رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

رسالة دكتوراه لـ جابر طايع توثق جهود الأوقاف في مواجهة التطرف خلال 20 عاما

الدكتور جابر طايع
الدكتور جابر طايع رئيس القطاع الديني السابق

ناقش الدكتور جابر طايع رئيس القطاع الديني السابق بوزارة الأوقاف، رسالة دكتوراه بعنوان "جهود وزار ة  الأوقاف المصرية في  نشر  الوَسطية  ومواجهة الفكر المتطرف في الفترة من 2000/2020".

واستند "طايع" في رسالته للدكتوراة إلى عمله في الوزارة الأوقاف حيث لاحظ  أن الأحداث التي مرت بها البلاد خلال العشرينَ عاما الماضية.

وعن سر اختيار موضوع رسالة الدكتوراة يقول الدكتور جابر طايع لـ "فيتو": طوال عملي خلال 20 عاما في وزارة الأوقاف لاحظت  أن الأحداث التي مرت بها البلاد خلال العشرينَ عاما الماضية كانت متلاحقة وتحتاج إلي إظهار، دور المؤسسات الدينية في هذه المرحلة والتي تخللتها ثورتين  25  يناير  2011  م و  30  يونيو  2013م غيرتا مجري الأحداث في مصر والعالم العربي.
 

يري رئيس القطاع الديني السابق، أن جماعات الإرهاب والتطرف والعنف عملت علي إحداث شرخ  بين الشعب ومؤسسات الدولة الرسمية مستخدمة  دور العبادة ( المساجد) والجمعيات  الأهلية والعمل الخدمي لإحداث فجوة  بين المواطن ومؤسسات الدولة المدنية للحصول علي مكاسب سياسية  ضيقة  مستخدمة  الفراغ التي أحدثته بعضُ الجماعات بفعل التشكيك في قدرة مؤسسات  الدوله في تلبية احتياجات المواطن والتى استغلت هذه الثغره  لتنفُذ من خلالها الأفكار  المتطرفة  التي  كادت أن تُودى بحياة المجتمع.  
 

ويشير  الدكتور جابر طايع، الي أن جماعاتُ  التطرف عملت  علي ضرب الثوابت  الوطنيه ة وهى تردد:  أن الوطن  حفنة   من تراب عفن متجاهلين سنة رسول الله صلي الله عليه وسلم في حبّه لوطنه مكة   عندما قال اللهم حبب  إلينا المدينة   كحبنا مكة أو أشد" وقال صلي الله عليه وسلم ( " والله إن مكه لخيرُ أرض الله  وأحب  أرض  الله إلي  ولولا أن أهلها أخرجوني منك ما خرجت)  يقصد مكة،  وحاولوا الوقيعة بين الشعب ومؤسسات الوطن من خلال  بثّ أفكار، ومنها أ ن الانتماء  للوطن خيانة   للدين علي حد زعمهم، وأطلقوا علي العلماء الوسطين أنهم )علماءُ  السلطان( حتي ينفض الناسُ من حول العلماء  ويلتفوا حول دعاتهم من أنصاف المتعلمين  وغير المؤهلين وهم من غير أصحاب التخصص  فكان لزاما أن  نُلقي الضوء   علي  د ور المؤسسات الدينية متمثلة   في الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف ودار الإفتاء فى التوعية بالمساجد وحملات التثقيف وتصحيح المفاهيم فى كل مساجد مصر.  

وأوضح رئيس القطاع الديني السابق، أن البحث أظهر اهتمام  وزارة الأوقاف بأحوال الأئمة المالية والصحية حتي يتمكنوا من  أداه ء رسالتهم السامية، من خلال تحسين أحوالهم المعيشية، وتوفير الرعاية الصحيه اللازمة  لهم، وتفعيل  وضبط  منظومة  الوقف  وإعادة قراءة الحجج وتوزيع الأنصبة   حسب  شروط الواقفين  واستثمارها الاستثمار  الأمثل  مما انعكس أثرُُه علي المساجد وإحلالها وتجديدها وفرشها بما يتناسبُ  وقيمةُ  الشعائر الدينية،مما أسهم في إعادة ه الثّقة  لدي المواطنين في مؤسسات  الدولة   وانعكس سلبا  خصما  من رصيد  جماعات التطرف  والعنف التي تعملُ دائما علي إحداث الفتن والشائعات بين أفراه الشعب وهزّ  الثقة في مؤسسات الدوله الرسمية.  

