رئيس التحرير
عصام كامل

تفاصيل توتر العلاقات الإيرانية مع الغرب بسبب إرسال أسلحة لروسيا.. وتوقف المفاوضات النووية

النووي الإيراني
النووي الإيراني

شهدت العلاقات الإيرانية مع الدول الأوروبية  حالة من التوتر، خلال الفترة الأخيرة، خاصة بعد اندلاع المظاهرات في طهران على خلفية وفاة الشابة مهسا الأميني.

المظاهرات في إيران 

 

وتوالت الإدانات الأوروبية للسياسات القمعية التي يمارسها الأمن الإيراني ضد المتظاهرين، وفرضت عدة دول عقوبات على طهران.

وحذرت إيران دول أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، من أن ذلك يضر بالعلاقات معها، بالإضافة إلى تأثيره السلبي على المفاوضات النووية.

وبعد أن كانت المفاوضات النووية على وشك الانتهاء، خاصة بعد المقترح الذي تقدم به الاتحاد الأوروبي لطهران لتقريب وجهات النظر مع أمريكا، توقفت هذه المفاوضات فجأة.

المفاوضات النووية 

 

وكشفت تقارير إعلامية أن المظاهرات في إيران وموقف الغرب من تلك المظاهرات واستمراره في فرض العقوبات، له تأثير سلبي على المفاوضات النووية مع طهران.

وليس ذلك فحسب، وإنما انخراط إيران في بيع الأسلحة إلى روسيا، لاستخدامها في الحرب ضد أوكرانيا يثير غضب دول الغرب، والتي وجهت تحذير صريح لطهران من عواقب تلك الخطوة.

وسلطت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، في تقرير لها، الضوء على الأسلحة الإيرانية التي ترسلها إلى روسيا في حربها ضد أوكرانيا.

 

أسلحة إيرانية

 

وذكرت الصحيفة أن إيران تعمل  على تعزيز التزامها بتوريد الأسلحة لروسيا لمساعدتها في حربها ضد أوكرانيا، وفقًا لما ذكره مسؤولين أمنيين أمريكيين، حيث وافقوا سرًا على إرسال ليس فقط طائرات بدون طيار هجومية ولكن أيضًا ما وصفه بعض المسؤولين بأنه أول صواريخ أرض-أرض إيرانية الصنع مخصصة للاستخدام ضد المدن الأوكرانية.

وأوضحت واشنطن بوست أن التدفق المتزايد من الأسلحة من إيران يساعد في تعويض ما يقول مسؤولو إدارة بايدن إنها خسائر فادحة في المعدات العسكرية الروسية منذ غزو أوكرانيا في فبراير الماضي.

 

مسيرات وصواريخ إيرانية 

 

ونشرت وسائل إخبارية في الأيام الأخيرة صورًا لبقايا ما يبدو أنها طائرات مسيرة إيرانية الصنع استخدمت في ضربات ضد أهداف أوكرانية، مما أثار تساؤلات حول نفي طهران  المتكرر أنها زودت حليفتها روسيا بمثل هذه الأسلحة، كما أكد مسؤولو البنتاغون علنًا استخدام الطائرات بدون طيار إيرانية في الضربات الجوية الروسية.

 

وفي إشارة واضحة إلى دور إيران الموسع كمورد عسكري لموسكو، أرسلت طهران مسؤولين إلى روسيا في 18 سبتمبر الماضي لوضع اللمسات الأخيرة على شروط شحنات أسلحة إضافية، بما في ذلك نوعان من صواريخ أرض – أرض.

وأكد تقييم استخباراتي تمت مشاركته في الأيام الأخيرة مع المسؤولين الأوكرانيين والأمريكيين أن صناعة الأسلحة الإيرانية تستعد لشحنة أولى من صواريخ فاتح 110 وذو الفقار، وهما صاروخان باليستيان إيرانيان قصيران المدى وقادران على ضرب أهداف على مسافات 300 و700 كيلومترات على التوالي. 

الجريدة الرسمية