رئيس التحرير
عصام كامل

من رواد الدراما.. محفوظ عبد الرحمن كما رآه أبناء مهنته

الكاتب السينارست
الكاتب السينارست محفوظ عبد الرحمن

أبناء نفس "الكار" وزملاؤه في العمل الفني، هم أصدق من يعبر عن رفيقهم وقد ترك المؤلف الراحل محفوظ عبد الرحمن بصمة وعلامة درامية يشهد لها التاريخ، وعند رحيله في مثل هذا اليوم عام 2017 كتب رفاقه في المهنة كلمات رثاء له.


قال السينارست مصطفى محرم:هو أحد جيل الرواد في عالم الدراما، حيث اتجه اليها مع بداية بث التليفزيون، واهم ما يميزه انه كان يقرأ اكثر من أن يكتب، وتعتبر دراسته للتاريخ احد اهم العوامل التي أضاءت فكر ووجدان محفوظ عبد الرحمن، فقدم اعمالا خالدة يمكن تصنيفها كأعمال تاريخية ومن هنا يجب وصفه بالمؤرخ مؤكدا ان المسرح كان عشقه وليس الدراما كما يشيع البعض لأنه كان يجد فيه القدرة على توصيل الرسائل الى الجمهور.

انعام محمد على 

وقالت المخرجة انعام محمد على:كان مثقفا وموسوعيا حلو الحديث، واحدا من مجموعة كتاب الدراما الذين يبحثون عن شكل جديد للدراما التليفزيونية المبنية على رؤية ووجهة نظر في المجتمع، وكان لدينا نفس الأسلوب والطريقة في التفكير، وفى عام 1969 عرض على احد الزملاء فكرة اخراج مسلسل ام كلثوم الذى سعدت به. 

سمير الجمل 

وقال الناقد سمير الجمل: كان محفوظ عبد الرحمن كاتبا حرفيا بكل معنى الكلمة فغيابه عن مصر سنوات كان متعمدا لان الجو لم يكن يلائم هؤلاء من قمم الكتاب والموت لا يغيب العظماء لأنهم يرفضون الاستسهال.


وقال المخرج محمد فاضل:كلمة شخص ذو مبادئ  منطبقة عليه تماما دون مجاملة، فهو يرفض تقديم اى عمل تجارى حتى لو كلفه ذلك الجلوس في المنزل دون عمل، كان يفضل الكتابة لضمير الوطن وليس للعيش او كسب المال منذ بداياته وكانت اختياراته في الكتابة محسومة لصالح العقل والوجدان المصرى، وعندما بدأ الكتابة مع بدايات التليفزيون كان هو احد رواده ومؤرخ سياسى يمتلك موهبة فنان ومؤلف واعد.

على بدرخان 

وقال المخرج السينمائى على بدرخان:خطف محفوظ عبد الرحمن جمهور السينما الى الدراما، فقدم اعمالا درامية لمست وعى وفكر المصريين الذين وجدوا ضالتهم في هذه المسلسلات، واذا كانت مقولة ان الفن هو سلاح مصر الناعم فإن محفوظ افضل من استخدم هذا السلاح فقدم ليلة سقوط غرناطة، القادسية، بوابة الحلوانى، وهى اعمال تؤكد مدى عشقه لوطنه العربى الكبير وحتى اعمال السير الذاتية مثل ناصر 56 وام كلثوم وحليم وهى تقدم القدوة للأجيال التي لم تعاصر هؤلاء.

بشير الديك 

وقال السينارست بشير الديك:ابسط ما يقال عن محفوظ عبد الرحمن ان قلبه كان واكله على المهنة وانه عشق الكتابة لدرجة غيرته الشديدة عليها يكره الانحدار بمستواها، تميز بالثقافة لدرجة انك تعتقد انه موسوعة، كما تميز بعفة اللسان حتى في اصعب المواقف لم يكن ينطق بسوء، ورغم ان تجاربه السينمائية قليلة الا ان نجاحاته فيها فاقت كل الحدود، فميوله الأدبية خلقت منه مفكرا عاشقا للوطن وليس ترزيا للسيناريوهات.
 

الجريدة الرسمية