رئيس التحرير
عصام كامل

إغلاق التحقيقات.. أبرز العقبات الإيرانية لعرقلة المفاوضات في فيينا

النووي الإيراني
النووي الإيراني

كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، في تقريرها حول المفاوضات النووية في فيينا، أن إيران وضعت عقبة رئيسية في طريق التوصل إلى تفاهم يعيد إحياء الاتفاق النووي.

مفاوضات فيينا 

وأوضحت صحيفة الوول ستريت جورنال في تقريرها، أن مسؤولين مطلعين على المفاوضات أكدوا أن إيران اشترطت إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة بإغلاق ملف الوكالة الدولية للطاقة الذرية على ثلاثة مواقع غير نووية ملوثة باليورانيوم.

وقالت الصحيفة الأمريكية، أن الشرط الذي تضعه إيران يمثل عقبة رئيسية في طريق التوصل إلى تفهم يعيد إحياء الاتفاق عام 2015 المتعلق بالملف النووي.

الوكالة الذرية 

وفي السياق ذاته قال المسؤولون الإيرانيون أيضًا أنه فقط إذا تم ”حل وإغلاق“ مطالبات الضمانات الخاصة بالوكالة الدولية للطاقة الذرية، فسيكون من الممكن التوصل إلى اتفاق نهائي.

وتجدر الإشارة إلى أن المفاوضات لإحياء الاتفاق النووي بدأت يوم الخميس الماضي بعد توقف استمر لمدة 5 أشهر في فيينا.
وكشف تقرير الصحيفة الأمريكية، أن محادثات فيينا أحرزت  تقدمًا في إنهاء آخر القضايا الخلافية في النص، بما في ذلك الحديث عن الضمانات الاقتصادية التي ستحصل عليها إيران إذا انسحبت واشنطن من الاتفاق في المستقبل.
وأكدت وول ستريت جورنال أن المسؤولين الإيرانيين أعربوا عن رغبتهم في التعبير بشكل خاص وعلني، في أوقات مختلفة خلال الأشهر الأخيرة، بأنهم لن يعودوا إلى الاتفاق النووي إلا إذا تم إغلاق التحقيق الذي أجرته الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمدة ثلاث سنوات بشأن الأنشطة النووية الإيرانية.

ووفقًا لهذا التقرير، بدأ تحقيق وكالة الطاقة الدولية في عام 2018 بعد تقارير إسرائيلية قالت إن إيران تحتفظ بمعدات متعلقة بالأسلحة النووية في مكان قريب من طهران.

أثار يورانيوم 

وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اكتشفت آثار يورانيوم في ثلاثة مراكز غير نووية، وغير معلنة، وطالبت إيران بتفسير في هذا الصدد، وذلك من خلال عينات بيئية أجرتها.

وفي هذا السياق، كتب النائب السياسي لمكتب الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، في تغريدة يوم الجمعة: ”موقف الرئيس الثابت هو أنه فقط عند تسوية مطالبات الضمانات وإغلاقها، يكون الاتفاق النهائي يمكن تحقيقه“.

وذكر محمد جمشيدي في هذه التغريدة أن ”الموقف الحاسم“ لإبراهيم رئيسي في جميع اتصالاته مع رؤساء فرنسا وروسيا والصين تمثل في أنه ”فقط عندما تتم تسوية المطالبات المتعلقة بالضمانات وإغلاقها، يمكن التوصل إلى الاتفاق النهائي“.

وقال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان: ”ما يهم الفريق المفاوض الإيراني هو ضمان المصالح الاقتصادية المترتبة على الاتفاق، ومراعاة الخطوط الحمراء والحفاظ على القوة والتكنولوجيا النووية السلمية“.

وأصدرت بريطانيا وفرنسا وألمانيا، القوى الأوروبية الثلاث الأعضاء في الاتفاق النووي، الجمعة، بيانًا مشتركًا يطالب إيران مرة أخرى بالتخلي عن مطالبها ”غير الواقعية“ و”غير العادية“، بما في ذلك القضايا التنظيمية للوكالة الدولية للطاقة الذرية، واتخاذ قرار نهائي بشأن إحياء الاتفاق النووي.

الجريدة الرسمية