رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

من تشيرنوبل إلى زابوريجيا.. العالم على شفا كارثة نووية

محطة زابوريجيا
محطة زابوريجيا

رعب جديد ينتاب العالم عقب الحديث عن قصف محطة زابوريجيا النووية بالمدفعية وسط مخاوف من تكرار كارثة مفاعل تشيرنوبل النووية في أبريل 1986 والذي يعد واحدًا من أخطر الحوادث النووية في التاريخ، وسط تبادل الاتهامات بين روسيا وأوكرانيا بشأن المسؤولية عما جرى بالمحطة النووية الأكبر في أوروبا.

 

أزمة محطة زابوريجيا التي صعدت إلى الواجهة مؤخرًا تضع أوروبا على شفا كارثة نووية حقيقية خاصة بعدما طالب المتحدث باسم الرئاسة الروسية، الكرملين، دميتري بيسكوف، الدول الدول الغربية التي لها نفوذ على أوكرانيا يجب أن تضغط على كييف من أجل وقف قصفها لمحطة زابوريجيا.


تبادل الاتهامات بين روسيا وأوكرانيا

واعتبرت وزارة الدفاع الروسية أن نظام الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي "يرتكب عملًا إرهابيا نوويًّا".

 

وقالت الدفاع الروسية إن "مصادفة كانت وراء عدم حدوث تسرب إشعاعي"، وهو تصريح يثير الكثير من القلق.

 

في المقابل، دعا زيلينسكي أمس الأحد إلى رد دولي أقوى تجاه ما وصفه "بالإرهاب النووي" الروسي بعد قصف المحطة.

 

وألقت شركة "إنيرجواتوم" الأوكرانية للطاقة النووية التابعة للدولة بمسؤولية الأضرار التي لحقت المحطة على قصف روسي، لكن وزارة الدفاع الروسية ذكرت أن لواء المدفعية 44 في الجيش الأوكراني على الضفة المقابلة لبحيرة (كاخوفكا)،  هو من قصف محطة زابوريجيا.

 

واستولت القوات الروسية على المحطة الواقعة في جنوب أوكرانيا في أوائل مارس، بعد أيام من بدء الحرب في 24 فبراير، لكن فنيين أوكرانيين ما زالوا يتولون إدارتها، ويعملون في ظل إدارة أوكرانية نصبتها موسكو.

 

ويوجد في الموقع 500 جندي روسي و50 آلة ثقيلة، من بينها دبابات وحافلات ومركبات مشاة مدرعة، بحسب كييف.


محطة زابوريجيا..تاسع أكبر محطة في العالم

زابوريجيا هي الأكبر من بين أربع محطات للطاقة النووية في أوكرانيا، وتوفر معا حوالى نصف الكهرباء في البلاد.


وتقع على ضفاف خزان كاخوفكا جنوب شرق أوكرانيا، على بعد حوالي 200 كيلومتر عن منطقة دونباس.

 

بنيت زابوريجيا بين 1984 و1995، وهي أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا وتاسع أكبر محطة في العالم، وهي الأكبر من بين أربع محطات للطاقة النووية في أوكرانيا، والتي توفر معا حوالي نصف الكهرباء في البلاد.

 

تمتلك كل وحدة من وحدات زابوريجيا الست سعة صافية تبلغ 950 ميجاوات كهربائية، أو ما مجموعه 5.7 جيجاوات كهربائية، وفقًا لقاعدة بيانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وتم توصيل الوحدة الأولى بالشبكة عام 1984، والأخيرة عام 1995.

 

واستولت القوات الروسية على المحطة في المرحلة الأولى من الحرب لكن لا يزال فنيون أوكرانيون يتولون إدارتها.


لديها 6 مفاعلات، كل منها يولد 950 ميجاوات، ويبلغ إنتاجها الإجمالي 5700 ميجاوات، ما يكفي من الطاقة لحوالي 4 ملايين منزل.


تنتج في الأوقات الطبيعية خُمس الكهرباء في أوكرانيا وما يقرب من نصف الطاقة التي تولدها منشآت الطاقة النووية في البلاد.

وبحسب الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإن فالحرب الحالية كانت المرة الأولى التي تندلع في بلد يملك مثل هذا البرنامج النووي الضخم الذي تم تأسيسه منذ فترة طويلة.

 

والمحطة ذات أهمية استراتيجية لروسيا، لأنها تبعد حوالى 200 كيلومتر فقط عن شبه جزيرة القرم، التي ضمتها في عام 2014.

 

 محطة زابوريجيا تعيد للأذهان كارثة تشيرنوبل

وبحسب تقرير نشرته " سكاي نيوز " ان التطورات الأخيرة في المحطة النووية الكبرى تثير مخاوف العالم من تكرار كارثة مفاعل تشيرنوبل الذي انفجر في أوكرانيا إبان العهد السوفياتي، مما أودى بحياة عشرات الآلاف بشكل مباشر وغير مباشر وأحدث تلوثا إشعاعيا ضخما لم ينته إلى يومنا هذا.

 

وقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل جروسي، إن قصف محطة زابوريجيا للطاقة النووية يظهر خطر وقوع كارثة نووية.

 

وذكر جروسي في بيان: "أشعر بقلق بالغ إزاء القصف الذي تعرضت له أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا، مما يؤكد الخطر البالغ لوقوع كارثة نووية يمكن أن تهدد الصحة العامة والبيئة في أوكرانيا وخارجها".

 

وطالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، اليوم الإثنين، بالسماح لمفتشين دوليين بدخول محطة زابوريجيا النووية بعد أن تبادلت أوكرانيا وروسيا الاتهامات بشأن قصف المحطة.

 

واعتبر جوتيريش أن "أي هجوم محطة نووية هو عمل انتحاري".

 

وانضم إليه، سفير أوكرانيا لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يفيني تسيمباليوك، إذا طالب بإيفاد بعثة دولية إلى المحطة النووية.

 

واتهم روسيا بأنها تريد قطع التيار الكهربائي عن جنوب بلاده بقصف مجمع محطة زابوريجيا للطاقة النووية، وفق "رويترز".

 

وأردف: "نحن حقا في حاجة ماسة إليها وبأسرع وقت ممكن.. في موعد لا يتجاوز نهاية هذا الشهر".

Advertisements
الجريدة الرسمية