع فيديو يظهر خلاله طفل يدعى "محمد" في العقد الأول من عمره، وعلى جسده آثار حروق وتعذيب قديمة وحديثة، وأكد أن والدته هي من ضربته.

وانتقل ضباط مباحث المركز لمكان البلاغ، وبالفحص تبين أن الأم تدعى إسراء ال.ع.م. ربة منزل، مقيمة بمنطقة العيسوي بمدينة المنصورة، وتم ضبطها وإحالتها للنيابة العامة.

وفي سياق متصل، أكد شهود عيان من جيران المتهمة، أن الطفل هو نجلها الوحيد، ودائمًا تتركه بملابس متسخة وممزقة، وتتعدى عليه بالضرب وكيه بالنار لإجباره على التسول.

وأضافوا أنها دائمة افتعال الخلافات والمشاكل مع جيرانها، وسبق وتعدت عليهم بالسب، وأشعلت النيران في بطانية جارتها.

وكانت فيتو رصدت تفاصيل الحكاية من أهالي المنطقة الذين نددوا بما قامت به الأم متحجرة المشاعر تجاه ابنها، حيث أكد أحد الأهالي أن "إسراء. ال" مدرس بإحدى الكليات الأزهرية، والتي تقيم بإحدى العمارات السكنية بشارع العيسوي بالمنصورة، عذبت ابنها الوحيد "محمد" بكيه بالنار، وإصابته بسلاح أبيض بأنحاء متفرقة من جسمه لإجباره على التسول.

وقالت (شيماء. ع) بائعة فاكهة بجوار العقار المقيم به الطفل ووالدته والتي قامت بإبلاغ الشرطة عن الواقعة: إن الولد يبلغ من العمر عشر سنوات، ودائم التسول من المحلات التجارية والمارة بالمنطقة، وطلب منها أموالا ليكمل ما تطلبه أمه، وأكدت أنها اصطحبته لصيدلية بجوار المنزل لإحضار علاج للجروح بجسمه أكثر من مرة.

وأوضحت بائعة الفاكهة أنه في ذات يوم رأت الطفل محمد يلف رأسه بالقطن والشاش، وعندما سألته عن إصابته، أكد لها أن والدته قامت بضربه وتعذيبه لإجباره على التسول، وأنها سبب ما تعرض له من إصابات بالرأس، حيث قامت بضربه بسلاح أبيض مما أسفر عن إصابته في مناطق مختلفة من الجسم.

وقالت: محمد بيشحت ولازم يرجع لأمه كل ساعة بالفلوس  بتطلب منه 200 جنيه  في الساعة، وبشوفه كل ساعة بينزل يشحت ليل ونهار، وفي مرة شفته ورجله بتنزف ولما ناديت عليه وشوفت رجله من تحت لقيت العضم باين من كتر التعذيب والحرق بالنار، دي مش أم دي مجرمة ربنا ينتقم منها.

وتابعت بائعة الفاكهة: بلغت عنها في القسم لأن الجيران بيخافوا منها علشان بترمي بلاها على الناس، مفيش أم تعمل في ابنها كده مفيش فيه حتة سليمة ربنا ينتقم منها.

وقال (محمد. ف) أحد الجيران: "محمد" ابنها الوحيد وتجبره على التسول رغم أنها ميسورة الحال، وإذا رفض تقوم بكيه بالنار في أماكن متفرقة من جسده، وتشترط عليه تحصيل مبلغ معين، كما قامت بوضع باب حديدي على باب شقتها السكنية التي تقيم بها، وترفض استقبال أي شخص.

وأكد أنه يخشى على أبنائه من تلك السيدة التي تجردت من المشاعر ولا نرغب في عودتها للمنزل مرة أخرى، مشيرا أنه يقطن بالعقار منذ ٥ سنوات، وكان طفلها يرتدي ملابس جيدة، وفجأه تبدل حاله وأصبح يرتدي ملابس للتسول، وتعرض لكل أنواع التعذيب ظهره  محروق بالكامل، قائلا: حرام عليها لو جايباه من الشارع مش هتعمل معاه كده.

وتحرر عن ذلك المحضر اللازم وأخطرت النيابة العامة بالواقعة التي باشرت التحقيق وامرت بتحديد حبس الام 15 يوما علي ذمة التحقيقات.

يذكر أن الأم المتهمة بتعذيب نجلها لإجباره على التسول، كانت سبق وأن اتهمت شقيقها بتعريتها ومحاولة تصويرها في وضع مخل مع صديقه وأصدرت محكمة جنايات المنصورة حكمها بالسجن 15 عامًا على المتهم.

