رئيس التحرير
عصام كامل

في الذكرى التاسعة لفض رابعة والنهضة.. مذبحة قسم كرداسة تسجل بشاعة جرائم الإخوان

اعتصام رابعة العدوية
اعتصام رابعة العدوية

مرت 9 سنوات علي فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة اللذين نظمتهما جماعة الإخوان الإرهابية بعد نجاح ثورة 30 يونيو وخرجوا للاعتصام وأثناء فض قوات الأمن للاعتصامين استشهد العديد من أفراد الشرطة وبدأ عناصر الاخوان الارهابية بالإنتقام من رجال الشرطة والمواطنين وهجموا على العديد من أقسام الشرطة فحرقوا ونهبوا وسرقوا وقطعوا الطرق، كما انهم حاصروا المنشآت والمؤسسات الشرطية وتهريب عدد من المساجين وفى كرداسة كانت الحصيلة استشهاد 11 ضابطا ومجندا والقاء جثثهم في الشارع.

 

بدأت أحداث قضية " مذبحة كرداسة "في منتصف أغسطس عام 2013 عقب فض اعتصامي جماعة الإخوان بميداني رابعة العدوية والنهضة المؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسى، بعدما اقتحم أنصار مرسي مركز شرطة كرداسة، ما أسفر عن قتل مأمور القسم ونائبه ونحو 12 ضابطا وفرد شرطة وإتلاف مبنى القسم، وحرق عدد من سيارات ومدرعات الشرطة، وحيازة الأسلحة النارية الثقيلة.

 

مناظرة الجثث.. التمثيل بالجثث

وتبين من مناظرة الجثث التي اجراها كل من المستشارين شريف توفيق رئيس نيابة الدقي واحمد رفعت رئيس نيابة العجوزة وتامر الحديدي رئيس نيابة كرداسة بمعاونة المستشار احمد ناجي رئيس نيابة حوادث شمال الجيزة الكلية- وقت وقوع الجريمة- ان حالة الجثث سيئة للغاية وان جميعها تعرضت للسحل والجر علي الارض حيث قام المتهمون بالتمثيل بالجثث عن طريق جرها علي الارض وتمزيق اجزاء منها عقب انهاء حياتهم.

كما تبين ان الشهداء مصابين بطلقات ناري في مختلف انحاء الجسد بالاضافة الي طعنات وجروح قطعية في الراس والصدر حيث ان الضرب بالات حادة وشج في الراس ادي لظهور اجزاء من جماجم المجني عليهم وكشفت التحقيقات التي اجرها احمد ناجي رئيس نيابة الحوادث حينها ان اعداد ضخمة من جماعة الاخوان المسلمين اشتركت في قتل المجني عليهم وانهم قاموا بسحلهم من مكاتبهم خارج قسم كرداسة وسط الشارع واستمر تعديهم عليهم لما يقرب من 3 ساعات مثلوا خلالها بجثثهم واضافت التحقيقات ان المتهمين منعوا تسليم الجثث للاهالي او الشرطة التي تعذر اقترابها منهم حيث تركوها وسط الشارع لفترة ثم القوا بها في عدد من "العشش" والاراضي الزراعية وتمكن الاهالي من العثور علي الجثث واخذها بعد انصراف المتهمين من الاخوان وقاموا بتسليمها الي المستشفيات التي نقلتهم الي مستشفي الشرطة بالعجوزة وامرت النيابة بانتداب الطب الشرعي لتشريح الجثث وصرحت النيابة بدفنهم .

 

ضبط وإحضار المتهمين وإعادة محاكمتهم 

 

عقب القبض على المتهمين والتحقيق معهم بمعرفة النيابة العامة، صدر قرار من النائب العام بإحالة 188 متهمًا للمحاكمة الجنائية، ووجهت لهم تهم الاشتراك مع آخرين مجهولين، في ارتكاب جرائم القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، إذ شرعوا في جرائمهم بعدما اقتحموا مركز شرطة كرداسة، وقتلوا العديد من ضباط وأفراد قوة قسم شرطة كرداسة،كما قاموا بسحلهم والتمثيل بجثثهم .

كما أسندت النيابة للمتهمين تهمة إتلاف مبنى القسم، وحرق عدد من سيارات ومدرعات الشرطة، وحيازة الأسلحة النارية الثقيلة.

 

اول حكم صادر ضد المتهمين

 

أصدرت محكمة جنايات الجيزة في 2015 حكمها بإعدام 149 متهما حضوريا و34 غيابيا وسجن حدث 10 سنوات في القضية وطعن المتهمون على الأحكام، وقضت محكمة النقض في فبراير 2016 بقبول الطعن المقدم من 149 متهما، وإعادة محاكمتهم مرة أخرى أمام دائرة جنائية مغايرة.

 

إعادة المحاكمة 

 

وفي يوليو 2017 أصدرت محكمة جنايات القاهرة، حكما عقب إعادة محاكمة 156 متهما بالقضية، بالإعدام شنقًا لـ20 متهمًا، وبمعاقبة 80 متهما بالسجن المؤبد ، ومعاقبة 34 متهمًا بالسجن المشدد 15 عامًا، وقضت بالسجن 10 سنوات لطفل بإيداعه دار أحداث، وبراءة 21 متهمًا.

 

حكم نهائي 

طعن المتهمون مرة ثانية علي إعادة محاكمتهم أمام محكمة النقض والذي يعتبر آخر درجة من درجات التقاضي ليصبح الحكم الصادر اليوم برفض طعون المتهمين حكمًا نهائيًا، وبات لا يقبل الطعن عليه.

وجاء حكم محكمة النقض الصادر رادعًا في آخر مرحلة من درجات التقاضي للمتهمين برفض الطعن المقدم من 135 متهمًا بقضية "مذبحة كرداسة"، وتأييد الحكم الصادر ضدهم من محكمة جنايات القاهرة؛ حيث قضت المحكمة بالإعدام شنقًا لـ20 متهمًا بالقضية، وذلك بعد تمسك دار الإفتاء برأيها، والسجن المؤبد لـ80 متهمًا، والمشدد 15 عاما لـ34 متهمًا، والسجن 10 سنوات لطفل حدث دون 18 سنة، وإيداعه بدار رعاية الأحداث، وبراءة 21 متهمًا.

الجريدة الرسمية