رئيس التحرير
عصام كامل

صندوق النقد يلوم المسؤولين في بريطانيا بسبب السياسات المالية

رئيسة الوزراء البريطانية
رئيسة الوزراء البريطانية

انتقدت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجيفا، اليوم الخميس بريطانيا بشأن التخفيضات الضريبية المزمعة، وأخبرت وزير المالية ورئيس البنك المركزي أن سياساتهما يجب ألا تكون متناقضة.


صندوق النقد الدولي 


وسلطت كريستالينا جورجيفا تعليقاتها خلال الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي في واشنطن الضوء على المخاوف بشأن اضطراب الأسواق المالية الناجم عن "الميزانية المصغرة" التي اقترحتها بريطانيا لزيادة الإنفاق والتخفيضات الضريبية.
وقالت جورجيفا في مؤتمر صحفي إنها ناقشت مع وزير المالية البريطاني كواسي كوارتنج ومحافظ بنك إنجلترا أندرو بيلي الحاجة إلى "تماسك السياسة والتواصل بوضوح... لذلك في هذه البيئة المتوترة لن تكون هناك أسباب لمزيد من التوتر."، وذلك جسبما نقلت رويترز


المملكة المتحدة 


وتابعت:"رسالتنا إلى الجميع، ليس فقط إلى المملكة المتحدة، في هذا الوقت: لا ينبغي للسياسة المالية أن تقوض السياسة النقدية، لأنه إذا حدث ذلك، فإن مهمة السياسة النقدية تصبح أكثر صعوبة وتترجم إلى ضرورة زيادة الأسعار.

وقالت مديرة  صندوق النقد الدولي إن أي إعادة تقويم للسياسات يجب أن تكون مدفوعة بالأدلة. وفي الوقت الحالي، تشير الأدلة إلى حاجة الحكومات لمواصلة معركتها ضد التضخم، على الرغم من أن القيام بذلك يزيد من مخاطر حدوث ركود عالمي.
أخبر صندوق النقد الدولي، البنك المركزي بالاستمرار في حربه ضد التضخم، على الرغم من التحذيرات من ركود في الاقتصاد العالمي خلال العام المقبل.


الأسوأ لم يأتِ بعد


ومن جانبه قال إيري أوليفييه جورينشاس، المستشار الاقتصادي لصندوق النقد الدولي، إن البنوك المركزية بحاجة إلى التركيز على هزيمة التضخم أو المخاطرة بالحاجة إلى اتخاذ إجراءات أكثر صرامة في وقت لاحق إذا زادت ضغوط الأسعار حسبما نقلت صحيفة الجارديان.


وأضاف جورينشاس إن صندوق النقد الدولي، مثل البنوك المركزية، قد قلل من قوة الضغوط التضخمية عندما ظهرت لأول مرة في عام 2021، لكنه قال إنه كان هناك منذ ذلك الحين "تشديد سريع ومتزامن للظروف النقدية، إلى جانب الارتفاع قوي للدولار الأمريكي مقابل معظم عملات الدول الأخرى".


التضخم في أمريكا
وأوضح مستشار صندوق النقد، أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة أبلغوا عن وصول التضخم إلى مستويات لم يشهدوها منذ أوائل الثمانينيات، مضيفًا: "لقد ارتفع خطر سوء معايرة السياسة النقدية أو المالية بشكل حاد في وقت لا يزال فيه الاقتصاد العالمي هشًّا".

 

وفي تحديثه النصف سنوي، قال صندوق النقد الدولي، الذي يقع مقره في أمريكا: "إن الأسوء لم يأتِ بعد"، مشيرًا إلى مزيج من العوامل التي قد تتسبب في الركود ومنها ضغوطات تكلفة المعيشة، والغزو الروسي لأوكرانيا بالإضافة إلى البطء في النمو الصيني، وذلك حسبما نقلت صحيفة الجارديان.


وكان رئيس البنك الدولي، ديفيد مالباس، قال إن الاقتصاد العالمي ربما يدخل في مستنقع الركود التضخمي لفترة من الوقت، ما لم تتمكن الاقتصادات الكبرى من زيادة الإنتاج بمعدلات قوية.

 

الجريدة الرسمية