رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

بعد تحذير قيس سعيد.. ردود فعل شعبية ورسمية على التدخل الأمريكي في الشأن التونسي

الرئيس التونسي قيس
الرئيس التونسي قيس سعيد

اشتعلت الجبهة الداخلية في تونس للرد على الولايات المتحدة الأمريكية بشأن الاستفتاء على الدستور والذي حظي بأغلبية المشاركين في الاستفتاء يوم الإثنين الماضي. 

 

قيس سعيد

فيما لم يتردد الرئيس التونسي قيس سعيد في التصدي للولايات المتحدة الأمريكية حول الاستفتاء على الدستور التونسي مؤكدًا أن تونس دولة لها سيادة ولا تقبل التدخل في شؤونها الداخلية؛ موجهًا تحذيرًا شديد اللهجة للساسة في واشنطن من التعامل من الأعلى مع تونس فيما خرجت الحركات الشعبية والأحزاب التونسية تنقض تصرف واشنطن حيال التدخل في الشأن التونسي.


وقال سعيد إن من بين المبادئ التي يقوم عليها القانون الدّولي، مبدأ حق الشعوب في تقرير مصيرها بنفسها وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، مشددا على استقلال القرار الوطني ورفضه لأي شكل من أشكال التدخل في الشأن الوطني.


وأضاف سعيد لا صوت يعلو في بلادنا فوق صوت الشعب، فالدولة التونسية تتساوى في السيادة مع كل الدول كما تنص على ذلك مبادئ القانون الدولي، والسيادة داخل الدولة هي للشعب التونسي الذي قدّم آلاف الشهداء من أجل الاستقلال والكرامة الوطنية.


وقفة احتجاجية

وشعبيا، أعلنت الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان أنها ستنظم غدًا السبت وقفة احتجاجية أمام مقر السفارة الأمريكية في تونس؛ ”تنديدا بالتدخل الأمريكي في الشأن السياسي التونسي، خاصة بعد تصريح للسفير الأمريكي الجديد (المنتظر تعيينه) في تونس.


وكان السفير الأمريكي قال إنه ”سيتعاون مع الجيش التونسي لتعزيز حقوق الإنسان المهددة بمسار 25 يوليو “، بحسب ما أكده كاتب عام الرابطة بشير العبيد، الذي اعتبر أنّ تصريح المسؤول الأمريكي ”مثير جدًّا ومستفز جدًّا“.


وأضاف السفير الأمريكي المقترح جوي هود إنه سيواصل الدعوة لتشكيل حكومة ديمقراطية بسرعة تكون مسؤولة أمام الشعب التونسي، مضيفًا خلال كلمة له أمام الكونجرس الأمريكي أنه سيستخدم ما أسماها جميع أدوات النفوذ الأمريكي حتى تعود تونس إلى الحكم الديمقراطي، كما دعا إلى مراجعة برنامج المساعدات حتى تتماشى مع سياسات واشنطن.


من جهته، علق وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن على الاستفتاء قائلًا إنه اتسم بتدني نسب المشاركة، معربًا عن مشاطرته العديد من التونسيين انشغالهم من أن المسار المنتهج في صياغة الدستور الجديد قيّد مجال النقاش الحقيقي، وأن الدستور الجديد يمكن له أن يضعف الديمقراطية في تونس ويَحُدّ من احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية.


اعتداء سافر على إرادة التونسيين 

وعبر حزب التيار الشعبي في هذا السياق عن رفضه لما ورد في تصريح الوزير الأمريكي وبيان الخارجية الأمريكية بخصوص الاستفتاء، معتبرا أنه ”اعتداء سافر على إرادة الشعب التونسي وسيادته“.


كما أدانت الهيئة الوطنية للمحامين التونسيين بشدة ”التدخّل الأمريكي في الشأن الوطني القائم على منهج المساومة واستغلال الظرف الاقتصادي الذي تمر به البلاد لفرض خيارات معينة تخدم مصالحه“.


واعتبرت الهيئة، في بيان اليوم الجمعة، بعد اجتماع مجلسها أنّ بيان الخارجية الأمريكية إثر إعلان النتائج الأولية للاستفتاء وتصريحات السفير الأمريكي في تونس يمثلان ”تدخّلًا سافرًا وفجّا في الشّأن التونسي الداخلي، وتعدّيًا على السيادة الوطنية يتعارض مع الأعراف الدبلوماسية“.


وندد الناطق الرسمي باسم حزب التيار الشعبي في تونس محسن النابتي بالتعليقات الأمريكية، معتبرًا أنها تمهد لضغوطات جديدة من أجل إعادة الإخوان إلى الحكم عبر تعديل القانون الانتخابي بما يخدم ذلك.

حركة تونس إلى الأمام 

وعبرت حركة تونس إلى الأمام وحركة الشعب في بيانات منفصلة، عن إدانتهم الشديدة، لما وصفت بـ"التدخّلات السّافرة للخارجية الأمريكية" فيما يتعلق بنتائج الاستفتاء على مشروع الدستور.


وفاز الدستور الجديد الذي طرحه الرئيس قيس سعيد بموافقة غالبية المشاركين في الاستفتاء الذي جرى الإثنين الماضي.

 

وكان رئيس الهيئة المستقلة للانتخابات قد قال: إن نسبة التصويت بلغت 28 %، مشيرًا إلى أن الاستفتاء جرى بطريقة سلسلة رغم التشكيك في استقلالية الهيئة.

Advertisements
الجريدة الرسمية