رئيس التحرير
عصام كامل

زي النهاردة.. السعودية تعترض على ضعف الأمم المتحدة برفض العضوية غير الدائمة بمجلس الأمن

مجلس الأمن
مجلس الأمن

في مثل هذا اليوم من عام 2013 رفضت المملكة العربية السعودية العضوية غير الدائمة في مجلس الأمن، وعللت ذلك بعجز المجلس عن حل عدة قضايا أهمها القضية الفلسطينية والأزمة السورية والسلاح النووي في الشرق الأوسط.

 

عن العضوية 

السعودية كانت واحدة من خمس دول اختارتها الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2013 لعضوية مدتها عامان في مجلس الأمن الذي يضم 15 عضوا، ويتمتع المجلس بسلطة التفويض بالقيام بعمل عسكري وفرض عقوبات والتكليف بعمليات لحفظ السلام، ويضم عشرة أعضاء غير دائمين، بينما يتمتع الأعضاء الخمسة الدائمون وهم الولايات المتحدة والصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا بحق الفيتو.

 

سبب الاعتذار

قررت السعودية في مفاجأة كبرى عدم قبول مقعد غير دائم في مجلس الأمن الدولي تعبيرًا عن غضبها من عجز المجتمع الدولي في إنهاء الحرب الدائرة في سوريا وغيرها من قضايا الشرق الأوسط، ووسط هذه الأجواء الساخنة أدانت المملكة ما وصفته بازدواجية المعايير لدى التعامل مع قضايا الشرق الأوسط وطالبت بإصلاحات في مجلس الأمن.

حسبب محللون سعوديون آنذاك في تصريحات لوكالات إخبارية دولية، المملكة شعرت بخيبة الأمل التي أصابت الرياض بسبب تصرفات واشنطن الحليف الأكبر لها في العالم، التي انتهجت منذ بدء الربيع العربي سياسات عارضها الحكام السعوديون بشدة وأضرت كثيرًا بالعلاقات بين البلدين.

وأكدوا أن حفيظة السعودية ثارت أيضا بسبب التقارب بين الولايات المتحدة وإيران والذي بدأ منذ أن تحدث الرئيس الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما هاتفيا مع الرئيس الإيراني السابق حسن روحاني في أول اتصال بهذا المستوى بين البلدين منذ أكثر من ثلاثة عقود.

 

تفسيرات الخارجية السعودية 

وزارة الخارجية فسرت قرار المملكة في بيان بثته وكالة الأنباء السعودية الرسمية واكدت أنه ترى أن أسلوب وآليات العمل وازدواجية المعايير الحالية في مجلس الأمن تحول دون قيام المجلس بأداء واجباته وتحمل مسؤولياته تجاه حفظ الأمن والسلم العالميين على النحو المطلوب الأمر الذي أدى إلى استمرار اضطراب الأمن والسلم واتساع رقعة مظالم الشعوب واغتصاب الحقوق وانتشار النزاعات والحروب في أنحاء العالم.”

وأضافت: “إن بقاء القضية الفلسطينية بدون حل عادل ودائم لخمسة وستين عاما والتي نجم عنها عدة حروب هددت الأمن والسلم والعالميين، وفشل مجلس الأمن في جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من جميع أسلحة الدمار الشامل، دليل ساطع وبرهان دافع على عجز مجلس الأمن عن أداء واجباته وتحمل مسئولياته.”

وتابعت: بناء على ذلك فإن المملكة العربية السعودية وانطلاقا من مسئولياتها التاريخية تجاه شعبها وأمتها العربية والإسلامية وتجاه الشعوب المحبة والمتطلعة للسلام والاستقرار في جميع أنحاء العالم لا يسعها إلا أن تعلن اعتذارها عن قبول عضوية مجلس الأمن حتى يتم إصلاحه وتمكينه فعليا وعمليا من أداء واجباته وتحمل مسئولياته في الحفاظ على الأمن والسلم العالميين.

الجريدة الرسمية