رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

ما حكم صلاة النوافل بعد صلاة الجمعة وكم عدد ركعاتها؟.. الإفتاء تجيب

الصلاة
الصلاة

حكم صلاة النافلة بعد صلاة الجمعة.. يبحث الكثيرون عن حكم صلاة النوافل بعد صلاة الجمعة وهل هي من السنة وعن العدد الصحيح لها خاصة ان هناك من يصليها ركعتين وآخرين يصلونها أربع ركعات.

حكم صلاة النافلة بعد صلاة الجمعة

صلاة الجمعة ركعتان، وجاء ذلك بالنص وإجماع المسلمين، وثبت عن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- أنه قال: (صلاةُ الجمُعةِ رَكْعتانِ)، أما فيما يتعلق بسنة صلاة الجمعة القبلية والبعدية فسيتم توضيحها كالتالي:
ذهب فقهاء الحنفية والشافعية إلي أنه تسن الصلاة قبل الجمعة وبعدها ولهم في ذلك تفصيل:

عند الحنفية: سنة الجمعة القبلية أربع، والسنة البعدية أربع كذلك، وعند الشافعية: أقل السنة ركعتان قبلها وركعتان بعدها، والأكمل أربع قبلها وأربع بعدها  لما ورد عن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ كَانَ مِنْكُمْ مُصَلِّيًا بَعْدَ الْجُمُعَةِ فَلْيُصَلِّ أَرْبَعًا".

وذهب المالكية والحنابلة إلي أن المصلِّي يصلِّي قبل الجمعة دون التقيِّد بعدد معيَّن،  وذلك لقوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَتَطَهَّرَ بِمَا اسْتَطَاعَ مِنْ طُهْرٍ، ثُمَّ ادَّهَنَ أَوْ مَسَّ مِنْ طِيبٍ، ثُمَّ رَاحَ فَلَمْ يُفَرِّقْ بَيْنَ اثْنَيْنِ، فَصَلَّى مَا كُتِبَ لَهُ، ثُمَّ إِذَا خَرَجَ الْإِمَامُ أَنْصَتَ، غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجُمُعَةِ الْأُخْرَى".
لقد ساق الحنفية والشافعية أدلتهم، وبعضها في حق مَن دخل والإمام يخطب، وهو حديث سُليك الغطفاني، وأما المالكية والحنابلة فدليلهم عدم ورود نص في الموضوع من وجهة نظرهم، مع ملاحظة أنه لم يكن في زمن النبي صلى الله عليه وسلم إلا أذان واحد للجمعة عند جلوسه صلى الله عليه وسلم على المنبر، ولم تكن مراعاة التوقيت دقيقة كما هي في زماننا، ويبدو هذا مما سبق من خلاف في وقت الجمعة، فالبعض يرى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعجل بها وكأنها قبل الزوال - كما يرى الحنابلة -، والبعض يرى أنه كان يؤخرها إلى ما بعد الزوال - كما هو مذهب المالكية والحنفية والشافعية - وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي كل السنن في بيته، فلعله كان يصلي سنة الجمعة القبلية في بيته، ثم يخرج فيصعد المنبر، ويؤذن المؤذن بين يديه.

حكم صلاة السنة بعد صلاة الجمعة

فالمسألة تحتمل ما قاله كل مذهب، وإذا كانت صدور الفقهاء من المالكية والحنابلة واسعة في الموضوع، فصاحب كتاب "الجواهر الزكية" للشيخ أحمد بن ترك المالكي يقول: "يكره للجالس أن يتنفل عند الأذان الأول كما يفعله الشافعية والحنفية خيفة اعتقاد وجوبه".

أي أن سبب الكراهة خشية التباس السنة بالفريضة لا لورود نهي عنها.

ويقول الإمام الصفتي في الحاشية معلقًا على هذا: "فائدة: إذا كان شخص مالكي بحضرة جماعة شافعية أو حنفية فلا بأس أن يصلي عند الأذان - أي الأول - كما قرره بعض شيوخنا".

حكم صلاة النافلة في جماعة

حسمت دار الإفتاء الجدل حول حكم صلاة النوافل في جماعة، جاء ذلك في فتوى رسمية عبر موقع الدار الإلكتروني ردا على سؤال تلقته دار الإفتاء من أحد الأشخاص يخص حكم صلاة النافلة في جماعة، وبيان معنى البدعة الحسنة.
وأكدت دار الإفتاء المصرية، أن دعوة الناس إلى الاجتماع إلى قيام الليل في جماعة وسيلة للعبادة وليس عبادة، فلا يعتبر بدعة؛ لأنه من قبيل الدعوة إلى فعل الخيرات والتعاون على البر والتقوى، وهذا شيء مأمور به شرعًا، وذلك مع التنبيه على ضرورة التنسيق مع الجهة الموكول إليها رعاية أمر المساجد والإشراف عليها.

وأوضحت دار الإفتاء أنه فيما يخص البدعة الحسنة والسنة الحسنة فلا فرق بينهما؛ لأن المقصود بها ما يوافق الشريعة سواء في إطار القواعد العامة الكلية أو القواعد الفرعية المأخوذة منها، فالبدعة الحسنة هي نفسها السنة الحسنة المأخوذة عن الرسول والخلفاء الراشدين من بعده سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.
 

Advertisements
الجريدة الرسمية