واشار إلى أن البحثُ  تضمن بيان الجهود التى تبذلها وزارةُ  الأوقاف فى الاهتمام  بتثقيف الأئمة  وأثرهُ علي المجتمع، وما نشهدهُ من استقرار للبلاد   خيرُ  شاهد علي ذلك، وذلك من خلال إنشاء أكاديمية الأوقاف الدولية لتدريب الأئمة والواعظات  والتعاون   مع  أكاديمية ناصر  العسكرية، والأكاديمية الوطنية للتدريب، لتخريج آئمة قادرين علي التعامل مع قضايا العصر ومع السوشيال ميديا والحاسب الآلي والشبكات  العنكبوتية علي الإنترنت في إطار   رؤية  الدولة  المصرية  للتحول الرقمي، وتمكين الأئمة المتميزين  والمؤهلين  من  حملة    الماجستير والدكتوراه  في المساجد الكبري ومساجد  آل البيت والدفع بهم في وسائل  الإعلاهم   المختلفة لعمل برامج   توعوية واسعة الانتشار  للوقايه من  الأفكار  المتطرفة، لافتا إلى أن الدراسةُ اقتضت أن يسير البحثُ وفق المنهج  الاستقرائي  التحليلي فيجمعُ  كل   مايتعلقُ بالموضوع لبيان الجهود التى قامت بها وزارةُ  الأوقاف  في  مواجهة تلك المشكلة.

 

وأكد أن البحثُ جاء في مقدمة، وتمهيد  وفصلين، وخاتم ة أنا المقدمة  ففيها أهميةُ البحث ومشكلتُه وطريقتُه ومنهجيتُه وخطتُه، وأسبابُ اختيار الموضوع والدراساتُ السابقةُ وأما التمهيد  ففى شرح عنوان الرسالة  وبيان المراد  به في البحث أما الفصل   الأول  فعنوانُه: جهودُ  وزارة ه الاوقاف في نشر الوسطية   محليا. وأما الفص  ل الثاني: جهو دُ وزارة ه الاوقاف  في نشر الوسطية  دوليا   وفى كل فصل مباحث، تناولتُ  فيها الجهود  الدعوية  والاجتماعيه والادارية والثقافية  على المستويين وأما  الخاتمة   ففيها النتائجُ والتوصياتُ ومنهج مقترح  للتعامل مع  الفكر  المتطرف.  


من هو جابر طايع؟ 

-حصل جابر طايع، على ليسانس أصول الدين والدعوة الإسلامية من جامعة الأزهر، وعُين إمامًا وخطيبًا ومدرسًا بوزارة الأوقاف فور تخرجه.
 

-ترقى جابر طايع في المناصب القيادية حتى تولى منصب رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف.
 

-حصل على الماجستير بتقدير جيد جدًا في رسالته "أسانيد الأحاديث الواردة في الرهن والكفالة والحوالة وأثرها في المعاملات"، فضلا عن العديد من الكتب والأبحاث العلمية.
 

 -تولى الشيخ جابر طايع، منصب رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف خلفا للشيخ محمد عبدالرازق، ويعد "طايع"، أحد أبناء الأوقاف الذين تدرجوا في جميع المناصب القيادية، وعلى مدار 30 عامًا يعمل في صمت لخدمة الدعوة، ويعتز بأزهريته ويرى أن العمامة الأزهرية رمز للوسطية والاعتدال.
 

-التحق بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر بالقاهرة في عام 1980، وفي عام 1990 عين إمام وخطيب بالأوقاف وتدرج في العمل القيادي بالأوقاف، حيث عمل مفتش بأوقاف الغردقة ومدير إدارة لأوقاف الغردقة، ثم مدير الدعوة بأوقاف البحر الأحمر، ومدير عام وسط القاهرة، ومدير عام المساجد الحكومية، ووكيل عام شئون البر، وانتقل لأسوان حيث عمل وكيل وزارة بالمحافظة، ووكيل وزارة الأوقاف بالجيزة، ثم وكيل وزارة الأوقاف بالقاهرة، ووكيل الأوقاف للوجه البحري، ورئيس قطاع الشئون الدينية بالديوان العام.
 

-عين رئيس القطاع الديني لمدة 4 سنوات منهم سنة انتداب عمل خلالها على السيطرة بشكل كامل على مساجد الجمهورية، ووضعها تحت الإشراف المباشر من قبل الوزارة.
 

-‏ساهم في تفعيل دور واعظات الأوقاف في المساجد لمواجهة الفكر المتطرف وزيادة تمثيلهن في بعثات لكي تتناسب مع كم البعثات التي تذهب للحج.

Advertisements
الجريدة الرسمية