رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

نشكر طارق شوقي وندعم رضا حجازي

أتقدم بالتهنئة للدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني الجديد وأطلب منه أن يحافظ على إنجازات الدولة المصرية في ملف التعليم، هذا الملف الحساس والهام جدا الذي استطاعت الدولة المصرية أن تخطوا به خطوات جادة خلال الفترة الماضية من بناء العديد من المدارس ذات الأنماط المختلفة من تعليم عام وتعليم فني ومدارس للمتفوقين ومدارس تكنولوجية ومدارس رسمية متميزة ودولية بالإضافة إلى مدارس النيل والمدارس القومية.


والمؤكد أن الدولة لم تهتم فقط ببناء الحجر ولكن أيضا تم تطوير العديد من المناهج ومعها استراتيجيات التعليم والتعلم والقياس والتقويم وسيصل هذا التطوير إلى الصف الخامس الابتدائي هذا العام بالإضافة إلى تصميم المناهج المناسبة لمرحلة ما قبل رياض الأطفال بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي وبالتوازي مع تطوير المناهج تم تغذية  بنك المعرفة المصري بالكثير من المصادر، هذا البنك الذي يعتبر كنز لم يعرف قدره الكثير من المصريين حتى الآن، ويضاف إلى كل ذلك أيضا إطلاق العديد من المنصات الإلكترونية التعليمية المختلفة.


وهنا أهمس في أذن الوزير الدكتور رضا حجازي بخصوص الثانوية العامة وأقول له:"دع التطوير يأتي تدريجيا من الصف الخامس الابتدائي حتى الثانوية العامة حيث يتطور المنهج ومعه المعلم والطالب وأيضا المجتمع بثقافته وتقبله لهذا التطوير، وبالنسبة لنظام التقويم لا يجب أبدا أن الاكتفاء بالأسئلة الموضوعية فقط ولكن يجب أن يحتوي على الأسئلة المقالية أيضا التي تقيس قدرة الطالب على التعبير عن ما قرأه وفهمه".

عودة الأنشطة الطلابية

وفي الحقيقة يواجه الدكتور رضا حجازي العديد من التحديات وأولها الاهتمام بالمعلمين معنويا وماديا وذلك من أجل خلق معلم فعال قادر على احداث طفرة حقيقية داخل الفصل الدراسي وقادر على توصيل وتفعيل استراتيجية  الدولة في التطوير، أيضا هناك تحدى أخر يتمثل في ضرورة عودة الأنشطة بكامل قوتها للمدرسة والإصرار على بناء شخصية الطالب منذ الصغر حتى يتمكن من مواجهة تحديات القرن الواحد والعشرين.


ويجب أيضا أن نجعل من المدرسة مكانا جاذبا يأتي إليه الطالب صباحا وهو مشتاق للقاء معلميه وأصدقاءه، مشتاق لقصة نجاح أخرى يكون جزءا أساسيا منها، مشتاق لنشاط مدرسي متوفر في المكتبة وغرفة الموسيقي والمسرح المدرسي، مشتاق لأن يتعاون مع زملائه بمشروع تعليمي هادف ليكتسب مهارات العمل الجماعي منذ الصغر، مشتاق لدوره في الإذاعة الصباحية التي يلتقي من خلالها بزملائه يعرض عليهم المعلومات الهامة بأسلوب عرض مميز يكتسبه يوما بعد الأخر، مشتاق للرحلة  المدرسية التي سيتعرف من خلالها على قيمة وجمال وطنه ويستمتع مع زملائه وأصدقائه ومعلميه، مشتاق للقاء الاخصائي الاجتماعي بالمدرسة الذي طالما يتحدث معه ويفصح له عن العديد من مشكلاته سواء التعليمية أو الاجتماعية وطالما يجد منه الدعم والتوجيه الذي يخلق منه إنسانا سويا مواطنا صالحا مفيدا لنفسه ووطنه.


نريد أن نرى المتعلم بـ البالطو الأبيض النظيف داخل معمل العلوم المجهز بأحدث الأجهزة والمواد الكيميائية يقوم بالتجارب والاختبارات المعملية.. ونريد أن نرى الطالب مشتاقا لحفل نهاية العام الدراسي الذي  سيشارك به زملائه ممثلا أو عازفا أو مغنيا والذي سيؤثر في وجدانه بل سيشكله ويخلق داخله مناعة ذاتيه ضد الانحراف المجتمعي من حيث ما يسمع أو يشاهد. في الحقيقة نحن لا نريد ذهاب الطلاب إلى المدرسة بل ما نحتاجه هو حبهم لها وارتباطهم بها.


لا شك أن الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم السابق استطاع أن يغير شكل التعليم ويطوره وكان دائما ينادي بأهمية اكتساب المهارات بالرغم من وجود الكثير من المعوقات والتحديات التي واجهته، وأعتقد أن الحل السحري لتفكيك كل هذه التحديات هو الحوار المجتمعي الدائم مع عناصر العملية التعليمية من معلم ومتعلم وولي أمر.. 

تحديات كثيرة وكبيرة ملقاة حاليا على عاتق الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني وهى مسئولية كبيرة وعظيمة في نفس الوقت، وأنا واثق على قدرته لصناعة الفارق من أجل مستقبل أبناءنا ووطننا الغالي مصر. 
لذا وجب علينا تقديم الشكر إلى الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم السابق وتقديم الدعم للدكتور رضا حجازي وزير التربية التعليم الجديد.

Advertisements
الجريدة الرسمية