رئيس التحرير
عصام كامل

تصريحات مجلس الاحتياطي الفيدرالي تتسبب في خسائر سوق الأسهم عالميا

 خسائر سوق الأسهم
خسائر سوق الأسهم عالميا

كشف البنك المركزي المصري في تقريره الأسبوعي للفترة من 7 وحتى 14 أكتوبر الجاري عن  تحركات أسواق الأسهم عالميًّا. 

 

وجاء في تقرير البنك المركزي أنه عكست الأسهم الأمريكية مكاسب الأسبوع الماضي بعد انخفاضها بنسبة 1.55% في الأسبوع المنتهي في 14 أكتوبر، متأثرة بخسائر تداولات بداية الأسبوع. 

 

وجاءت هذه الخسائر على خلفية تصريحات المتحدثين في مجلس الاحتياطي الفيدرالي والتي اتجهت نحو تأكيد تشديد السياسة النقدية، الى جانب خفض صندوق النقد الدولي لتوقعات نمو الاقتصاد العالمي وتحذيرات بنك إنجلترا من وقف دعم الأسواق، بالإضافة إلى ارتفاع مؤشر أسعار المستهلك والمنتجين في الولايات المتحدة بشكل أكثر من المتوقع. 

ومن الجدير بالذكر أن الأسهم حققت تعافي ملحوظ خلال تداولات يوم الخميس، حيث ارتفعت بنسبة 2.60% بعد موجة بيع مكثفة في بداية الجلسة، مدفوعة بارتفاع قوي لقراءات التضخم بالولايات المتحدة والتي أدت إلى تزايد التكهنات برفع قوي لسعر الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي خلال اجتماع الشهر المقبل. 

وأضاف التقرير أنه ومع ذلك، فقد أ أغلقت الأسهم تداولات الأسبوع على انخفاض بعد أن أظهرت قراءة توقعات التضخم لجامعة ميتشيجان ارتفاعًا للمرة الأولى في سبعة أشهر. انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز S&P 500 بنسبة 1.55%، خاسرًا ما يزيد عن مكاسب الأسبوع الماضي، بقيادة قطاعي الألعاب (-12.96%) ومعدات أشباه الموصلات (-11.63%). 

وانخفض مؤشر ناسداك المركب Nasdaq Composite بنسبة 3.11%، ليصل إلى أدنى مستوى له منذ يوليو 2020، بينما ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي Dow Jones بنسبة 1.15% بعد أن استقر حول أدنى مستوى له منذ نوفمبر 2020 في الأسبوع الماضي.

كما ارتفعت تقلبات السوق لأول مرة في ثلاثة أسابيع طبقًا لقراءات مؤشر VIX لقياس تقلبات الأسواق بمقدار 0.66 نقطة ليستقر عند 32.02 نقطة، وهو ما يعد أعلى من متوسطة منذ بداية العام والبالغ 25.80 نقطة.


وفيما يتعلق بالأرباح الفصلية، جاءت بداية موسم إعلان الأرباح الفصلية للربع الثالث من العام في الولايات المتحدة أضعف من المتوقع، حيث أعلنت كبرى الشركات عن نتائج متباينة لأرباحها وأظهرت معنويات متشائمة بشأن توقعات نمو الاقتصاد العالمي. 

أفصحت 7% من الشركات المدرجة في مؤشر ستاندرد آند بورز 500 S&P عن نتائج فعلية للربع الثالث من عام 2022 وحتى تاريخه، 69% من بين تلك الشركات فقط أبلغت عن المعدل الفعلي لربحية السهم بمقدار أعلى من التقديرات، وهو أقل من المتوسط على مدار 5 سنوات والبالغ 77% مقارنة بهذا الوقت من العام. 

وجاءت مخصصات خسائر الائتمان لأكبر البنوك الأمريكية جي بي مورجان JP Morgan  وويلز فارجو Wells Fargo أعلى من المتوقع، مما يعكس ارتفاع حالة عدم اليقين لدى البنوك بشأن قدرة المقترض على سداد ديونه. وتتوقع بلومبرج أن يشهد القطاع المالي أكبر انكماش في ربحية السهم مقارنة بباقي القطاعات.


في أوروبا، شهدت الأسهم الأوروبية خسائر أقل حدة، حيث تمكنت المكاسب التي سجلتها الأسهم في نهاية الأسبوع من تعويض الخسائر المتكبدة في بداية الأسبوع إلى حد كبير. 

لم يطرأ تغير يذكر على مؤشر STOXX 600 (-0.09%). تراجع المؤشر في مطلع الأسبوع، حيث ظل المستثمرون قلقين بشأن موقف تشديد البنك المركزي الأوروبي للسياسة النقدية بوتيرة أكثر قوة، لكنه ارتفع خلال تداولات يومي الخميس والجمعة بعد أن غيرت حكومة المملكة المتحدة بعض سياساتها المالية المثيرة للجدل واقالة وزير المالية للبلاد، كواسي كوارتنج. كان قطاع التكنولوجيا (-5.18%) هو الأسوأ أداءً ضمن القطاعات المدرجة في مؤشر STOXX 600، في حين سجل قطاع التجزئة أفضل أداء (+ 3.69%). 

وصعدت المؤشرات الإقليمية الأخرى، بما في ذلك مؤشر DAX الألماني (+ 1.34%)، ومؤشر CAC الفرنسي (+ 1.11%)، ومؤشر FTSE الإيطالي (+ 0.14%). ومن ناحية أخرى، انخفض مؤشر FTSE البريطاني بنسبة 1.89%.

وبالانتقال إلى أسهم الأسواق الناشئة، انخفض مؤشر مورجان ستانلي لأسهم الأسواق الناشئة MSCI EM بنسبة 3.83%، ليعكس بذلك مكاسب الأسبوع الماضي، ويسجل أدنى مستوى له منذ انتشار وباء كورونا. 

كما تراجعت الأسهم بعد التصعيد الأخير في الحرب الأوكرانية، حيث استهدفت روسيا البنية التحتية الحيوية والمواقع ذات صلة بالطاقة، على الرغم من تسجيلها مكاسب بنسبة 1.03% في يوم الجمعة بسبب انخفاض حالات الإصابة بفيروس كورونا في الصين.

الجريدة الرسمية