رئيس التحرير
عصام كامل

وزير التموين: قرض بـ 385 مليون دولار من البنك الدولي لشراء قمح وبناء صوامع

اجتماع لجنة الزراعة
اجتماع لجنة الزراعة بحضور وزير التموين

أكد الدكتور علي المصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية، أن الحرب الروسية الأوكرانية، أدت إلى نقص المعروض من السلع الأساسية، قائلا: مصر كانت فى موقف غير مسبوق نظرا لاعتمادنا على القمح الروسي والأوكراني، مما دفعنا لتغيير مصادر استيراد القمح.

جاء ذلك اليوم الأحد خلال اجتماع لجنة الزراعة لمناقشة قرار رئيس جمهورية مصر العربية رقم 408 لسنة 2022 بشأن الموافقة على اتفاق قرض المشروع الطارئ لدعم الأمن الغذائي والاستجابة المرنة بين جمهورية مصر العربية والبنك الدولي لإعادة الإعمار والتنمية بمبلغ 500 مليون دولار أمريكي.

وأشار إلى أنه على الرغم من كل ذلك استطعنا الوصول إلى ٤.٢ من المخزون الاستراتيجي للقمح، موضحا أن أن الحرب الروسية الأوكرانية، دفعت  الغرب للتحرك للحفاظ على الأمن الغذائي.

وتابع: لأول مرة أكد  البنك الدولي أنه مستعد لتمويل قرض تنموى على ١٨ سنة و٥ سنوات سماح، والجزء الأول  من القرض بقيمة ٣٨٥ مليون دولار تقريبا لشراء مليون طن قمح، مما يساهم فى عدم الضغط على احتياجات العملة الصعبة، موضحا أن الجزء الثاني من القرض سوف يستخدم لمشروع إنشاء الصوامع لزيادة القدرة التخزينية، للحفاظ على الاحتياطي الاستراتيجي وتوفير الأقماح لمواجهة أزمة السوق المحلي.

وأكد وزير التموين، أن ملف الأمن الغذائي ضرورة في ظل الأزمة العالمية وارتفاع أسعار السلع، قائلا: كنا نستورد ٨٠ ٪؜ من القمح وتم اتخاذ إجراءات بالتعاون مع وزارة الزراعة بما يساهم في تعدد وتنوع مصادر الحصول على السلعة.

وقال الوزير: ما حققناه من مخزون  استراتيجي أعطانا فترة  هادئة أثناء التحرك في السوق العالمي، فلسنا مجبرين على دخول سوق يشهد ارتفاع في الأسعار لعدم الضغط على احتياجات العملة الصعبة.

وأعلن وزير التموين، استكمال المشروعات القومية للصوامع من أجل زيادة القدرة التخزينية، مشيرا إلى أن الموسم السابق كان الأصعب بسبب اللوجستيات.

وعن الاتفاقية مع البنك الدولي، أكد وزير التموين، أنها مهمة بسبب الظروف التى يمر بها العالم والتي بدأت بجائحة فيروس كورونا، ثم أزمة الحرب الروسية الأوكرانية والتي أعقبها ارتفاع أسعار السلع والمنتجات الأساسية.

من جانبه أشاد النائب هشام الحصري، رئيس لجنة الزراعة بمجلس النواب، بجهود وزير التموين  في توفير السلع في ظل الأزمة العالمية، موجها التحية للوزير على دعمه للفلاح، متوقعا الوصول للاكتفاء الذاتي من السكر عام ٢٠٢٦.

وأشار الحصري، إلى أن القيادة السياسية تضع خطط لمواجهة الظروف العالمية، من خلال إحياء مشروعات مثل توشكى والعوينات، والسعي نحو توسيع الرقعة الزراعية.

وكشفت ممثلة وزارة التعاون الدولي، أن هذا القرض له أهمية خاصة، وهو من أسرع القروض التي تم التفاوض بشأنها، موضحة أن المشروع يهدف إلى: شراء القمح، وبناء صوامع جديدة، بجانب تحسين إنتاج محصول القمح، وإنشاء أجهزة إنذار مبكر، يساعد الفلاح على مواجهة سوء الأحوال الجوية للحفاظ على المحصول.

الجريدة الرسمية