رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

الشهيدة بسملة والصرامة المطلوبة من حجازي!

حملوها في توك توك والقوها أمام منزلها.. بدلا من نقلها علي عجل إلي المستشفى! مدير المدرسة مارس وصفات شعبية لإنقاذها.. وأخيرا رحلت أمس الطفلة بسملة بعد ثمانية أيام من الغيبوبة ومحاولات إنقاذها بمستشفي الطوارئ الجامعي بالمنصورة.. رحلت بسملة إبنة التسع سنوات التي إعتدى عليها مدرسها ضربا علي رأسها بعصا أدت إلي نزيف بالمخ وتحدد اليوم الإثنين موعدا لتشييعها إلي مثواها الأخير!


لا يوجد معيار في العالم يمكن أن يقيس ويحدد ويبرز حجم ألم أسرتها.. أمها ووالدها تحديدا.. وأحسن وزير التربية والتعليم الدكتور رضا حجازي بتقديم واجب العزاء أمس لأسرتها.. وأحسنت محافظة الدقهلية ببيانها عقب الحادث مباشرة بتوفير كافة الرعاية لبسملة وأحسن المحافظ الدكتور أيمن مختار -في عمل إيجابي نرصده له- من وقف المدرس والمدير وإحالة الأخير لديوان التعليم بالمحافظة، وأحسنت وزارة التضامن لمتابعتها للحالة وصرف مبلغ للأسرة.. 

 

تحقيق جنائي

ورغم إننا حذرنا كتابة وإذاعة وتلفزة من أحداث فردية نسبتها ضئيلة جدا سيتم تصديرها كمشهد عام لحال التربية والتعليم في مصر.. وقلنا إن هناك من يعطي الفرصة لإعلام الشر وهناك من إعلام الشر من يتربص ويلتقط أي شئ لينفخ فيه من نيرانه ليكبر ويكبر! لكن كل هذا شئ وحق بسملة ملاك السماء وعروسه شئ آخر.. فقضاء الله نفذ.. وكل أموال الدنيا لن تفيد ولن تبرد نيران قلب ابويها.. والضرب بيد من حديد فوق رؤوس هؤلاء الموتورين لا ولن يعيد بسملة ولن يأتي بحقها فقط لكن ربما يحمي أخريات وآخرين حولهم معلمون يحتاجون فحصا نفسيا وتأهيلا كبيرا قبل أن نتركهم يتعاملون مع أبناء شعبنا ويسئون لأقدس مهنة وأشرف مهمة!


العين الحمراء من وزارة التعليم حتمية لردع هؤلاء مبكرا.. فلم نزل في أول العام الدراسي ولا نريد ضحايا جدد..
وقف المدرس لا يكفي.. إحالته إلي التحقيق الجنائي ضروريا.. تأديب المدير جنائيا ضروري بتهمتي التواطؤ الإهمال والتدخل الطبي الخاطئ والغبي.. يجب أن يكونوا عبرة لمن يعتبر!

 


تقديم واجب العزاء لأسرة الطفلة بسملة تلغرافيا علي عنوانهم  "طرانيس العرب.. السنبلاوين.. الدقهلية" لمن يستطيع سيكون عملا جيدا ومتحضرا ويساهم في تخفيف وجع قلوب تنزف ألما وحزنا ودما!
رحم الله الطفلة بسملة.. وكل الدعوات بالصبر لابويها وإخوتها وأسرتها وزملائها ومحبيها.. ولا حول ولا قوة الا بالله.

Advertisements
الجريدة الرسمية