رئيس التحرير
عصام كامل

يضم سجناء أجانب والعقاب ببتر الأصابع بدون مخدر..ما لا تعرفه عن سجن ايفين في طهران

سجن ايفين
سجن ايفين

حالة من الجدل أثارها حريق "سجن إيفين"، وذلك بسبب ارتفاع عدد الضحايا  متأثرين بالحريق الذي نشب  السبت الماضي في السجن  الأسوأ سمعة في إيران، والذي يضم سجناء سياسيين ونشطاء مناهضين للحكومة في العاصمة طهران.

وقال المركز الإعلامي التابع للسلطة القضائية  الايرانية، اليوم الاثنين، أن  عدد ضحايا أحداث سجن ايفين  شمال العاصمة طهران ارتفع إلي 8 أشخاص، بينما لا يزال هناك  57 مصابا.


وعلي الرغم  من إخماد الحريق وبث التليفزيون الرسمي مقاطع فيديو تظهر عودة الهدوء فيما يبدو إلى السجن سيئ السمعة، الا أن ما حدث  جذب الانتباه  للممارسات اللا إنسانية التي تقوم بها سلطات السجن في حق السجناء  من تعذيب ممنهج  وبتر الأطراف داخل معقل الانتهاكات.

وكانت الحكومة الأمريكية أدرجت السجن في العام 2018 علي القائمة  السوداء بسبب ما يشهده من انتهاكات  جسيمة لحقوق الانسان.

 أبرز المعلومات عن السجن سيئ السمعة في إيران

يقع السجن على سفوح تلال على الطرف الشمالي لطهران، ويضم مدانين جنائيين ومعتقلين سياسيين، وتحتجز السلطات الإيرانية داخله العديد من المعتقلين السياسيين ومزدوجي الجنسية في إيران.

وهذا السجن معروف بإساءة معاملة السجناء السياسيين، كما أنه يضم سجناء أجانب، وقد أفادت تقارير أن المئات ممن اعتقلوا خلال التظاهرات أودعوا فيه، اضافة الي أنه  لا يوجد به انترنت او اي وسائل اتصال.


أبرز المساجين


يضم السجن مواطنين أمريكيين، الي جانب خبير البيئة مراد طهباز، الذي يحمل الجنسية البريطانية أيضا، ورجل الأعمال عماد شرقي، كما يتم احتجاز العديد من مزدوجي الجنسية الآخرين في إيفين، ومن بينهم الأكاديمية الفرنسية الإيرانية فريبا عادلخاه، والإيراني السويدي أحمد رضا جلالي، وهو طبيب وباحث في طب الكوارث، وفقا لسعيد دهقان، اضافة  الي أن المخرج الإيراني المعارض جعفر بناهي، صاحب الجوائز السينمائية الدولية، والسياسي الإصلاحي مصطفى تاج زاده محتجزان أيضا في إيفين.

بتر أعضاء دون مخدر

اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، سلطات السجن باستخدام التهديد بالتعذيب والسجن إلى أجل غير مسمى لإخضاع النزلاء وكذلك إجراء استجوابات طويلة معهم وحرمانهم من الرعاية الطبية، وفقا لما أوردته وكالة "رويترز".

وفي يوليو 2022، كشفت منظمة "إن بويا ترابي" غير الحكومية والتي تتخذ من لندن مقرا لها، عن قيام السلطات في السجن بـ بتر أصابع  متهم بالسرقة، باستخدام  مقصلة، كما تم بتر أصابع معتقل آخر هو سيد بارات حسيني، دون إعطائه مخدرا ووضعه  بالحبس الانفرادي  للحيلولة دون انكشاف عقوبته وحالته الصحية الحالية.

ووفقا لمركز  عبد الرحمن بورومند، أقدمت السلطات الإيرانية على بتر أصابع ما لا يقل عن 131 رجلا منذ يناير 2000.

ونشرت وسائل إعلام مستقلة عددا متزايدا من مقاطع الفيديو المسربة، والتي اخترقت كاميرات المراقبة الأمنية في سجن إيفين بطهران والتي شملت أدلة بصرية مروعة على عمليات الضرب، والتحرش الجنسي، والإهمال المتعمد، وسوء المعاملة بحق سجناء يحتاجون إلى رعاية طبية، والتي وثقتها منظمة  العفو الدولية  لسنوات. ‎


وقد أكد مسؤولون إيرانيون كبار، صحة اللقطات، وفي اعتراف نادر بالمسؤولية، قال رئيس مصلحة السجون الإيرانية، محمد مهدي حاج محمدي، في تغريدة، إنه يتحمل المسؤولية عن  السلوكيات غير المقبولة  التي ظهرت في اللقطات، ووعد بالعمل على مساءلة المسؤولين والحيلولة دون تكرارها.‎
 

الجريدة الرسمية