رئيس التحرير
عصام كامل

ما حكم تركيب رموش صناعية؟.. الإفتاء تجيب

حكم تركيب الرموش
حكم تركيب الرموش

حكم تركيب رموش صناعية.. تزين المرأة جائز ولكن بشرط أن يكون في إطار العرف السائد في المجتمع ولا يكون لافتا للنظر أي يجب ان تكون زينتها في حدود المعقول بحيث لا تثير الغرائز والشهوات.


حكم تركيب رموش صناعية


وكشف الدكتور محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، حكم تركيب الرموش الصناعية  وذلك خلال بث مباشر عبر الصفحة الرسمية لدار الإفتاء المصرية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك.

وقال «وسام» إن استخدام الرموش الصناعية ليس حرامًا، لأنها من الزينة الظاهرة والزينة الظاهرة مستثناة من الإبداء، مستشهدًا بالآية الكريمة «ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها».

وأوضح أن العلماء أشاروا إلى أن الزينة الظاهرة هي الوجه والكفين، ويدخل في الوجه والكفين ما فيهما من زينة إضافية.

وتابع: «قال العلماء إن الزينة الظاهرة ثلاثة أنواع، وهم زينة المرأة من حيث هي والمقصود بها الوجه نفسه، وزينة الأصباغ التي قد تحلي بها المرأة نفسها والكحل وغير ذلك ويدخل فيها الرموش، وزينة الثياب، فكل هذا داخل في الزينة الظاهرة ولا شيء فيه».

هل الرموش الصناعية حرام أم حلال 


هل الرموش الصناعية حرام أم حلال  ، ورد أنه إذا كانت الرموش تركب على غيرها بحيث تمنع وصول الماء الى ما تحتها من الشعر فهي في هذه الحالة ممنوعة لأنها تعتبر من حوائل صحة الوضوء، إذا كان تركيب الرموش على غيرها يمنع من وصول الماء لعموم البشرة فيكون الوضوء والطهارات غير كاملة فتكون ممنوعة من هذه الجهة، لكنها لو كانت قابلها للإزالة والتركيب أو قابلة لنفوذ الماء منها إلى ما تحتها فهنا تكون جائزة للمتزوجة بإذن زوجها ولا يجوز لغير المتزوجة لأن فيه تدليسًا.

الفكرة الأساسية وهى أن الرموش تكون حاجزا وحاجبا عن وصول الماء الى الشعر والبشرة، وجاء أن تزين المرأة جائز ولكن بشرط ان يكون في إطار العرف السائد في المجتمع ولا يكون لافتا للنظر اي يجب ان تكون زينتها في حدود المعقول بحيث لا تثير الغرائز والشهوات ”.

حكم استعمال الرموش الصناعية،  ورد أن المرأة إذا أرادت أن تضع الرموش الصناعية فيحرم ذلك، لأنها تدخل في وصل الشعر الذي لعن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من فعله، فعَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ قَالَتْ جَاءَتْ امْرَأَةٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ لِي ابْنَةً عُرَيِّسًا (تصغير عروس) أَصَابَتْهَا حَصْبَةٌ فَتَمَرَّقَ ( وفي رواية: تمزق ) شَعْرُهَا أَفَأَصِلُهُ ؟ فَقَالَ: لَعَنَ اللَّهُ الْوَاصِلَةَ وَالْمُسْتَوْصِلَةَ.

حكم تركيب الرموش الدائمة 


وتعدّدت أقوال العلماء في حكم تركيب الرموش الصناعية؛ ويرجع تعدّد أقوال العلماء في حكمها تبعًا لتعدّد نظرتهم لها؛ فمن رأى أنّها تغييرٌ لخلق الله قال بحرمتها، ومن رأى أنّها غير ذلك أجازها.

فالفريق الأول اعتبَرَوا أنّ تركيب الرموش الصناعية للزينة يدخل في تغيير خلق الله، وقد استدلَّوا لما ذهبوا إليه بقول الله تعالى: (إِن يَدْعُونَ مِن دُونِهِ إِلاَّ إِنَاثًا وَإِن يَدْعُونَ إِلاَّ شَيْطَانًا مَّرِيدًا* لَّعَنَهُ اللَّهُ *وَقَالَ لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيبًا مَّفْرُوضًا*وَلأُضِلَّنَّهُمْ وَلأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الأَنْعَامِ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ وَمَن يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِّن دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُّبِينًا).

واعتبروا تركيب الرموش الصناعية للزينة من تغيير خلق الله تعالى، واستدلوا على قولهم من السنة بما روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - من قوله: (لعن اللهُ الواشماتِ والمستوشماتِ، والنامصاتِ والمتنمصاتِ، والمتفلجاتِ للحسنِ المغيِّراتِ خلقَ اللهِ).

وقد استثنى أصحاب هذا القول من الحرمة ما إذا كان تركيب الرموش لحاجةٍ مُلحَّةٍ؛ كمن زالت رموشه لحرقٍ أو أصيب بمرضٍ أتلفها؛ فلا يحرم عندها تركيب الرموش للضروةٍ، قال الله تعالى: (وَقَدْ فَصَّلَ لَكُم مَّا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلاَّ مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ).

أما الفريق الثاني  أصحاب جواز الرموش الصناعية ذهب بعض العلماء إلى القول بأنّ وضع الرموش الصناعيّة وتركيبها يُعتبر زينةً كغيره من أنواع الزينة التي تتزيّن بها النساء، وأنّ حكمه يبقى على الإباحة، ولا تعتبر من قبيل تغيير خلق الله المحرَّم شرعًا، ولا ينطبق عليها حكم وصل الشعر؛ للاختلاف الكبير بينهما؛ فهي من قبيل الزينة، وليست من تغيير خلق الله المنهيّ عنه؛ لقابليتها للإزالة، وليست من الوصل المحرَّم؛ إذ إنَّ وصل شعر الرأس يختلف عن شعر العين، كما أنَّ الوصل غير قابل للإزالة كالرموش الصناعية.

وقد نبّه العلماء إلى أنّه يُشترط لجواز تركيب الرموش؛ ألّا تكون مانعةً من وصول الماء حتى يصحّ وضوء الإنسان وتتطهّره، وألّا يُرتّب استعمالها ضررًا؛ فإذا ثبت ترتّب ضررٍ على العين أو الجسم عمومًا باستخدام الرموش الصناعية؛ فيكون تركيبها في هذه الحالة محرَّمًا؛ لعدم جواز إلحاق الإنسان الضرر في نفسه أو في غيره. 

الجريدة الرسمية