حيث استمعت هيئة المحكمة لتفاصيل الواقعة من المجني عليها، التى أكدت تعرضها لمحاولة اغتصاب على يد شخص لا تربطها به أي صلة، وذلك بترتيب من شقيقها، والذى كان يسعى إلى تصويرها فى وضع مخل لاستخدام تلك الصور ولقطات الفيديو، لابتزازها وإجبارها على التنازل عن ميراثها.

بداية الواقعة 

وكان شاب في مدينة المنصورة بالدقهلية استدرج  شقيقته المدرسة الجامعية لتصويرها في وضع مخل مع صديقه بهدف ابتزازها للتنازل عن الميراث. 

 

وقالت ضحية الواقعة:“أخويا اتصل بي وقالي اصحى عشان جايلك نروح الشهر العقاري لعمل توكيلات وبعد ساعة جالي الشقة وقعد معايا حوالي ربع ساعة، ونزل معايا وشايل ليا شنطتي كمان، وقفلت على ابني ونزلنا”. 

وأضافت الضحية بأن شقيقها طلب منها الاستعداد للذهاب إلى الشهر العقاري لتحرير توكيلات بالتنازل عن شقة الأبوين والأرض من أجل بيعهم وتقسيم التركة ومع نزولها من المنزل قالت: "فوجئت بعربية ملاكى لونها غامق واقفة وراكب فيها سواق لابس طاقية، وقالي اركبي دي بتاعة الشغل وده صاحبي"، وسنتجه لقرية منية سندوب، بدعوى أن صديقه لديه معارف ويستطيع إنجاز مهامنا فى دقائق معدودة من أجل العودة سريعا إلى ابني الذي تركته وحيدا في الشقة”.

وتابعت الضحية: “أثناء سيري طلبت من شقيقي، التوقف أمام حي غرب المنصورة لاطلاع المسؤولين هناك على بعض التوكيلات التي أعدها شقيقي الآخر،وبالفعل نزلنا وسألنا وكان رد المسئولين هناك أن التوكيلات غير صالحة لوجود كشط وتعديل بها ولابد من تحرير توكيلات جديدة تتضمن تنازل بالنصيب الشرعي وليس توكيل بيع كي يتسنى تسليم عقد جديد للشقة باسمي”.


وأضافت: “بعد خروجنا من الحي بدأ السائق التحرك بناحية طريق المنصورة/ الدائرى، وطلب شقيقي منه البحث عن مكان خال من أجل قضاء حاجته إلى أن توقف بالقرب من شركة مياه الشرب والصرف الصحي”.

وتابعت: “حال نزول شقيقي طلب من سائق السيارة صديقه النزول بدعوى النظر إلى بعض الاشياء الموجودة فى شنطة السيارة وقاما بتقييدى ووضع لاصق على فمى”.

وأضافت:  "استوليا على الذهب الخاص بى والاعتداء علي بالضرب وطلب من صديقه اغتصابى وتصويرى، قائلا:" هصورك معاه وافضحك في الجامعة اللي انت بتشتغلي فيها وساب دماغي وزقني نيمني على كنبة السيارة وبدأ فى خلع ملابسي عن جسدي وطلب من صديقه اغتصابي".

وقالت: “تزايد صراخي والحمد لله الصراخ لفت انتباه بعض المارة فى الطريق ليتوقفوا ويحاولوا إنقاذي ليؤكد لهم شقيقي بأنه رأني مع أحد الأشخاص فى وضع مخل، ويقوم بتأديبي إلا أن البعض استطاع تخليصي وحضرت شرطة النجدة وجرى اصطحابنا إلى قسم شرطة أول المنصورة وتحرير محضر بالواقعة”.

واختتمت بقولها أن شقيقها الأكبر وراء التخطيط للحادث مستعينا بشقيقهما الأصغر، مشيرة إلى أنها فور عودتها بعد تحرير المحضر بالواقعة اكتشفت من خلال كاميرات المراقبة قيام شقيقها الآخر بالوصول إلى المنزل ومحاولة استدراج نجلها من المنزل لخطفه والضغط عليها بوسيلة أخرى من أجل ترك حقها فى ميراث أسرتها.

وقضت جنايات المنصورة بحبس شقيق الأم المتهمة بتعذيب نجلها وسبق وأن اتهمته بتعريتها 15 عاما.

الجريدة الرسمية