رئيس التحرير
عصام كامل

من السكين إلى المؤبد.. إسدال الستار على محاكمة قاتل شقيقه بالشرقية

محكمة
محكمة

أسدلت محكمة جنايات الزقازيق الستار على قضية أبشع جريمة أسرية شهدتها الشرقية خلال السنوات الخمس الأخيرة، وذلك بعد 3 أشهر تقريبا من قيام شاب بقتل شقيقه مستخدما سلاحا أبيض “سكين”، وقضت على المتهم بالسجن المؤبد.

 

إخطار الأمن

 

ترجع أحداث الواقعة للعام الحالي 2022 عندما تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الشرقية إخطارا بوصول شخص يدعي “محمد م ر” في العقد الثالث من العمر للمستشفى جثة هامدة إثر إصابته بعدة طعنات نافذة (ادعاء تعد آخرين).

 

وعلي الفور انتقلت الأجهزة الأمنية لمكان الواقعة وبالفحص تبين أن وراء ارتكاب الجريمة شقيق المجني عليه حيث تعدى عليه بالضرب مستخدما سلاح أبيض “سكين” مما ادى لوفاته في الحال متأثرا بجروحه الخطيرة

 

وبعمل التحريات اللازمة وسؤال شهود الواقعة واستدعاء الاسرة لسماع أقوالهم تبين نشوب خلاف بين الشقيقين بسبب العمل في محل ملك والدهما وتطور إلى مشاجرة قام خلالها المتهم بطعن المجني عليه.

 

تمكنت القوات من ضبط المتهم واقر بارتكابه الواقعة لذات السبب وتحرر محضر بالواقعة وتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية حيالها.

 

القتل العمد
 

والقتل العمد يجب تحقق فيه أمران، أحدهما قصد الشخص بالقتل، فلو كان غير قاصد لقتله، فإنه لا يسمى عمدًا؛ وثانيهما، أن تكون الوسيلة في القتل مما يقتل غالبًا، فلو أنه ضربه بعصا صغيرة، أو بحصاة صغيرة في غير مقتل فمات من ذلك الضرب فإنه لا يسمى ذلك القتل قتل عمد، لأن الوسيلة لا تقتل في الغالب.

 

وتنص الفقرة الثانية من المادة 2344 من قانون العقوبات على أنه "يحكم على فاعل هذه الجناية (أى جناية القتل العمد) بالإعدام إذا تقدمته أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى"؛ وأشار إلى أن القواعد العامة فى تعدد الجرائم والعقوبات تقضى بأن توقع عقوبة الجريمة الأشد في حالة الجرائم المتعددة المرتبطة ببعضها ارتباطًا لا يقبل التجزئة (المادة 32/2 عقوبات)، وأن تتعدد العقوبات بتعدد الجرائم إذا لم يوجد بينها هذا الارتباط (المادة 33 عقوبات).

 

وخرج المشرع على القواعد العامة السابقة، وفرض للقتل العمد فى حالة اقترانه بجناية أخرى عقوبة الإعدام، جاعلًا هذا الاقتران ظرفًامشددًالعقوبة القتل العمدى، وترجع علة التشديد هنا إلى الخطورة الواضحة الكامنة فى شخصية المجرم، الذى يرتكب جريمة القتل وهي بذاتها بالغة الخطورة، ولكنه فى نفسه الوقت، لا يتورع عن ارتكاب جناية أخرى فى فترة زمنية قصيرة.

الجريدة الرسمية