رئيس التحرير
عصام كامل

ما حكم قراءة القرآن في المواصلات العامة بصوت عال ودون وضوء؟.. الإفتاء تجيب

حكم قراءة القرآن
حكم قراءة القرآن في المواصلات بصوت مرتفع

حكم قراءة القرآن في المواصلات العامة بصوت عال ودون وضوء.. يتساءل البعض عن حكم قراءة بعض الأشخاص للقرآن في المواصلات العامة بصوت مرتفع ودون وضوء.


حكم قراءة القرآن في المواصلات العامة بصوت عال


ومن جانبها قالت دار الإفتاء المصرية، إن قراءة القرآن الكريم من العبادات التي يترتب عليها من الثواب العظيم أولًا، وللذكرى والاتعاظ والتدبر ثانيًا، إلا أن ما يفعله البعض من قراءة القرآن بصوت عال في وسائل المواصلات لا يتناسب مع حرمة تلاوة القرآن الكريم.

وتابعت: وذلك حيث تختلط القراءة بضجيج الأصوات ولا يتحقق الإنصات والتدبر، ولكن لا بأس إذا قرأه في سره إذا قدر على التركيز وأمن من انقطاع التلاوة، والعودة إليها مرة بعد أخرى، مشيرة إلى أن من أفضل ما يخدم به المسلم قراءته للقرآن أن يأخذ شيئًا ولو يسيرًا من التفسير يعينه على التدبر والفهم، فقال تعالي: «كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ» الآية 29 من سورة ص. 


الشيخ الشعراوي


أكد الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله، في فتوى سابقة، أن قراءة القرآن فى أى مكان طاهر لا حرج فيها مطلقا، إذا قصد بها ذكر الله والتعبد ورجاء الثواب من الله سبحانه، أو التعليم للغير كيفية التلاوة أو أحكام القرآن وهدايته، ويدل على ذلك إطلاق قوله تعالى: {الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم} آل عمران: 191، وقوله: {يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا وسبحوه بكرة وأصيلا} الأحزاب: 41، 42، والقرآن أشرف الذكر، وذلك إلى جانب ما ورد من الحث على قراءة القرآن وإنما الممنوع أن يتخذ القرآن وسيلة للاستجداء واستدرار عطف الناس، وبخاصة ما يكون عليه المستجدى من هيئة مبتذلة كأنها عنوان للقراء أو المشتغلين بالدين عامة.

وأضاف: على هذا يحمل قول النبى صلى الله عليه وسلم فيما رواه أحمد "اقرؤوا القرآن واعملوا به ولا تجفوا عنه ولا تغلوا فيه ولا تأكلوا به ولا تستكثروا به"، قال الهيثمى: رجاله ثقات، وقال ابن حجر فى الفتح: سنده قوى. كما رواه الطبرانى والبيهقى أيضا، وفسر الأكل به بأخذ الأجرة عليه، كما فسر بالاستجداء به والتسول.

ويجب العمل على إزالة هذه المظاهر وغيرها من مظاهر التسول، فهى صورة سيئة للإسلام، وإغراء بالكسل وعدم البحث عن العمل الجاد الشريف.
أما العاجزون فتجب رعايتهم بما يكفل لهم العيش الكريم، وتلك مسئولية المجتمع كله والأجهزة المخصصة لذلك.


هل يمكن قراءة القرآن الكريم من المصحف بدون وضوء
أجابت عليه دار الإفتاء المصرية على السؤال في فتوى سابقة قائلة: “لا مانع شرعًا من قراءة القرآن بغير وضوءٍ مع عدم مس المصحف؛ عملًا بقوله تعالى: ﴿لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ﴾ [الواقعة: 79]”.


هل تجوز قراءة القرآن من الهاتف 


مما لا شك فيه أن قراءة القرآن الكريم من المصحف أو من الهاتف  أمر جائز شرعي، بل هي إحدى العبادات المطلوبة والتي يؤجر عليها فاعلها.

وذكر العلماء أن قراءة القرآن الكريم من المصحف أفضل من قراءتها حفظًا عن ظهر قلب، وذلك لأن النظر في المصحف في حد ذاتها عبادة مطلوبة تجمع بين القراءة والنظر وفيه تعظيم وهيبة في قلب الإنسان الأمر الذي قد لا يتواجد في الجوال.

ولا يستدل من ذلك على أن قراءة القرآن من الهاتف أقل في الثواب من المصحف، حيث إن القراءة من الهاتف لا تختلف عن القراءة من المصحف ولها نفس درجة الثواب، قال تعالى: «ورتل القرآن ترتيلًا».

الجريدة الرسمية