رئيس التحرير
عصام كامل

الإشاعة التي أربكت العالم أمس!

تغريدة صغيرة علي موقع التواصل الاجتماعي تويتر يتبعها فيديو يمكن وصفه بل يحق وصفه بـ "العبيط" ثم خبر في صحيفة يصنفونها بالعالمية “هزت العالم وأربكته في واحدة من أقذر وأخطر الحروب المعاصرة”!! 

التغريدة منتسبة للمعارضة الصينية.. والفيديو لطريق سريع خال من المارة يبدو من الزجاج الأمامي لسيارة مسرعة لا علامات تشير إلي مكانه ولا أصوات محيطة تشير إلي ما يجري في المكان أو توقيته!! والخبر في صحيفة النيوزويك الأمريكية!


التغريدة تقول إن قوات من النظام العسكري بالجيش في طريقها للقبض علي الرئيس الصيني شي جين بينج.. ثم الفيديو العبيط -الذي لا يعني أي شيء- باعتبار أن القوات في طريقها فعلا ثم تكتمل الخلطة التي تحتاج إلي سند إعلامي كبير له حيثية فتكون النيوزويك التي من الطبيعي تنقل عنها كل صحف العالم!

 
وعندما يقال مع النبأ المزيف إن أجهزة الدولة في الصين أوقفت رحلات الطيران والقطارات الداخلية نكون إذن أمام انقلاب عسكري لو استمرت الإشاعة عنه أكثر من ذلك لخسرت الصين في ساعات عشرات المليارات من العملات المحلية والأجنبية!

 


ما دلالة القصة؟ غير الحرب بالإعلام؟ الدلالة الأساسية أن الحرب تحتاج دائما إلي هذا التقسيم الذي تتوزع فيه الأدوار.. العنصر المنتمي ولو بالجنسية للبلد المستهدف.. ثم وسائل التكنولوجيا الحديثة ثم الوقاحة العلنية لصحف توصف بالكبيرة والدولية!
الرئيس الصيني التقي أمس فلاحي الصين وبعد أيام مؤتمر للحزب الشيوعي الدوري.. والصين لن تسقط بإشاعة طبعا إنما إشاعة خلف أخري لكل منها خسائرها يمكن أن تتسبب في أضرار بالغة بالاقتصاد الصيني وبالتالي علي دور الصين وتطلعاتها!

الجريدة الرسمية