رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

هل يشهد العالم حربا عالمية جديدة!

ما كاد العالم يتنفس الصعداء بانفراج وباء كورونا وبدء عودة الحياة إلى طبيعتها تدريجيًا على ظهر الكوكب بعد توقف في الإنتاج وارتفاع الأسعار وتراجع سلاسل الإمداد.. حتى وقعت الحرب الأوكرانية لتزيد المصاعب الاقتصادية وتفاقم التغير المناخي الذي جفت بسببه الأنهار واحترقت الغابات هنا وهناك والتهبت الحياة، ثم جاء إعلان بوتين للتعبئة الجزئية ليقضي على ما تجدد من أمل في الاستقرار والازدهار مجددًا..

 

إعلان بوتين رغم أنه تكتيكي في مواجهة آلة الغرب الجهنمية إعلاميًا ولوجيستيًا وخططيًا ودعمه المتواصل لأوكرانيا بالمال والعتاد والمعلومات الاستخباراتية لكنه لا يخلو من جدة ينبغي أخذها على محمل الجد؛ ذلك أن بوتين مستعد لفعل أي شيء في سبيل الحفاظ على ما يراه أمن روسيا التي يتهددها الناتو بمحاولات دئوبة لنشر أسلحته ونفوذه بالقرب من حدودها وربما في عقر دارها.


الصين بكل ما تحمله من ثقل اقتصادي وعسكري دخلت على خط الأزمة مع الغرب، وأعلن وزير خارجيتها صراحة ودون مواربة استعداد بلاده للحرب مؤكدًا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أن "تايوان جزء من الصين ولا نقبل بغير ذلك".. بل إن الرئيس الصيني شي جين بينغ وجه حديثًا مباشرًا للقوات المسلحة لبلاده مشددًا على ضرورة تركيزها على المشاركة في أعمال قتال حقيقية.. 

 

الأمر الذي يجعلنا إزاء أجواء تنذر بنشوب حرب عالمية ثالثة وشيكة يصعب التنبؤ معها بما تحمله الأيام المقبلة من نتائج ومآسٍ لهذا الكوكب البائس.. لكن المؤكد أنه حتى لو تراجعت حدة المواجهات وتوقفت الحرب الأوكرانية، وهو أمر غير متوقع على الأقل في الأمد القريب، لن تعود الأوضاع لما كانت عليه قبل اندلاع تلك الحرب المشئومة.
فما بالك لو إندعلت حرب نووية سوف لا نجد عالم ولا بشر.

 


كل الأمل في رد فعل الشعوب الغاضبة في الغرب وروسيا لأنها سوف تكون عاملًا حاسمًا في وقف تلك المعاناة التي سوف تسوء أكثر مع قدوم الشتاء بحدوث مزيد من إرتفاع أسعار السلع والطاقة.
يا قادة العالم في أمريكا وروسيا والغرب كفى صراعات وحروب رحمة بالشعوب.

Advertisements
الجريدة الرسمية