رئيس التحرير
عصام كامل

صندوق النقد: البنوك المركزية بحاجة إلى التركيز على هزيمة التضخم

صندوق النقد الدولي
صندوق النقد الدولي

أخبر صندوق النقد الدولي، البنك المركزي بالاستمرار في حربه ضد التضخم، على الرغم من التحذيرات من ركود في الاقتصاد العالمي خلال العام المقبل.


الأسوأ لم يأتِ بعد

ومن جانبه قال إيري أوليفييه جورينشاس، المستشار الاقتصادي لصندوق النقد الدولي، إن البنوك المركزية بحاجة إلى التركيز على هزيمة التضخم أو المخاطرة بالحاجة إلى اتخاذ إجراءات أكثر صرامة في وقت لاحق إذا زادت ضغوط الأسعار حسبما نقلت صحيفة الجارديان.


وأضاف جورينشاس إن صندوق النقد الدولي، مثل البنوك المركزية، قد قلل من قوة الضغوط التضخمية عندما ظهرت لأول مرة في عام 2021، لكنه قال إنه كان هناك منذ ذلك الحين "تشديد سريع ومتزامن للظروف النقدية، إلى جانب الارتفاع قوي للدولار الأمريكي مقابل معظم عملات الدول الأخرى".


التضخم في أمريكا

وأوضح مستشار صندوق النقد، أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة أبلغوا عن وصول التضخم إلى مستويات لم يشهدوها منذ أوائل الثمانينيات، مضيفًا: "لقد ارتفع خطر سوء معايرة السياسة النقدية أو المالية بشكل حاد في وقت لا يزال فيه الاقتصاد العالمي هشًّا".

 

وفي تحديثه النصف سنوي، قال صندوق النقد الدولي، الذي يقع مقره في أمريكا: "إن الأسوء لم يأتِ بعد"، مشيرًا إلى مزيج من العوامل التي قد تتسبب في الركود ومنها ضغوطات تكلفة المعيشة، والغزو الروسي لأوكرانيا بالإضافة إلى البطء في النمو الصيني، وذلك حسبما نقلت صحيفة الجارديان.


وكان رئيس البنك الدولي، ديفيد مالباس، قال إن الاقتصاد العالمي ربما يدخل في مستنقع الركود التضخمي لفترة من الوقت، ما لم تتمكن الاقتصادات الكبرى من زيادة الإنتاج بمعدلات قوية.

وأضاف مالباس، في مقابلة مع تلفزيون بلومبرج، إنه "من الصعب الخروج من التضخم المصحوب بالركود".

 

زيادة أسعار الفائدة

وأشار مالباس، الذي كان يتحدث قبل خطاب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، في جاكسون هول، إن "الاحتياطي الفيدرالي، يكافح لخفض الطلب، عبر زيادة أسعار الفائدة، وذلك وسط صعوبات عالمية هائلة.. لكن في المقابل فإننا لن نحصل على زيادات مناسبة في المعروض، وهذا ما يجب أن تركز عليه البنوك المركزية".

 

وشدد باول في خطابه يوم الجمعة، على أن الفيدرالي الأمريكي سيواصل بحزم سياسته لخفض التضخم، على الرغم من ما يسببه ذلك من آلام اقتصادية للأسر والشركات.

 

وقال مالباس، إن: "التضخم المصحوب بالركود يعني تضخمًا أعلى مما نريد ونموًّا أقل، ومن الواضح أننا نشهد هذا الوضع حاليًّا، ونأمل أن يكون ذلك لفترة وجيزة، لكن ما يقلقني فيما يتعلق بالدول النامية والأشخاص ذوي الدخل المنخفض هو أن الركود التضخمي قد يستمر لفترة طويلة".

 

وكان صندوق النقد الدولي خفض الشهر الماضي توقعاته للنمو العالمي للسنتين الحالية والمقبلة، وحذر من أن الاقتصاد العالمي ربما يكون على شفا الدخول في ركود قريبًا.

وقال صندوق النقد الدولي إن النمو الاقتصادي على مستوى العالم سيتباطأ إلى 3.2 % العام الجاري، وهو أقل من 3.6 % توقعها الصندوق في أبريل الماضي و4.4 % في يناير، بحسب بلومبرج.

الجريدة الرسمية